ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[20 - 11 - 04, 10:29 ص]ـ
جزاك الله شيخنا خير الجزاء ...
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[20 - 11 - 04, 01:01 م]ـ
وقد نقل تكذيب مالك لمن نقل عنه إباحة الدبر القرطبي رحمه الله في تفسيره فقال (3/ 94 - 95): وقال مالك لابن وهب وعلي بن زياد لما أخبراه أن ناسا بمصر يتحدثون عنه أنه يجيز ذلك - أي الدبر - فنفر من ذلك وبادر إلى تكذيب الناقل فقال: كذبوا علي، كذبوا علي، كذبوا علي، ثم قال ألستم قوما عربا؟ ألم يقل الله تعالى ? نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ ? وهل يكون الحرث إلا في موضع النبت اهـ.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[21 - 11 - 04, 10:48 ص]ـ
أحسن الله عملك ونفع بك
ولكن هل صحيح أن بلديكم (عمرو عبدالمنعم سليم) يرى إباحة ذلك؟
وما هي أدلته؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 11 - 04, 12:12 م]ـ
الحمد لله نسترفده العون والتوفيق، ونسأله الهداية إلى أقوم طريق.
فهذا حين الشروع فى بيان أحاديث النهى عن إتيان النساء فى أدبارهن.
[الحديث الأول] حديث عَلِيِّ بْنِ طَلْقِ بن عَمْروٍ الحنفى
قال أبو عيسى الترمذى ((السنن)) (1164) و ((العلل المفرد)) (41): حدثنا أحمد بن منيع وهناد قالا حدثنا أبو معاوية عن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ عن عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ قَالَ: أَتَى أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! الرَّجُلُ مِنَّا يَكُونُ فِي الْفَلاةِ فَتَكُونُ مِنْهُ الرُّوَيْحَةُ وَيَكُونُ فِي الْمَاءِ قِلَّةٌ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَعْجَازِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ)).
قال أبو عيسى: ((حَدِيثٌ حَسَنٌ، وسَمِعْت مُحَمَّدًا يعنى البخارى يَقُولُ: لا أَعْرِفُ لِعَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ، وَلا أَعْرِفُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حَدِيثِ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ السُّحَيْمِيِّ، وَكَأَنَّهُ رَأَى أَنَّ هَذَا رَجُلٌ آخَرُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)).
وأخرجه كذلك ابن أبى شيبة (3/ 529)، والدارمى (1141)، وأبو داود (1005،205)، والنسائى ((الكبرى)) (5/ 325/9026،9025)، وابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (3/ 299)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (3/ 45)، وابن حبان (4201،4199،2237)، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (2/ 260)، والبيهقى ((الكبرى)) (2/ 255 و7/ 198) و ((الصغرى)) (26)، وابن حزم ((المحلى)) (4/ 156)، وابن الجوزى ((تحقيق أحاديث الخلاف)) (574)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (53/ 110)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (20/ 495) من طرق عن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ.
ورواه عن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ جماعة من الأثبات: جرير بن عبد الحميد، وحفص بن غياث، وسفيان الثورى، وعبد الواحد بن زياد، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، لا يختلفون عليه بهذا الإسناد ((عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ)).
ورواه عنه معمر كما أخرجه عبد الرزاق ((المصنف)) (529) و ((جامع معمر)) (11/ 441)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (4/ 355/5375) عن معمر عن عاصمٍ الأحول عن مسلم بن سلام عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ عن عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ بنحوه.
قلت: هكذا وقع الإسناد مقلوباً ((مسلم بن سلام عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ))، والصواب ((عِيسَى بْنِ حِطَّانَ عن مسلم بن سلام)) كما رواه الجماعة، والخطأ فيه من إسحاق بن إبراهيم الدبرى راوى ((مصنف عبد الرزاق)).
وتابع عاصماً عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ: عبد الملك بن مسلم بن سلام المدائنى.
¥