ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 02 - 08, 09:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما هو الحل الدي ينبغي ان نشمر له؟؟؟ هل هو ترك دراسة مدهب مالك او هو احياء كتب أهل الاثر من المدهب أو هو التأليف و غربلة فروع المدهب أو اعادة النظر في المشهور من المدهب أو ...... ؟؟؟؟ أرجو الافادة بارك الله فيكم ...........
أما ترك دراسة المذهب فتضييع لتراث عظيم، وإغفال لكنوز ضخمة من العلم والفقه في دين الله.
والدراسة المذهبية المتدرجة في غير تعصب - في نظري - مطلوبة في هذا العصر، الذي كلت فيه الأفهام، وضعفت المدارك الفقهية.
والمطلوب - في رأيي - أمور كثيرة، منها:
- نبذ التعصب للمذهب (وهذا عام في المذاهب كلها).
- نبذ التعصب لمختصر خليل، وما فيه من الاختيارات والترجيحات.
- نبذ التعصب لاختيارات ابن القاسم من متقدمي الأصحاب. وما جاءت قضية السدل التي يشنع بها المخالفون إلا من هذا التعصب.
وقد اختلفوا في مشهور المذهب الذي به الفتوى - بعد المتفق عليه - على أقوال ثلاثة جمعها الناظم بقوله:
وما به الفتوى هو المتفق ** عليه فالمشهور فيما حققوا
والخلف في المشهور ذا مروي ** هل هو ما دليله قوي
فهو إذن لراجح نظير ... أو هو ما قد قاله الكثير
أو هو قول العتقي في الأم ... ..
والعتقي هو ابن القاسم.
والمقصود نبذ التعصب، لا إهدار فقه ابن القاسم، وما في المدونة من علم غزير.
- إحياء كتب المتقدمين من أئمة المالكية، والاعتناء بفقههم واختياراتهم. وطباعة كتبهم طبعات محققة منقحة، ميسرة للطلبة والدارسين.
- إرجاع فروع المتأخرين إلى مصادرها من كتب المذهب الأصلية، ومن ثم يسهل إرجاعها إلى أدلتها الشرعية.
- إحياء تدريس الفقه المالكي بطريقة المتون والتدرج في المساجد والمدارس الشرعية ونحوها، مع مراعاة المذكور آنفا. لأننا صرنا نرى جعجعة كثيرة في الندوات والمحافل والجامعات ولا نرى طحنا.
صار الكل عندنا يطالب بالتمسك بالمذهب المالكي، لكننا ما نرى من فقه مالك شيئا.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 02 - 08, 09:20 م]ـ
... ثم انك لم تجبني عن ايهما افضل طبعة المدارك والتمهيد بالمغرب ام بيروت ...
لم أطلع على غير الطبعة المغربية، ولذلك لا أستطيع المقارنة.
ولي على طبعة التمهيد ملحوظة، وهي غياب الوحدة في منهجية التحقيق لاختلاف المحققين. لكن الطبعة مجملا لا بأس بها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 02 - 08, 10:36 م]ـ
_ هل وُضِعَتْ المختصرات، في بداية أمرها كنمط تصنيفي، للمبتدئين؟ أم للمتخصصين؟
_ لماذا يقل ذكر الأدلة في شروح مختصر خليل مثلا؟ هل فعل الشراح ذلك إغفالا للدليل؟ أم تعمَّدوه التزاما بمنهج المختصِر نفسه: أي تحرير المسائل المتعلقة بما به الفتوى في المذهب؟
أحسن الله إليك.
مختصر خليل ليس للمبتدئين، بل يأتي في العادة في المرحلة الثالثة أو الرابعة، بعد متن ابن عاشر (والأخضري في بعض المناطق) ورسالة ابن أبي زيد.
وشروح خليل وحواشيه ليست للتدريس فقط، ولكن للفتوى والقضاء أيضا.
واشتهر في المغرب اعتمادهم في الفتوى على تقريرات البناني والرهوني ونحوهما.
فوجود الأدلة هنا مطلب شرعي مقصود.
ـ[علي بن عبد القادر]ــــــــ[01 - 05 - 08, 09:37 م]ـ
إلى الأخ الكريم عصام البشير
قلت في المشاركة رقم 6:
وأنا أحيلك على المتون المعتمدة عندنا في المغرب في مجال التدريس. أليست: المرشد المعين بميارة، والرسالة بأبي الحسن، والمختصر بالدردير أو الخرشي مع الحواشي المعروفة؟
ثم أخبرني: هل ترى في هذه الكتب استدلالا (بالنص أو بالتعليل)؟
أقول لك على وجه النصيحة
أخبرني أنت هل قرأت الرسالة بأبي الحسن؟
أقول هذا الكلام لأني كنت أعتقد أن هذا الشرح وغيره لا يذكر فيه الدليل أصلا لا من كتاب ولا من سنة حتى شاع عندنا أن التصلية على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تجدها في كتب المالكية إلا في أول الكتاب و في آخر ه، ولما أكرمني الله عز وجل بمطالعة هذا الكتاب أعني الرسالة بشرح أبي الحسن تغير موقفي والحمد لله؛ لأني وجدته يذكر الأدلة من الكتاب والسنة بل يذكر الأحاديث بألفاظها معزوة إلى كتبها وينبه في بعض الأحيان على أن هذا لفظ البخاري أو لفظ مسلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 05 - 08, 10:58 م]ـ
أقول لك على وجه النصيحة
أخبرني أنت هل قرأت الرسالة بأبي الحسن؟
أقول هذا الكلام لأني كنت أعتقد أن هذا الشرح وغيره لا يذكر فيه الدليل أصلا لا من كتاب ولا من سنة حتى شاع عندنا أن التصلية على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تجدها في كتب المالكية إلا في أول الكتاب و في آخر ه، ولما أكرمني الله عز وجل بمطالعة هذا الكتاب أعني الرسالة بشرح أبي الحسن تغير موقفي والحمد لله؛ لأني وجدته يذكر الأدلة من الكتاب والسنة بل يذكر الأحاديث بألفاظها معزوة إلى كتبها وينبه في بعض الأحيان على أن هذا لفظ البخاري أو لفظ مسلم.
أخي بارك الله فيك.
نعم قرأت الرسالة بأبي الحسن، على شيوخ مختلفين، ولوحدي قراءةَ درس. بل كنت بدأت منذ سنوات مشروعا سميته (الشآبيب المنثالة على شرح أبي الحسن للرسالة) يسر الله إتمامه، وأنا لست متفرغا له الآن.
والنقاش ليس في وجود الأدلة، فإنه لا يخلو كتاب منها، وإنما في القلة والكثرة إذا قورن كتاب بآخر، ومذهب بآخر، وحقبة زمنية بأخرى.
وإحياء المذهب المالكي إنما يكون بملاحظة الأخطاء المنهجية التي وقع فيها المتأخرون، ليجتنبها المعاصرون في البحث والتدريس ونحو ذلك.
وأحب أن أبين مرة أخرى - مع أنني وضحت ذلك من قبل مرارا - أن كلامي ليس عن المذهب المالكي من حيث هو، وإنما عن صنيع المتأخرين في قرون الجمود الفقهي.
والله أعلم.