تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قصد الشمس البرماوي مكة حاجاً سنة (828ه)، وبعد أداء الفريضة، ومناسكها، مكث فيها مجاوراً، ينشر العلم، ويلتقي أهل الفضل، ثم عاد إلى القاهرة سنة (830ه)، ولكن إقامته فيها لم تطل، إذ ما لبث أن توجه إلى بيت المقدس بمسعى صديقه النجم عمر بن حجي للتدريس في المدرسة الصلاحية، وتولي نظرِها بعد وفاة شمس الدين بن عطا الهروي سنة (830ه).

وفاة الشمس البرماوي:

قضى الشمس البرماوي في القدس قرابة سنة، يقرئ ويصنف، فانتفع بعلمه شداة المعرفة من عالمين ومتعلمين، وحصلت له سعة في الرزق، ولم يزل قائماً في المدرسة الصلاحية برغم الضعف الذي لحقه بسبب القرحة، وكان يقول في مرضه: عندما عشنا متنا. وقد أدركته المنية يوم الخميس الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة (831ه - 1428م)، عن عمر حافل يقارب الثامنة والستين، ودفن في القدس بتربة ماملا، بجوار الشيخ أبي عبد الله القرشي، وكانت وفاته في خلافة المعتضد بالله، أيام دولة نظام الملك برسباي.

تلامذته وأقوال بعض العلماء فيه:

لم تغب شمس المعرفة بموت الشمس البرماوي، فقد حمل تلامذته من بعده فيضاً من علمه، يتوارثه العلماء جيلاً بعد جيل، في القاهرة، ودمشق، ومكة، والقدس، وفي كل مكان نزل به، من أمثال: قاضي الشام محمد بن إسماعيل الوفائي (864ه)، والشرف المناوي يحيى بن سعد (853ه)، ومحمد بن عبد الصمد السكسكي اليمني (854ه)، والقاضي علي بن أحمد اقبرس (862ه)، والجلال المحلي محمد بن أحمد (864ه)، وعبد القادر بن أبي القاسم العبادي (880ه)، وآخرين غيرهم أتت على ذكرهم كتب التراجم (26). وأورد له صاحب صبح الأعشى إجازة لولده نجم الدين محمد القلقشندي بكتاب المنهاج للنووي في سنة (813ه) (27).

وقد أثنى على الشمس البرماوي نفر من أهل العلم، وأصحاب التراجم، ممن عاصره، أو جاء بعده. نذكر منهم: الحافظ تاج الدين ابن الغرابيلي (835ه)، وكان معاصراً له، وشمس الدين السخاوي (902ه)، وهو ممن جاء بعده. يقول الحافظ ابن الغرابيلي: «هو أحد الأئمة الأجلاء، والبحر الذي لا تكدره الدلاء، فريد دهره، ووحيد عصره، ما رأيت أقعد منه بفنون العلوم، مع ما كان عليه من التواضع والخير، ويقول السخاوي: «كان إماماً، علامة في الفقه، وأصوله، والعربية وغيرها، مع حسن الخط والنظم، والتودد، ولطف الأخلاق، وكثرة المحفوظ، والتلاوة، والوقار والتواضع، وقلة الكلام.

آثاره العلمية:

ترك الشمس البرماوي مجموعة من التصانيف وصل إلينا قسم منها، وتفرق الباقي شذر مذر، بعضها في الحديث النبوي والفقه على مذهب الإمام الشافعي، وبعضها في علوم العربية والتاريخ، منها ما هو تأليف، ومنها ماهو شرح وتعليق وتلخيص. وفيها أراجيز منظومة تسهيلاً لحفظها على طلبة العلم. وقد وقفت على ذكر بعض منها في مظانها، ولم أقف على ذكر بعضها الآخر. وبلغ مجموع ما أحصيته من تصانيف الشمس البرماوي أربعة وعشرين كتاباً. وقد حظيت مؤلفاته باهتمام معاصريه، فأكبوا عليها دراسة ونقداً، وحفظاً وشرحاً، ويذكر ابن العماد الحنبلي أن جمال الدين محمد بن أحمد الشهير بابن علي بافضل السعدي الحضرمي (903ه)، قد شرح «البرماوية» غير أن ابن العماد لا يذكر واحداً من مؤلفات البرماوي يحمل اسم «البرماوية» (30). ولكني أميل إلى القول إنها «الألفية في أصول الفقه» التي لم يسبق إلى مثل وضعها. أما مؤلفات البرماوي التي وقف عليها الباحث فهي: في الحديث الشريف: 1 - اللامع الصبيح على الجامع الصحيح: 2 - ثلاثيات البخاري: 3 - شرح ثلاثيات البخاري، وفي الفقه: النبذة الزكية في القواعد الأصلية: ألفية في أصول الفقه: بسم الحميد قال عبد يحمد - النبذة الألفية في الأصول الفقهية - شرح خطبة المنهاج للنووي - منهج الرائض بضوابط في الفرائض - شرح منهج الرائض في الفرائض - جمع العدة لفهم العمدة - وفي علم النحو شرح اللمحة البدرية في علم العربية - شرح لامية الأفعال - شرح الصدور بشرح زوائد الشذور وفي التاريخ: مختصر في السيرة النبوية - حاشية على مختصر السيرة النبوية - الزهر البسام فيما حوته عمدة الأحكام من الأنام - سرح النهر بشرح الزهر - وفي العروض والقوافي قدم المقدمة الشافية في علمي العروض والقافية)) **

http://awu-dam.org/trath/83-84/trath83-84-014.htm

و الله الموفق.

ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 04:49 م]ـ

شيخنا الحبيب،البرماوي مشهور بألفيته في الأصول،وله شرح عليها اسمه "الفوائد السنية في شرح الألفية" وقد حقق في جامعة أم القرى.

http://dspace.uqu.edu.sa:8080/dspace2/handle/123456789/5059

و لا أدري هل هذا هو مقصودكم أو لا.

تنبيه:البرماوي من طبقة تلاميذ الزركشي.

ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 05:14 م]ـ

وقد نقل البرماوي في شرحه هذا عن الزركشي

ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 06:00 م]ـ

شكرا أخي على تصحيح الأخطاء،الواقع أني مرت بي نقول كثيرة أثناء تصفحي لكتب الأصول ولم تسعفني الذاكرة فظننت أن ذلك في كتب الزكشي والواقع ما ذكرت من تقدم الزركشي

فجزاك الله خيرا على الإفادة،والألفية المذكورة مع شرحها مرت بي كثيرا لكني كنت أظن أن هذا الكتاب شرح للكوكب الساطع فجزاك الله خيرا

لم أتمكن من دخول الرابط الذي ذكرت بسبب نظام الجامعة وقد راسلتهم فلعلهم يسمحون بتنزيل نسخة من الرسالة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير