قال الحافظ ابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (25/ 210): أخبرنا بها أبو السعود بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي أنا الشريف أبو الفضل محمد بن الحسن أنا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ القَاسِمِ الأَنْبَارِىُّ إِمْلاءً قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى يعنى ثَعْلَبَ لأَبِي الأَسْوَدِ الدِّيَلِيِّ:
الْعِلْمُ زَيْنٌ وَتَشْرِيفٌ لِصَاحِبِهِ ... فَاطْلُبْ هُدِيتَ فُنُونَ الْعِلْمِ وِالأَدَبَا
لا خَيْرَ فِيمَنْ لَهُ أَصٌْل بِلا أَدَبٍ ... حَتَّى يَكُونَ عَلَى مَا زَانَهُ حَدِبَا
كَمْ مِنْ كَرِيمٍ أَخِى عِىٍّ وَطَمْطَمَةٍ ... فَدْمٍ لَدَى الْقَوْمِ مَعْرُوفٍ إِذَا اِنْتَسَبَا
فِي بَيْتِ مَكْرُمَةٍ آبَاؤُهُ نُجُبٌ ... كَانُوا رُؤوسَاًً فَأَمْسَى بَعْدَهُمْ ذَنَبَا
وَخَامِلٍ مُقْرِفِ الآبَاءِ ذِي أَدَبٍ ... نَالَ الْمَعَالِيَ بِالآدَابِ وَالرُّتَبَا
أَمْسَى عَزِيزَاً عَظِيمَ الشَّأنِ مُشْتَهِرَا .. فِي خَدِّهِ صَعَرٌ قَدْ ظَلَّ مُحْتَجِبَا
الْعِلْمُ كَنْزٌ وَذُخْرٌ لا نَفَاذَ لَهُ ... نِعْمَ الْقَرِينُ إِذَا مَا صَاحِبٌ صَحِبَا
قَدْ يَجْمَعُ الْمَرْءُ مَالاً ثُمَّ يُحْرَمُهُ ... عَمَّا قَلِيلٍ فَيَلْقَى الذُّلَّ وَالْحَرَبَا
وَجَامِعُ الْعِلْمِ مَغْبُوطٌ بِهِ أَبَدَا ... ولا تُحَاذِرْ مِنْهُ الْفَوْتَ وَالسَّلَبَا
يَا جَامِعَ الْعِلْمِ نِعْمَ الذُّخْرِ تَجْمَعُهُ ... لا تَعْدِلَنَّ بِهِ دُرَّاً وَلا ذَهَبَا وقال (25/ 209): أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن الحسين بن الحارث نا القاضي أبو زرعة روح بن محمد البشتي أنبأ إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان أنا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ القَاسِمِ الأَنْبَارِىُّ قال: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى النَّحْوِىِّ لأَبِي الأَسْوَدِ الدِّيَلِيِّ:
الْعِلْمُ زَيْنٌ وَتَشْرِيفٌ لِصَاحِبِهِ ... فَاطْلُبْ هُدِيتَ فُنُونَ الْعِلْمِ وِالأَدَبَا
الْعِلْمُ كَنْزٌ وَذُخْرٌ لا نَفَاذَ لَهُ ... نِعْمَ الْقَرِينُ إِذَا مَا صَاحِبٌ صَحِبَا
يَا جَامِعَ الْعِلْمِ نِعْمَ الذُّخْرِ تَجْمَعُهُ ... لا تَعْدِلَنَّ بِهِ دُرَّاً وَلا ذَهَبَا قال أبو القاسم: وقد رويت هذه الأبيات كذلك، ولم تنسب إلى قائل.
أخبرنا بها خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد إملاء نا أبو الفضل يحيى بن الربيع بن محمد العبدي نا إسحاق بن إبراهيم بن قيس نا أبو الطيب الضرير أحسبه عن الأَصْمَعِيِّ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرِيبٍ:
الْعِلْمُ زَيْنٌ وَتَشْرِيفٌ لِصَاحِبِهِ ... فَاطْلُبْ هُدِيتَ فُنُونَ الْعِلْمِ وِالأَدَبَا
لا خَيْرَ فِيمَنْ لَهُ أَصٌْل بِلا أَدَبٍ ... حَتَّى يَكُونَ عَلَى مَا زَانَهُ حَدِبَا
كَمْ مِنْ حَسِيبٍ أَخِى عِىٍّ وَطَمْطَمَةٍ ... قَرْمٍ لَدَى الْقَوْمِ مَعْرُوفٍ إِذَا اِنْتَسَبَاوذكر بقية الأبيات بنحو رواية أبى السعود بن المجلي.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 01 - 05, 10:39 م]ـ
الْحَمْدُ للهِ نَاصِرِ الْحَقِّ وَرَافِعِى لِوَائِه. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتّمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَتقَى خَلْقِهِ وَأَوْلِيائِه.
وذكر جامع الديوان من قافية الراء، شعراً فى القناعة.
قال: سُمِعَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ يُنشدُ:
مَا ذَاقَ طَعْمَ الْغِنَى مَنْ لا قُنُوعَ لَهُ ... وَلَنْ تَرَى قَانِعَاً مَا عَاشَ مُفْتَقِرَا
وَالْعُرْفُ مَنْ يَأْتْهِ تُحْمَدْ عَوَاقِبُهُ ... مَا ضَاعَ عُرْفٌ وَإِنْ أَوْلَيْتَهُ حَجَرَاقلتُ: وهذه الأبيات من بديع الشعر ورائعه، ومن أحاسن الكَلِمِ الذى يُرَغِّبُ فى لزوم القناعة والرضى بالكفاف، ولكنها ليست لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ!!، ونسبتُها إليه من إسناد الكلام إلى غير قائله، إلا أن يُقال أنَّه أنشدها عن غيره.
¥