وأما تعليق ابن مهية على كلامي حول أثر عمر
فبدلاً من أن يشكرني على تنبيهي له على علة الخبر الذي صححه مع انقطاعه الظاهر
أخذ يعلق بكلام لا داعي
وأما الكلام على حديث الباب فقد حاول إيهام القراء أنه ضعيف
والحمد لله قدرني الله على بيان الحق
والصراخ على قدر الألم كما يقال
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:05 م]ـ
الإمداد بما ثبت عن السلف من الدرس قبل الجمعة على رؤوس الأشهاد!
• سهل بن الحنظلية رضي الله عنه:
أخرج البخاري في التاريخ " الكبير " (4/ 12) و " الصغير " (1/ 141): قال لنا عبد الله بن صالح عن معاوية ابن صالح حدثنى أبو الربيع عن القاسم مولى لمعاوية قال:
" هجرت الرواح يوم الجمعة في مسجد دمشق، و معاوية يومئذ على الشام في خلافته، فرأيت رجلا بين الناس يحدثهم؛ شيخ كبير مصفر اللحية، فقيل: هذا سهل ابن الحنظلية صاحب النبي صلى الله عليه وسلم! "
...
لقد أحسنت في إيرادك للسند
فهذا الخبر في صحته نظر من وجوه
أولها أن أبا الربيع رجح الشيخ حمدي السلفي في تعليقه على معجم الطبراني أنه سليمان بن موسى
وسليمان هذا ذكر ابن المديني أنه اختلط
وفي ثبوت سماعه من القاسم نظر
وذلك لأنهم طعنوا في سماعه من جمع التابعين وهم مالك بن يخامر وعبدالرحمن بن غنم وكثير بن مرة (انظر ترجمته في التهذيب)
وهؤلاء قريبون في الطبقة من القاسم مولى معاوية
زد على ذلك أن الإمام أحمد روى هذا الخبر في المسند (22544) والطبراني في مسند الشاميين 2025 من طريق عبدالرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح به
ولم يذكروا يوم الجمعة
مما يدل على أنها زيادة انفرد بها عبدالله بن صالح كاتب الليث وهو أقل من ابن المهدي
وحتى لو كانت روايته محفوظة فالعلل السابقة تكفي
ثم إن المتن لا يدل على المقصود فقوله ((يوم الجمعة)) لا يلزم منه أن يكون ذلك قبل الصلاة بل يحتمل أن يكون بعدها
وقريبٌ منه سلمان في أنه كان يقول لزيد بن صوحان يوم الجمعة: قم فذكر قومك!
فقد يكون المقصود خطبة الجمعة فهي التي فيها القيام والتذكير
وليعلم القاريء أن الطعن في المقدمة لا يعني بالضرورة الطعن في النتيجة
وهذا يسمى المآخذ المنهجية
وبيان ضعف مثل هذه الآثار يجعل موقف مخالفها أعذر إن كانت الآثار الصحيحة التي توافقها ليست بتلك الشهرة
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[25 - 03 - 08, 02:37 م]ـ
يقول المنتفجي:
لقد أحسنت في إيرادك للسند
فهذا الخبر في صحته نظر من وجوه
أولها أن أبا الربيع رجح الشيخ حمدي السلفي في تعليقه على معجم الطبراني أنه سليمان بن موسى
وسليمان هذا ذكر ابن المديني أنه اختلط
وفي ثبوت سماعه من القاسم نظر
وذلك لأنهم طعنوا في سماعه من جمع التابعين وهم مالك بن يخامر وعبدالرحمن بن غنم وكثير بن مرة (انظر ترجمته في التهذيب)
وهؤلاء قريبون في الطبقة من القاسم مولى معاوية
سبحان الله!
يُترَك قول الإمام أحمد إلى قول الشيخ حمدي السلفي؟؟؟!!!
يا لها من مآخذ منهجية!!!
الإمام أحمد راوي الحديث يقول أثناء سنده معرفا بأبي الربيع أنه سليمان بن عبد الرحمن الذي روى عنه شعبة و ليث بن سعد.
يقول المنتفجي:
زد على ذلك أن الإمام أحمد روى هذا الخبر في المسند (22544) والطبراني في مسند الشاميين 2025 من طريق عبدالرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح به
ولم يذكروا يوم الجمعة
مما يدل على أنها زيادة انفرد بها عبدالله بن صالح كاتب الليث وهو أقل من ابن المهدي
و كأني كنتُ أنتظر مثل هذا التشغيب فكتبتُ أقول:
فإن قلتَ: السند فيه عبد الله بن صالح، و هو كاتب الليث، و فيه كلام مشهور، و الأكثر على تضعيفه.
فالجواب: أن هذا ليس على إطلاقه، فقد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في مقدمة " الفتح " (ص 414 – 415) بعد أن ذكر أقوال الأئمة فيه: " قلت: ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيماً، ثم طرأ عليه فيه تخليط، فمقتضى ذلك؛ أن ما يجيء من روايته عن أهل الحذق كيحيى ابن معين و البخاري و أبي زرعة و أبي حاتم؛ فهو من صحيح حديثه، و ما يجيء من رواية الشيوخ عنه؛ فيتوقف فيه ".اهـ
على أن الحديث قد ورد من طريق آخر أصح، رواه الخطيب البغدادي في " الجامع لأخلاق الراوي " (882): أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، نا محمد بن يعقوب الأصم، نا ابن نصر، نا ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح به. و فيه:
«هجرت الرواح يوم الجمعة في مسجد دمشق، و معاوية يومئذ على الشام في خلافته، فرأيت رجلا بين الناس يحدثهم، فاطلعت فإذا شيخ مصفر اللحية، فقلت: من هذا؟ فقيل: سهل بن الحنظلية صاحب النبي صلى الله عليه وسلم».
و عزاه الحافظ في " الإصابة " (3/ 196) لابن وهب في " جامعه ".
يقول المنتفجي:
ثم إن المتن لا يدل على المقصود فقوله ((يوم الجمعة)) لا يلزم منه أن يكون ذلك قبل الصلاة بل يحتمل أن يكون بعدها
و الله لا أملك إلا أن أقول: لا حول و لا قوة إلا بالله!!!
الرجل يقول: " هجرتُ الرواح ... فرأيتُ ... " و أنت تجعله بعد الجمعة!!!
...
¥