تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[09 - 02 - 08, 12:13 م]ـ

رويدك أخي رويدك، لا تكن صلبا فتكسر

كنت أود أن أجيبك لكن بهذه الطريقة فالأولى السكوت ففيه النجاة

ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[09 - 02 - 08, 12:14 م]ـ

ثانيا

لما توسعت الدولة الإسلامية ودخل الناس في دين الله أفواجا بمختلِف طرائقهم ومسالكهم في الحياة_ تكاثرت المسائل وتشعبت بطريقة لم تكن على عهد النبي ? ولا أصحابه الكرام، ولم يصرح القرآن أو السنة بحكمها، فاضطر الفقهاء إلى الاجتهاد في ضوء ما ورثوه من علم الكتاب والسنة وأقوال الصحابة مع ما معهم من عقل ولغة.

لكن ذلك -وإن سد ثغرة في الفقه الإسلامي- قد فتح عليهم بابا عظيما من الاختلاف في أحكام المسألة الواحدة، كل فقيه وما أوتي من علم وفهم، ولم تكن ثمة سبيل واحد يطرقه هؤلاء للتقليل من هوة الاختلاف بل ومن حدته أيضا. حتى جاء الإمام الفذ محمد بن إدريس الشافعي -رحمه الله- فنظَّر لمسالك الاجتهاد وضبطها بقواعد الشريعة الغراء حتى قال أحمدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُ الْخُصُوصَ وَالْعُمُومَ حَتَّى وَرَدَ الشَّافِعِيُّ.

فكان الكتاب الذي أملاه على تلامذته والذي كان رسالةً إلى أحد أقرانه. فكتب عن أدلة الشريعة الإجمالية: القرآن والسنة والنسخ والإجماع والقياس ... إلخ

ولا يعني ذلك أن الفقهاء كانوا يسيرون وفق هواهم كلا، بل منهم أئمة كبار ملأوا الدنيا علما وفقها، لكن المقصود أنه لم يكن ثمة معايير محددة وواضحة تضبط الاجتهاد في فهم الأدلة الشرعية أو في الاستنباط منها، أو حتى الاختيارِ من أقوالهم. فوقع كثير من الناس في هوة التعصب الذميم ورد الأدلة الشرعية بحجج واهية، أو صرف ظاهرها على نحو مخالف للمشهود له شرعا.

ثالثا

فكان الشافعي أول من دون علم أصول الفقه استقلالا وإن لم يستوعب وذلك في رسالته المشهورة بـ"الرسالة". وعلى هذا الضرب سار علماء المسلمين فأخذوا يوسعون مباحثه ويكثرون مسائله، فسلكوا في ذلك ثلاثة مناهج:

1. المنهج الفروعي: وسماه البعض بالمنهج الحنفي لأنهم أول مَن بدعه. وهو المنهج الذي يعتمد على استخراج الأصول من فروع الأئمة بل والتصرف في القواعد أحيانا إذا لم تلائم أحكام الأئمة، وهذه الطريقة ألصق إلى الفقه منها إلى الأصول. وممن كتبوا فيها: البزدوي والدَّبُوسي والجصاص الرازي ثلاثتهم في كتاب "الأصول"، والنسفي في كتاب "المنار"

2. المنهج الكلامي: وسماه بعضهم بالمنهج الشافعي نسبة لأرباب المدرسة الشافعية لأن أكثر من كتب فيه من الشافعية. وهو تحقيق الأصول وفقا للمنقول والمعقول دون التفات لكلام أحد. ويتميز هذا المنهج عن سابقه بكثرة الافتراضات ومناقشة المحالات وقلة التفريعات. مع ضرب الأمثلة. فكان من باكورة الإنتاج العلمي على هذا المنهج كتاب أبي المعالي الجويني "البرهان"، وكتاب أبي حامد الغزالي "المستصفي"، وكتاب أبي الحسين محمد بن علي المعتزلي "المعتمد" شارحا كتاب "العهد" لعبد الجبار المعتزلي. وجاء من بعدهم جيل ساروا على هذا المنهج أمثال: فخر الدين الرازي في "المحصول" وسيف الدين الآمدي في "الإحكام" ()، والبيضاوي في المنهاج، ملخصين تلك الكتبَ السابقة

3. المنهج الشمولي: وهو ما يجمع بين الطريقتين-الكلامية والفروعية-لتحقيق الغاية من علم أصول الفقه وهي التنظير الصحيح لقضايا الشرع والتطبيق العملي لها. وممن كتبوا فيه: مظهر الدين أحمد بن علي الساعاتي الحنفي في "بديع النظام" الجامع بين أصول البزدوي والإحكام. و صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود البخاري في "تنقيح الأصول" الجامع بين أصول البزدوي والمحصول ثم شرحه في "التوضيح في حل غوامض التنقيح"، ثم شرحه سعد الدين التفتزاني في "شرح التلويح على التوضيح". وأيضا الكمال بن الهمام الحنفي في "التحرير". وتاج الدين السبكي في "جمع الجوامع".

وبدأ الابتكار يتوقف في هذا العلم لدعوى مزعومة بأن الاجتهاد توقف فاقتصر التأليف على النظم والترتيب والشرح.

الهوامش:

() لخصه ابن الحاجب في "المختصر الكبير"

ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:03 م]ـ

رابعا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير