تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[24 - 03 - 08, 03:31 م]ـ

أخي محمد ..

لقد ذكرتُ في خاتمة البحث أن الدرس لا تعلق له بصلاة الجمعة، إلا من حيث اجتماع الناس، و اغتنام إقبالهم و توافرهم في المكان و الزمان.

و اعلم أنّ الدرس يستمد مشروعيته من أصلين؛ فعل الرسول و عمل الصحابة و السلف من بعده.

يعرف هذا من تتبع آثار القوم و فتش عنها في دواوين الحديث و كتب الآثار.

أما ما ذكرتَه من آثار الفقهاء فإنها ليست بمظان لتلك الأحكام.

و لتتيقن من أن الدرس قبل صلاة الجمعة كان معروفا لدى السلف فتأمل مثلا قول الإمام مالك رحمه الله: أنه رأى بعض أهل العلم ممن مضى يتحلق في يوم الجمعة و يتحدث.

و شدة الإمام مالك في تحري الإتباع و حزمه في أمر البدع لا يحتاج إلى كلام.

و كذا قول الخطيب البغدادي رحمه الله: وقد رأيت كافة شيوخنا من الفقهاء، و المحدثين يفعلونه، و جاء مثله عن عدة من الصحابة و التابعين رضي الله عنهم.اهـ

و أعلى منهما في " مصنف " عبد الرزاق (5397) عن ابن جريج قال:

قلت لعطاء: فقصص القاص هذا غير خطبة الإمام في يوم الجمعة، أأذكر الله و أنا أسمعه و أعقله؟ قال: نعم! و اجلس معه ما شئت، و قم إذا شئت، و ارفع صوتك ببعض الذكر. قلت: فعطس إنسان فحمد شمته؟ قال: أي لعمري! قلت: أفنحدث أنا و إنسان و نحن نسمعه؟ قال: نعم! و أن تسبح و تذكر أحب إلي! "

قلت: في هذا الأثر بيان أن الوعظ قبل الخطبة كان مشهورا، و كما هو معروف، فإن أول من قص بمكة؛ عبيد بن عمير. و ذلك بإذن من عمر بن الخطاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 12:08 م]ـ

ليس لك يا أخي عبد الوهاب أن تهب هذا الدليل لدفع نافجة المنتفجي، فإنها الى خفوت، ومرسل الزهري هذا قد أسنده أحمد والطبراني والبيهقي والخطيب،كلهم من طريق بَقِيَّةُ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بن يَزِيدَ، قَالَ:"لَمْ يُقَصَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، حَتَّى كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَصَّ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، وَاسْتَأْذَنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَأَذِنَ لَهُ، فَقَصَّ قَائِمًا".

وقدضعفه بعضهم لمكان بقية وما عرف عنه من تدليس التسوية، وهي علة منفية بمتابعة نقية،فيما اخرجه ابن شبة قال حدثنا موسي بن مروان البرقي قال، حدثنا محمد بن حرب الخولاني، عن الزبيدي، عن الزهري، عن السائب بن يزيد: أنه لم يكن قص على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه، كان أول من قص تميم الداري رضي الله عنه.

استأذن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أن يقص على الناس قائما، فأذن له عمر رضي الله عنه

وأما اعلال حديث ابي هريرة الذي صححه الحاكم وأقره الذهبي بقول المنتفجي "فإن شيخه أحمد بن كامل بن خلف لينه الدارقطني " وقد فهم هذا التليين من قول السهمي: سأل الشيخ أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني، عن أبي بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي؟ فقال: كان متساهلاً، ربما حدث من حفظه بما ليس عنده في كتابه "ثم علق المنتفجي فقال:"وهذا جرح مفسر لا يمكن دفعه بتمشية الحاكم المتساهل لحديثه "

وانا أسأل هذا المنتفجي:أين الجرح؟ فلئن كان قوله (كان متساهلا) هو الجرح فقد فسره بما ليس بجرح إذ قال (ربما حدث من حفظه بما ليس في كتابه) رجل حافظ حدث من حفظه،فكان ماذا؟ وهو الذي يقول فيه تلميذه الحافظ ابن رزقويه " ما رأت عيناي مثله "يقول هذا وقد رأى الدارقطني والمرزباني و ابن شاذان وغيرهم من الحفاظ الأثبات. هذا ومن الانصاف ترك اللجاج والإنتفاج عند ثبوت الحجاج.

عفا الله عنك

البحث كان في الأثر الذي فيه موطن الشاهد

وما أوردته من متابعات تعل الثر الذي فيه تلك الزيادة المنكرة ولا تقويه

وأما كلام الدراقطني في أحمد بن كامل فهو مفسرٌ حقاً وقل بربك ما المفسر غن لم يكن هذا مفسراً

وهل ابن زرقويه من أئمة الجرح والتعديل أصلاً؟

وإن كان كلامه يحتمل سعة العلم أو العبادة أو الزهد

وإلا فتفضيل ابن كامل على الحفاظ الذين تبرعت بذكرهم يعد مجازفة

ثم إن الدارقطني لم يذكر تحديثه من حفظه إلا لأنه كان يهم

ولهذا اعتبر الذهبي كلام الدارقطني تلييناً له فأورده في ميزان الإعتدال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير