تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرجه كذلك ابن أبى شيبة (3/ 529)، والنسائى ((الكبرى)) (5/ 320/9001)، وأبو يعلى (2378)، وابن الجارود (927)، وابن حبان (4204،4203)، والسهمى ((تاريخ جرجان)) (ص327)، وابن عدى ((الكامل)) (3/ 282)، وابن حزم ((المحلى)) (10/ 69) من طرق عن أَبِى خَالِدٍ الأَحْمَرُ به.

وقد خولف أبو خالد على رفعه، خالفه وكيع، وهو الأشبه بالصواب.

أخرجه النسائى ((الكبرى)) (5/ 320/9002): أخبرنا هناد بن السري عن وكيع عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله.

[الطريق الثانية] طاوس عنه مرفوعاً وموقوفاً

أخرجه ابن عدى ((الكامل)) (3/ 259) من طريق سليمان بن أبي سليمان الزهري اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن طاوس عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ينظر الله إلى من أتى امرأة في دبرها)).

وقال أبو أحمد بن عدى: ((سليمان بن أبي سليمان الزهري يروي عن يحيى بن أبي كثير أحاديث ليست بمحفوظة)).

قلت: وإنما يصح عن طاوس عن ابن عباس موقوفاً.

قال عبد الرزاق ((جامع معمر)) (11/ 442/20953): أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: سئل ابن عباس عن الذي يأتي امرأته في دبرها؟، فقال: هذا يسألنى عن الكفر.

وأخرجه كذلك النسائى ((الكبرى)) (5/ 321/9004)، وابن بطة ((الإبانة الكبرى)) (1015)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (4/ 355/5378) جميعا عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس به.

[الطريق الثالثة] عكرمة عنه موقوفاً

قال الدارمى (1138): أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ دَاوُدَ يعنى ابْنَ أَبِى هِنْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ إِتْيَانَ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا، وَيَعِيبُهُ عَيْبَاً شَدِيداً.

وأخرجه كذلك البيهقى ((الكبرى)) (7/ 199) من طريق مسلم بن إبراهيم ثَنَا وُهَيْبٌ به.

[الطريق الرابعة] محمد بن كعب القرظى عنه موقوفاً

قال النسائى ((الكبرى)) (5/ 321/9003): أخبرنا الربيع بن سليمان نا عبد الله بن عبد الحكم أنا بكر بن مضر عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن عثمان بن كعب القرظي عن محمد بن كعب القرظي: أن رجلاً سأله عن المرأة تؤتى في دبرها؟، فقال: إن عبد الله بن عباس كان يقول: اسْقِ حَرْثَكَ مِنْ حَيْثُ نَبَاتِهِ.

قال الحافظ ابن حجر فى ((تلخيص الحبير)) (3/ 186): ((هكذا هى الرواية في بعض النسخ ((مِنْ حَيْثُ نَبَاتِهِ))، وفي بعضها ((مِنْ حَيْثُ شئت))، وكذا رواه أبو الفضل بن حنزابة عن محمد بن موسى المأموني عن النسائي. والأول أشبه بمذهب ابن عباس)).

والخلاصة أن حديث ابن عباس بالوقف أشبه وأصوب، وإنما المرفوع من حديثه ما أورده من سبب نزول الآية، والرد على عبد الله بن عمر، وذلك ما رواه أبو داود (2164) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى أَبُو الأَصْبَغِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنَ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ ابْنَ عُمَرَ، وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ، أَوْهَمَ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الأَنْصَارِ وَهُمْ أَهْلُ وَثَنٍ، مَعَ هَذَا الْحَيِّ مِنْ يَهُودَ وَهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ، وَكَانُوا يَرَوْنَ لَهُمْ فَضْلاً عَلَيْهِمْ فِي الْعِلْمِ، فَكَانُوا يَقْتَدُونَ بِكَثِيرٍ مِنْ فِعْلِهِمْ، وَكَانَ مِنْ أَمْرِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَنْ لا يَأْتُوا النِّسَاءَ إِلا عَلَى حَرْفٍ، وَذَلِكَ أَسْتَرُ مَا تَكُونُ الْمَرْأَةُ، فَكَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ أَخَذُوا بِذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِمْ، وَكَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ يَشْرَحُونَ النِّسَاءَ شَرْحاً مُنْكَراً، وَيَتَلَذَّذُونَ مِنْهُنَّ مُقْبِلاتٍ وَمُدْبِرَاتٍ وَمُسْتَلْقِيَاتٍ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ، تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنْهُمُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ، فَذَهَبَ يَصْنَعُ بِهَا ذَلِكَ، فَأَنْكَرَتْهُ عَلَيْهِ، وَقَالَتْ: إِنَّمَا كُنَّا نُؤْتَى عَلَى حَرْفٍ، فَاصْنَعْ ذَلِكَ، وَإِلا فَاجْتَنِبْنِي حَتَّى شَرِيَ أَمْرُهُمَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ((نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ)): أَيْ مُقْبِلاتٍ وَمُدْبِرَاتٍ وَمُسْتَلْقِيَاتٍ، يَعْنِي بِذَلِكَ مَوْضِعَ الْوَلَدِ.

وأخرجه كذلك الحاكم (2/ 213)، ومن طريقه البيهقى ((الكبرى)) (7/ 195) عن عثمان بن سعيد الدارمى عن أبى الأَصْبَغِ عن ابْنِ سَلَمَةَ بنحوه.

وأخرجه الطبرى ((التفسير)) (2/ 395)، والطبرانى ((الكبير)) (11/ 77/11097)، والحاكم (2/ 307) ثلاثتهم من طريق عبد الرحمن بن محمد الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ بنحوه.

ويتبع بتوفيق الله ومشيئته ذكر بقية الأحاديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير