تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 01:19 ص]ـ

أحسن الله إليك.

هذا فيه ما لا يخفى من المبالغة.

ومن أمثالها نشتكي.

كلامي ليس عن التعصب لإمام المذهب، فهذا موجود في المذاهب كلها. لكن عن التعصب للشيخ خليل واختياراته وترجيحاته.

وقد اشتهر قول الناصر اللقاني حيث عورض كلام خليل بكلام غيره: نحن أناس خليليون إن ضل ضللنا.

وتوجيه صاحب توشيح الديباج، إنما ينفي الضلال عن هذه الكلمة، ولا ينفي مطلق التعصب.

وقال النابغة:

(وغير من يختم نص المختصر ** في كل عام وشروحه نصر

مع الإحاطة بكل حاشية ** فخل فتواه كريح ماشية)

فهل بقي لكبار أئمة المذهب مكان بعد هذا؟

واشتهر قول سيدي محمد بن فاضل التيشتي: (ما من مسألة في الفقه إلا وحكمها يؤخذ من مختصر خليل إما من منطوقه وإما من مفهومه). وعنه قصة في ذلك مشهورة، في استنباط مسألة معينة من قول خليل: (وختن مجلوبها).

أليس هذا من الغلو المذموم؟

وأين هيبة نصوص الكتاب والسنة، إن كان الاستدلال بمثل هذه المفاهيم لنص رجل من العلماء المتأخرين، مهما بلغ علمه؟

قضية التقدم والتأخر الزمني نسبية.

وقصدي بالمتأخرين الذين عكفوا على مختصر خليل، ولم يرفعوا بغيره رأسا.

ظنك لا يغني من الحق شيئا.

والأدلة في أصول الفقه معلومة، وقد أتقنا منها ما تيسر، والحمد لله على نعمه.

وهي في كتب أمثال الفندلاوي والباجي وغيرهم ظاهرة ظاهرة ظاهرة. وفي كتب غيرهم من أهل المذاهب الأخرى كذلك.

أما دندنة المتعصبة بنحو (لعل له دليلا في ثنايا مفهوم، أو تعليلا في طيات إجمال، أو نحو ذلك من الهذرمة) فعند ذاك الكوكب.

وعلى فرض ظهور الأدلة لمن (يحسن رؤيتها) فلم لا يتفضل بإظهارها للمبتدئين، لعلهم ينتفعون.

أم أن الغموض مقصود؟

أما أنا فلا أبحث عما جعلته لونا زائفا. ولو رأيت نوع ما أقتنيه من الكتب لرجعت عن بعض كلامك.

وأما عموم الطلبة فنعم.

فما الذي يمنع أن تقدم لهم المادة العلمية الجيدة، في حلة قشيبة، بأثمان مناسبة؟

وهل يلزم أن يكون الاختيار أمام المبتدئ صعبا؟

أما البابي الحلبي فمطبعة قديمة، والناس قد تطوروا في الشرق والغرب. فأين نحن من هذا التطور. أم يلزم أن نبقى على ما كان عليه القوم منذ خمسين عاما وأكثر؟

ما أحوجك إلى مثل هذا شيخنا الحبيب وقد كنت عنه في سعة.؟

علم الله أني حين كتبت ما كتبت لم يكن قصدي إلا أن أدفع شبه من لا يرعوي ولا ينثني، وأنا والله من أكثر الناس مللا وسآمة مما جرى عليه متأخرو المالكية، وأحمد الله أن تداركنا بكتاب الشهيد الفندلاوي يوسف بن دوناس: تهذيب المسالك في نصرة مذهب مالك في مسائل الخلاف، إذ قد كفانا مؤنة كان ينوء بها الجهابذة، فكيف بمن وقف على الأعتاب مثلي ولم يتجاوزها!!

قد أراد بعضهم أن يجعل من كلامك حجة على الذي كتبت، ولو صبرعلي المسكين لبثثناه من الهموم أشكالا وألوانا، ولوجدني سمحا ببعض الذي عابه.

ربما كان لأصحاب المذاهب الأخرى بعض السبق على المالكية في أنهم اعتنوا بالتأصيل والتفريع، واقتصر مالكيتنا على التفريع على التفريع، والتخريج على أقوال أئمة المذاهب دون التفات إلى الدليل أو المستند، وهذا إن عاب فترة فإنه لا ينقص من قدر هذا المذهب الأشم، وليت شعري متى يكون لطلبة العلم همة تنصرف إلى التنقيح والتمحيص والتدقيق، وليت يكون من يقوم منهم يقوم بإخلاص النية، لا بالقلم الأحمر يترصد كل نقيصة وكل هفوة ويبني عليها، فهل علي من ذنب أن كان هذا قصدي؟

غفر الله لنا ولك ولجميع المسلمين.،

ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[18 - 02 - 08, 04:16 م]ـ

ما تصورته وكان في علمي حقا قلته .. اما ان اتعقب كل كلمة قلتها اخي الكريم فهذا ما لم نتعلمه خصوصا في مثل هذه القضايا التي تفرق الناس في فهمها ومن ثم تفرقوا في تصورها او تصويرها .. لم اقل ان الدليل استغي عنه بكلام خليل او غيره او حتى برواية عن الامام .. احس من بعض من يتكلمون عن افتقار المتاخرين من المذهب الى الدليل احس منهم ميلا او تاثرا بكلام الغماري في اخر مسالك الدلالة ولا اقصدك اخي وانما قد يعجز الطالب من بعض المدارس في المشرق او المتاثرين بها يعجز عن التمتع بمختصر خليل فيكيل له او لمن اعتكوا عليه التهم .. اما عن التعصب او مقالة الشيخ اللقاني فهذا في كل المذاهب الاخرى بل عند الاخوة الاحناف ما هو اقبح منه بكثير .. ولا ينبغي لطالب العلم الاعتكاف على مثل هذه الكلمات الشاردة من عالم او طالب علم ... ثم انك لم تجبني عن ايهما افضل طبعة المدارك والتمهيد بالمغرب ام بيروت ... اما التفاخر بالمكاتب فهذا ولابد انك صاحب القدح المعلى فيه لانني اخشى ان يكون حجة علي يوم القيامة .. واعتذر ان كنت قد تهجمت عليك او هكذا فهمت من مقالتي ..

ـ[الجهشياري]ــــــــ[19 - 02 - 08, 05:50 ص]ـ

الحمد لله وحده.

ليعذرني الإخوة الأفاضل إذا ما "حشرت أنفي" في مناقشتهم الثرية؛ فما انجذب الشم إلا لطيب الرائحة ..

ولإثراء الموضوع، والوصول به إلى غايته المبتغاة، سأطرح سؤالين محوريين؛ ثم أعقبهما بسؤال جانبي، تعميما للفائدة:

_ هل وُضِعَتْ المختصرات، في بداية أمرها كنمط تصنيفي، للمبتدئين؟ أم للمتخصصين؟

_ لماذا يقل ذكر الأدلة في شروح مختصر خليل مثلا؟ هل فعل الشراح ذلك إغفالا للدليل؟ أم تعمَّدوه التزاما بمنهج المختصِر نفسه: أي تحرير المسائل المتعلقة بما به الفتوى في المذهب؟

_ هل ما زال مختصر خليل يدرَّس في المغرب والجزائر وتونس وليبيا؟ وهل يدرس تلقينا وحفظا؟ وما هي الطريقة التي كانت منتهجة إلى وقت قريب في تدريس المختصر؟ ولا أقصد بذلك الشروح التي اعتمدوها، بل التقسيمات التي حددوها لحفظ المختصر.

ولكم خالص الدعاء والشكر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير