ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:25 م]ـ
قال ابن بطة: " اختلاف الفقهاء - يا أخي! - رحمك الله - في فروع الأحكام وفضائل السنن رحمة من الله بعباده " (الإبانة 2/ 566).
قال الخطابي: " الاختلاف ي الفروع جعله الله - تعالى - رحمة وكرامة للعلماء " (نقله النووي في شرح مسلم 11/ 91 - 92).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:32 م]ـ
أخي العتيبي هل أنت متأكد من هذه الجملة ((إذا كان الاختلاف رحمة فالفرقة عذاب))!!.
أم أن الصواب فالاتفاق عذاب؟.
لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق عذابًا، هذا من كلام الجاحظ.
وقد قال ابن تيمية: " لا يكون فتنة وفرقة مع وجود الاجتهاد السائغ، بل من نوع بغي " (الاستقامة (1/ 31).
وقال القرطبي: " أما حكم مسائل الاجتهاد، فإن الاختلاف فيها بسبب استخراج الفرائض ودقائق معاني الشرع، ومازال الصحابة يختلفون في أحكام الحواد، وهم مع ذلك متآلفون " (التفسير 4/ 194).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:59 م]ـ
قال ياسر برهامي: " ليس الاختلاف نفسه رحمة أو مطلوب شرعًا، كما يظن من لا يفهم كلام أهل العلم، وإنما المعنى: أن أصحاب هذا الاختلاف لا يُعذَّبون طالما بذلوا وسعهم في معرفة الحق، كل حسب علمه وقدرته، والحق فيه واحد لا يتعدد، ووجود هذا النوع من الاختلاف له حكمة كونية لا حكمة شرعية، بل المطلوب شرعًا: الاتفاق ما أمكن، والبحث قدر الطاقة (فقه الخلاف ص 36).
وفي كتاب فقه الخلاف هذا بعض الأخطاء العلمية.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:59 م]ـ
أخي العتيبي هل أنت متأكد من هذه الجملة ((إذا كان الاختلاف رحمة فالفرقة عذاب))!!.
أم أن الصواب فالاتفاق عذاب؟.
بل كما ذكرت أنت وشيخنا الفاضل أبو المنهال الأبيضى,
واعتذر عن صيغة الجزم: ((أول من قال بها الجاحظ)) حيث كان يفترض أن أضيف عليها ((على ما أعلم))
بارك الله فيكما, ولكن لاننسى قول عمر بن عبد العزيز حول هذا الأمر, كما في رد ابي حمزة, ولعل عبد الرحمن السديس يضمنه فوائده المنتخبة من تاريخ ابي زرعة الدمشقي, وهو يقصد الاختلاف في بعض الفروع البسيطة, الناشئة عن اجتهاد الصحابة رضوان الله عليهم, والتي لاينبغي اتخاذ موقف متعصب حيالها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:30 ص]ـ
واعتذر عن صيغة الجزم: ((أول من قال بها الجاحظ)) حيث كان يفترض أن أضيف عليها ((على ما أعلم))
لا تحتاج إلى الاعتذار أخي الكريم
فكل ما يقوله إنسان على ظهر الأرض إنما يعني به (على قدر ما أعلم) فهو قيد مفهوم ضمنا
وجزاك الله خيرا
:
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:22 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[01 - 03 - 06, 05:22 ص]ـ
قد ذم الله تعالى الاختلاف مطلقاً فكيف يخصصه الإمام ابن قدامة وغيره بالاختلاف في الفروع؟!!.
هذا غير مقبول.
فاللفظ لا يخصص إلا بكتاب أو سنة, فقط.
أخي العتيبي هل أنت متأكد من هذه الجملة ((إذا كان الاختلاف رحمة فالفرقة عذاب))!!.
أم أن الصواب فالاتفاق عذاب؟.
