ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[17 - 12 - 09, 01:31 م]ـ
أخي الكريم
لن نكون عائقا أمامك بإذن الله ونتمني اجتهادك هذا يوصلك إلي نتائج مفيدة ونافعة نستفيد منها جميعا
هناك مسودة أصول الفقه لابن تيمية وإعلام الموقعين لابن القيم وشرح مذكرة أصول الفقه للشنقيطي.لي اطلاع خفيف عليهم باستثناء إعلام الموقعين فقد قرات منه فصولا منذ مدة
أقصد من وراء هذا أن هؤلاء علي طريقة المحدثين لكن كتاباتهم في أصول الفقه حسب نظرك هل هي علي طريقة علماء الكلام ام لا
لأني سبق لي أن تكلمت عن مقصدي بهذا العنوان فلن أعيد ما قد ذكر، ومع ذلك فإني أرى أن هذا العنوان قد أثار حفيظة كثير من إخواني ممن أحترمهم وأحبهم فإن أصرح بأني فد تراجعت عن هذا العنوان
وإن بدا للإدار أن تغيره فليكن بعبارة
"تيسير الوصول إلى علم الأصول"
ثم هل المعيب في طريقة المكلمين هو حشو المباحث الكلامية والتي لها صلة عميقة بالتعامل مع النصوص خاصة في باب الدلالات أم المناقشة علي طريقة افتراض السؤال والجواب كما نري عند ابن حزم والآمدي والتي تقوي ملكة الاستنباط والاستنتاج.
كذالك من المحدثين الشيخ الشوكاني رحمه الله وله كتاب (إرشاد الفحول) سار فيه علي طريقة المتكلمين
أعلم ان ما بعض ما أذكره هنا قد ناقشته جزئيا في بعض مباحثك السابقة لكن ياليت يتسع صدرك وتبين لنا أكثر لأنه حسب علمي القاصر (وهو الحق) أن طريقة المتكلمين تكسبك مهارة في التعامل مع النصوص.
ولا زلت أذكر منذ مدة أن البعض ممن استدل علي الإجماع استدل بقول الله تعالي (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين) فشعرت أن الآية ليس فيها معني مباشرا-كان هذا أيام الطلب الأولي-يؤكد معني الإجماع حتي قرات في المستصفي للغزالي القديم رحمه الله أن هذه الآية ظنية الدلالة.
وأذكر أيضا أن بعض المشايخ ممن لايتقنون هذه الصنعة يجدون انفسهم في حرج لان بعض المسائل تتجاذبها أدلة كثيرة فيراها البعض من بار الاستحسان ويراها ىخرون من باب المصالح المرسلة ويراها فريق ثالث من باب القياس.
قصدي من ضرب هذه الأمثلةان طريقة المتكلمين تكسبك مهارة في التعامل مع النصوص كما نري عند ابن حزم رحمه الله في المحلي والإحكام والله أعلم
أما هذه فلا ويكفي -إن لم تعجبك مقدمتي-أن أحيلك على كتاب الشاطب الموافقات ولا بأس من مطالعة كتاب المزالق للصنعاني
والسلام
ـ[هشام مشالي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 08:00 م]ـ
أخي في الله: أبو صهيب أشرف المصري
هذه هي هي المرة الأولى التي أطلع فيها على موضوعك (بإجمال دون تفصيل لظروف صحية)، ولعل عذري في ذلك حداثة اشتراكي في الملتقى، ولقد سررت كثيرًا بهذا الجهد، وسبب آخر دعاني إلى السرور، ذاك هو: التشابه بين قصدك ونهجك في تحرير المسائل الأصولية، وبين قصدي ونهجي السابق إبان جمعي لمادة رسالتي لنيل درجة الماجستير في أصول الفقه، وما زال القصد متوفر، إلا أن النهج قد تعدل بفضل الله الذي سخر لي علماء أجلاء علموني كيف أستفيد من نهج السابقين، وجهدهم عبر القرون الخالية، لتحقيق ما أصبو إليه من الرجوع إلى المنهج الشافعي الرائق في أصول الفقه، وأعنى بالمنهج - في هذا المقام خصوصًا - الطريقة والصياغة والاستدلال، لا المسائل والأبواب، فإن الأولى مقررة، والثانية متطورة.
ولعل للحديث بقية، إن كان في العمر بقية - إن شاء الله - والله أعلى وأعلم.