تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وعن] الليث: يقال: استأنيت بفلان أي: لم أعجله، ويقال: استأن في أمرك؛ أي: لا تعجل، وأنشد:

استأن تظفر في أمورك كلها **** وإذا عزمت على الهوى فتوكل

و الأناة: التؤدة؛ ويقال: لا تؤن فرصتك؛ أي: لا تؤخرها إذا أمكنتك.

وكل شيء أخرته فقد آنيته.

[وعن] الجوهري: آناه يؤنيه إيناء؛ أي: أخَّره وحبسه وأبطأه، قال الكميت:

ومرضوفة لم تؤن في الطبخ طاهياً **** عجلت إلى محورها حين غرغرا

وتأنى في الأمر أي: ترفَّق وتنَّظر، و استأنى به أي: انتظر به؛ يقال: استؤني به حولاً ... )).

===============================

20 - يقول أهل مكة: نشف الشيء ينشف وهو ناشف؛ يعنون: جفَّ ويبس.

• قال أبو عمر: وللكلمة أصلٌ في كلام العرب:

• قال في اللسان: ((نشف: نشف الماء: يبس، ونشفته الأرض نشفاً، والاسم: النشف، ونشف الماء ينشفه نشفاً، و نشفه: أخذه من غدير أو غيره بخرقة أو غيرها.

[عن] ابن السكيت: النشف مصدر؛ نشف الحوض الماء ينشفه نشفاً، ونشف الثوب العرق بالكسر ينشفه نشفاً: شربه، وتنشفه كذلك)).

• ويقول أهل مكة عن البخيل: ناشف؛ يعنون نه لا يظفر منه بقطرة.

• قال في القاموس: ((والنشَّاف؛ كشداد: من يأخذ حرف الجردقة، فيغمسه في رأس القدر، ويأكله دون أصحابه)).

===============================

21 - يقول أهل مكة عن نوع من الأواني القديمة، المستخدمة لغسل الثياب: طشت، أو طست.

• قال في العين: ((الطاء مع السين: طست: الطست مؤنثة، وهي أعجمية، و الطسُّ تعريبها، والجمع طساس وطسوس، وقد يقال: طسوت)).

• زاد في اللسان: ((الطست: من آنية الصفر أنثى، وقد تذكَّر.

[عن] الجوهري: الطست: الطسُّ بلغة طيىء؛ أبدل من إحدى السينين تاء للاستثقال، فإذا جمعت أو صغرت رددت السين؛ لأنك فصلت بينهما بألف، أو ياء فقلت: طساس وطسيس)).

• وكذا في القاموس المحيط بنحوه، وزاد: ((وحكي بالشين المعجمة)).

• وكذا مثله في المعرَّب للجواليقي ص (437)، وفيه: ((أبو عبيد عن أبي عبيدة: ومما دخل في كلام العرب: الطست والتور والطاجن؛ وهي فرسية كلها)).

• وبنحوه في تهذيب اللغة واللسان في موضع غير الذي تقدم النقل منه.

• والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 01 - 03, 09:37 م]ـ

شيخنا الأديب الأريب أبا عمر

هذه تعليقات سريعة على شرحكم الممتع لأبيات أحمد قنديل

- العنطزة في لغة أهل مصر هي التكبر والاختيال، فلعل ذلك مراد الشاعر

- الحاوي عندهم هو الذي يروض الثعابين ويجعلها تقوم بحركات وترقص أمام المشاهدين، فلعل المراد الأوادم كلهم إلى فناء والموت لا يفرق بين أحد فتواضع للجميع لا فرق بين الحاوي الذي يتفرجون عليه [يريد أصحاب المناصب والآمرين الناهين] وبين المشاهدين الذين يتفرجون [يريد عامة الناس أو الرعية]

- لعل بيت الصاوي المشار إليه هو البيت التالي مباشرة وهو:

فاخفض جناحك للأَوَادِمِ كلهم ••• لا فرق بين مشاهد أو حَاويْ

فالشعراء كثيرا ما يضمنون أشعارهم أبياتا لغيرهم، وأحيانا يشيرون إلى ذلك كما فعل هنا، والله أعلم.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 01 - 03, 11:28 م]ـ

الأخ الشيخ الفاضل: أبا خالد السلمي ... وفقه الله

جزاكم الله خيراً على هذا التعقيب النافع.

وقد قلت قبلُ: ((المشاهد والحاوي: لم أعرف المقصود بهما (يقيناً)، وإنما ظناً؛ فلأجل ذلك أنا تاركه)).

وهذا الظنُّ قد صار الآن يقيناً بعد أن رأيتكم كتبتموه.

وقد رأيت صنعة الحاوي من زمن قديم في فلم فيديو؟!؛ رجلٌ هنديٌ ينفخ في ناي يرقِّصُ بصوته ثعبان الكوبرا الذي يكمن داخل سلة.

ويدفع المتفرج على هذا الحاوي مقابلاً لقاء ما صنع.

ومرة أخرى .. جزاكم الله خيراً

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[17 - 01 - 03, 11:28 م]ـ

الشيخ أباعمر ـ سدده الله ـ:

كلمة (مِشْلَح): تطلق في الدارجة النجدية على (عباءة) الرجل، فهل تجد لها أصلاً، وهل هي كذلك عند كم أهلَ الحجاز، رفع الله قدركم، آمين.

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 09:21 ص]ـ

جزى الله خيرا الأخ أبا عمر صاحب الموضوع وكل الأخوةالمشاركين، وهذه

مشاركة متواضعة ... خاضعة للنقد والتعقيب أيضا.

ومن ذلك قول العامة في مصر (امبارح) يعنون البارحة .. وهو صحيح

على لغة بعض قبائل اليمن في قلب الألف واللام ميما وورد في بعض

روايات حديث (ليس من البر الصيام في السفر): ليس من امبر امصيام

في امسفر) ...

ومن ذلك قول العامة جدع، ولعله من (جذع وجذعة) وهو سن للإبل

والغنم، في مقتبل عمرهما، ولا يطلق إلى على السوي من البهائم،

فعله استعمل مع الناس، فيقال فلان جدع أي سوي كامل ...

ومن ذلك قوم العامة في المغرب لمن طرق عليهم الباب: إيش كون ...

وهي من: إيش تكون ... (وإيش فصيحة كماهو معلوم) ...

ومن ذلك قول العامة تسمية كثير من أهل الجزيرة للدراجة النارية

بالدباب ... وهو من دب يدب ... وإن كان الدبيب في الدراجة غير واضح

وهو واضح في الدبابة أي المصفحة، إلا أنني أشك في أن الدراجات

النارية القديمة كانت تحديث صوتا وضجيجا فلذلك سموه دبابا والله أعلم.

وأنبه هنا إلى أن أهل الخليج يستخدمون كلمات إفرنجية كثيرة فيما

يتعلق السيارات، مثل الكفر والبوت ووو ألخ، وهذا من تأثر العجمة

وطغيان المدنية الغربية على العربية الفصيحة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير