تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فمثلا في باب ((المذهبية))!! نرى أئمة هذه المدارس المذهبية وما كانوا عليه من النباغة والفهامة والنباهة، مع العلم الوفير والحكم الصائب في غالب الأحيان؛ كانوا أئمة الإسلام الذين حفظوا على بيضته ـ وهذا مما لا خلاف فيه ولا نقاش ـ لأن الإجتهاد سبيلهم واستخراج الأحكام هدفهم، ومثل هؤلاء؛ ((المحدثون))!! ترى فيهم أصحاب الرواية، وأصحاب الدراية، وأصحاب الرواية والدراية؛ والكلام هنا عن هذه الأخيرة كالبخاري مثلا. ومثلهم أيضا؛ ((النحويون))!! و ((اللغويون))!! وغيرهم .. إلا أن المقصود أن هؤلاء هم الطبقة الأولى وهم (المجتهدون)!!

وهم أهل الفن؛ والقاعدة: كل صاحب فن أدرى بفنه.

فهؤلاء ـ وكما هو معلوم ـ ليسوا بطلبة العلم؛ بل هم حفاظ العلم ورواد الفهم، فالكلام إذا ليس على هؤلاء! ومثل هؤلاء في عصرنا كثير وعلى سبيل الذكر: ابن باز والعثيمين والألباني والشيخ مقبل والعلامة الشنقيطي رحمهم الله تعالى جميع هؤلاء من الأموات، أما من الأحياء كشيخنا الفاضل عبد العزيز آل الشيخ وصالح الفوزان وغيرهما كثير وكثير لا مجال لا ذكرهم هنا، وإنما الفائدة فقط هو بيان من وقع العلم عليه تقريرا واستنباطا واستخراجا.

أما غير هؤلاء! كالمقلدين في إطار هذه المدارس الفقهية والحديثية والنحوية؛ قد يكون الواحد فيهم ذو اجتهاد بارع وفهم ثاقب، لكنه متوقف على عتبة باب إمامه في ذاك الفن المجتهد، فهل يطلق عليه أنه مجتهد؟!! الجواب نعم، ومن هؤلاء كثير؛ من المتقدمين والمتأخرين، لا يحصون عددا، بل ترى هؤلاء! قد راج العلم بهم رجا، والواقع خير برهان قديما وحديثا.

وإذا: فهؤلاء كما نرى جميعا قد وقع العلم عليهم كهؤلاء الأوائل، إلا أنهم أقل منهم بكثير، وهذه حكمة الله في خلقه

يجعلها أينما يشاء.

وبالتالي: نصل إلى فحوى ذاك السؤال المقرر؛ وأن المقصود من طلبة العلم هؤلاء الذين وقع العلم عليهم ـ إجازة ووجادة ـ ممن عرفوا من أئمة الإسلام في هذا العصر بالعلم الأصيل؛ فهم أولى بهذه القواعد الأصولية في استخراج ما نزل على القوم من نوازل، أو في اسنخراج الأحكام على ضوءها، هذا هو الحق المتبادر لدينا. أما أن يأتي من يأتي من الناس ويقول لك هكذا ـ استعراضا وتبجحا ـ أنا من طلبة العلم؛ وقد يكون هذا الأخير لم يشم رائحة العلم أبدا، ويجادل في هذه القواعد ويضرب ببعضها البعض، بل قد ترى الواحد فيهم يخطئ المشايخ الكبار حسب فهمه ذاك لتلك القواعد، وحسب تحصيله ـ قد يكون تحصيل عصامي ـ اليتيم؛ ومع هذا يجرؤ ويجادل ويناظر على أساس ((معزة ولو طارت))!!!؟؟؟

فالكلام ليس على هؤلاء ـ متطفلي العلم ـ كما هو معلوم عند الخاص والعام، بل هؤلاء فقط وفقط محسوبين على مائدة العلم وعلى طلابه.

[ثانيا]: فعلى ما سبق؛ يكون المعني بهذه القواعد ـ حسب ظني ـ هم طلبة العلم الأقوياء؛ فهؤلاء هم المعنيين بها بالدرجة الأولى لا غيرهم، لأن غيرهم ما زال في مرحلة التحصيل، ومن كان كذلك لا يطلب ما فوق طاقته، وهذا كما يقال: تكليف بما لا يطاق، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وكتبه محب الجميع: أبو حامد الإدريسي

ـ[ماجد العزيزي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 05:09 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين

======================

أحبتي: أفدتم كثيرا فجزاكم الله خيرا

======================

بما أن الموضوع مفتوح للنقاش فأود أن أقول رأي ((من لا رأي له))

أنا أوافق أخي الغالي: صافي حبيب عند قوله

علم القواعد في نظري -والله أعلم بالصواب- لابد أن يدرس بالتوازي مع الفقه من جهة وعلم أصول الفقه. وليس لنا التأخير لأن العمرعزيز والوقت ليس في متناول الباحثين، بل ينبغي الاشتغال بالأهم فالأهم، فلو فرضنا طالبا رأى أنه لابد من الاشتغال بالمطولات الفقهية ثم التفرغ للقواعد بعد ذلك، فقد يفني عمره في المطولات ولايضبط منها شيئا ويكون بحق حاطب ليل. والله أعلم

فأنا ولله الحمد عند حضوري لدرس شيخنا المنجد مثلاً

فأنا أكتب المسائل الفقهية على حده والقواعد الفقهية على حده، وبعد ذلك أضع جدول خاص للقواعد واندراجها تحت إي باب وإي مسألة بوضع ترقيم خاص

والحمد لله فقد استفدت كثيرا من هذه الطريقة

=========================================

أرجو من مشائختنا أن يقيموا طريقتي وهل هناك ملاحظات عليها

ـ[الأسيف]ــــــــ[07 - 10 - 08, 01:23 ص]ـ

أخي ماجد العزيزي بارك الله فيك و عندي ملاحظة

أنت قلت أرجو من (مشائخنا)

و الصحيح أخي في الله مشايخنا

لأن المشايخ لايهمزون لفظا و لا كتابة

وبارك الله في فارس الميدان بحق أبو زيد الشنقيطي

ـ[الأسيف]ــــــــ[07 - 10 - 08, 05:06 م]ـ

وأضيف بأنه لدى الشيخ أبو زيد الشنقيطي في موضوعه خطأكتابي ولعله سبق قلم منه وهوتحريف في اسم عالم مالكي وهو الونشريسي وليس المنشريسي

وبارك الله في الجميع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير