ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 12:54 ص]ـ
المدرسة الفقهية المالكية في ليبيا
http://www.alasmri.net/vb/images/misc/bsm.gif
إعداد رمضان بوغالية
المدرسة الفقهية المالكية في ليبيا
خلال القرون الستة الأولي للهجرة
(مصادرها وأشهر علمائها)
د. حمزة أبوفارس
"كان بإفريقية رجال عدول, بعضهم بالقيروان وتونس وطرابلس" "رأيت بطرابلس رجالا ما الفضيل بن عياض أفضل منهم" الإمام سحنون
المذاهب الفقهية في ليبيا قبل دخول المذهب المالكي إليها:
لا نريد أن نتطرق إلي تفاصيل نشأة المذاهب الفقهية وتوزيعها الجغرافي , ولا إلي أصولها وقواعدها , فقد كتب في هذا الموضوع الكثير. ولكني سأذكر ما لابد منه لترتبط الصورة , أو علي الأقل لنحاول ربطها:
تفرق كثير من الصحابة , بعد موته , صلي الله عليه وسلم , في الأمصار. واشتهر منهم جماعة بالفقه والفتوي , إلي جانب رواية حديث رسول الله , صلي الله عليه وسلم, وسمع من هؤلاء جماعات من التابعين, كل بمنطقته. ونبغ بالعراق أبوحنيفة, رحمه الله , الذي انتقل إليه علم الصحابي الجليل ابن مسعود وغيره عن طريق كبار التابعين.
وأصبح لهذا الإمام تلاميذه, ونضج مذهب أهل الرأي علي يديه وأصبح مذهبه يعرف بمذهب العراقيين والكوفيين ومذهب أهل الرأي.
انتشر تلاميذه هنا وهناك يبثون علم إمامهم. ودخل مذهب الكوفيين إلي إفريقية , و غلب عليها. قال القاضي عياض: وأما إفريقية وما وراءها من المغرب , فقد كان الغالب عليها في القديم, مذهب الكوفيين.
دخول المذهب المالكي ليبيا:
تلقي الإمام مالك , رضي الله عنه, الحديث والفقه في مدينة رسول الله , صلي الله عليه وسلم , ومن أشهر شيوخه في الحديث محمد بن مسلم بن شهاب الزهري , ومن أشهر شيوخه في الفقه ابن هرمز وربيعة. وانتقل إليه فقه الفقهاء السبعة. وجلس الإمام للتدريس , وكان يؤخذ عنه الحديث كما يؤخذ الفقه, وطبقت شهرته الأفاق, وجاءه الناس من كل مكان.
وممن رحل إليه من هذه البلاد ثلاثة. ترجم لأحدهما بما ينير ولو جزاءا من حياته. أما الأخران فقد درس تاريخهما , ولم يذكرا إلا بأسطر لا تشفي الغليل.
وهؤلاء هم:
1)) علي بن زياد العبسي الطرابلسي:
ولد بطرابلس. ثم سافر إلي تونس. ومنها إلي الحجاز, حيث سمع من الإمام مالك الموطأ, وأخذ عنه أقواله , بل وناقشه أصوله. رجع ابن زياد إلي القيروان , وجلس للتدريس هناك. وكثر تلاميذه. واشتهر أمره. وكاد أن يمتحن بالقضاء, ولكنه امتنع, وسافر علي إثر ذلك إلي تونس. واجتمع عليه الناس. وكان ملاذهم, بل كانت الأسئلة تأتيه من القيروان. واشتهر من تلاميذه ثلة منهم: سحنون بن سعيد التنوخي, والبهلول بن راشد, وأسد بن الفرات. ولا أريد هنا أن أترجم لهذا العالم الجليل, فذلك يلزمه كتاب مستقل, ولكني أريد أن أنبه إلي أنه أول من أدخل الموطأ إلي إفريقية, وهو أوا من فسر للمغاربة قول مالك, ولم يكونوا يعرفونه, وهو معلم سحنون الفقة. توفي علي بن زياد سنة 183 هـ.
2)) أبو سلمان محمد بن معاوية الحضرمي الطرابلسي:
من أصحاب مالك. سمع منه أبي معمر والليث بن سعد. مشهور ثقة. سمع من مالك الموطأ. قال محمد بن معاوية: كان بقي علي شيئ من الموطأ من كتاب الصلاة, فأتيت إلي مالك وقد دخل الناس , فقال: من يقرأ لك؟ قلت: حبيب. وكنت قاطعته بخمسة دراهم, ويقرأمن الكتاب خمسا وعشرين ورقة, فقرأ لي حبيب في مجلس واحد. قال لي حبيب: لم تفتني اهمك يا مغربي.
قال المالكي: وفي روايته للموطأ جامع الجامع, وليس ذلك عنده غيره.
3)) محمد بن ربيعة الحضرمي الطرابلسي:
روي عن مالك , وأبي معمر, وابن أبي حازم, وإبراهيم بن يحي, وابن لهيعة. قال أبو علي بن البصري: محمد بن معاوية أعلم من محمد بن ربيعة الحضرمي.
وهذان الأخيران لا نعرف عنهما إلا تلك الكلمات اليسيرة التي قالها أبو العرب والمالكي , وكررها عياض في مداركه. وليس فيها هل رجعا إلي طرابلس بعد ذلك أولا؟
مصادر الفقه المالكي
أ?- مصادر رئيسية, وتشمل الموطأ والمدونة.
¥