الاخ الفاضل هكذا قال العلماء والفقهاء ... ولا يقولون شيئا ذمه الله رحمة
عندي سؤال: هل تقول ياخي الفاضل الاختلاف في الفروع مذموم مطلقا؟
سؤال الثاني: كيف تفسر اختلاف الصحابة والتابعين ... هل تقول وقعوا فيما ذمه الله؟
لانك تقول الاختلاف ذمه الله مطلقا ولا يجوز تخصيص شئ الا بالكتاب والسنة فهل انت تقول انهم وقعوا فيما ذمه الله؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:47 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=416105&postcount=18
ـ[أبو علي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 04:37 م]ـ
شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 27):
(قَالَ الْخَطَّابِيُّ: وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " اِخْتِلَاف أُمَّتِي رَحْمَة " فَاسْتَصْوَبَ عُمَر مَا قَالَهُ، وَقَدْ اِعْتَرَضَ عَلَى حَدِيث: اِخْتِلَاف أُمَّتِي رَحْمَة " رَجُلَانِ:
أَحَدهمَا مَغْمُوض عَلَيْهِ فِي دِينه، وَهُوَ عُمَر بْن بَحْر الْجَاحِظ،
وَالْآخَر مَعْرُوف بِالسُّخْفِ وَالْخَلَاعَة، وَهُوَ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْمَوْصِلِيّ؛ فَإِنَّهُ لَمَّا وَضَعَ كِتَابه فِي الْأَغَانِي، وَأَمْكَنَ فِي تِلْكَ الْأَبَاطِيل لَمْ يَرْضَ بِمَا تَزَوَّدَ مِنْ إِثْمهَا حَتَّى صَدَّرَ كِتَابه بِذَمِّ أَصْحَاب الْحَدِيث، وَزَعَمَ أَنَّهُمْ يَرْوُونَ مَا لَا يَدْرُونَ.
وَقَالَ هُوَ وَالْجَاحِظ: لَوْ كَانَ الِاخْتِلَاف رَحْمَة لَكَانَ الِاتِّفَاق عَذَابًا، ثُمَّ زَعَمَ أَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ اِخْتِلَاف الْأُمَّة رَحْمَة فِي زَمَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّة؛ فَإِذَا اِخْتَلَفُوا سَأَلُوهُ، فَبَيَّنَ لَهُمْ.
وَالْجَوَاب عَنْ هَذَا الِاعْتِرَاض الْفَاسِد: أَنَّهُ لَا يَلْزَم مِنْ كَوْن الشَّيْء رَحْمَة أَنْ يَكُون ضِدّه عَذَابًا، وَلَا يَلْتَزِم هَذَا وَيَذْكُرهُ إِلَّا جَاهِل أَوْ مُتَجَاهِل. وَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى: {وَمِنْ رَحْمَته جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْل وَالنَّهَار لِتَسْكُنُوا فِيهِ} فَسَمَّى اللَّيْل رَحْمَة، وَلَمْ يَلْزَم مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَكُون النَّهَار عَذَابًا، وَهُوَ ظَاهِر لَا شَكَّ فِيهِ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: وَالِاخْتِلَاف فِي الدِّين ثَلَاثَة أَقْسَام: أَحَدهَا: فِي إِثْبَات الصَّانِع وَوَحْدَانِيّته، وَإِنْكَار ذَلِكَ كُفْر.
وَالثَّانِي: فِي صِفَاته وَمَشِيئَته، وَإِنْكَارهَا بِدْعَة.
وَالثَّالِث فِي أَحْكَام الْفُرُوع الْمُحْتَمَلَة وُجُوهًا، فَهَذَا جَعَلَهُ اللَّه تَعَالَى رَحْمَة وَكَرَامَة لِلْعُلَمَاءِ، وَهُوَ الْمُرَاد بِحَدِيثِ: اِخْتِلَاف أُمَّتِي رَحْمَة، هَذَا آخِر كَلَام الْخَطَّابِيّ - رَحِمَهُ اللَّه -)
¥