تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حسيب]ــــــــ[25 - 11 - 05, 07:28 م]ـ

السلام عليكم

شكرا لكم أيها الأفاضل على هذا الجهد الطيب

لي رأي حول كلمة (دوب) التي ورد الحديث عنها في أكثر من موضع أرجو أن يكون له حظ من الصواب:

يقول العامة: (أنا يا دوبي واصل) وربما قالوا (دوبو يخلص قبل المغرب) أو غير ذلك ...

وأرى أن معناه مأخوذ من الدأب ويمكن تقدير قولهم الأول: (أنا برغم دأبي - أي جدي واجتهادي - وصلت الآن) ثم استغني عن الظرف لدلالة الدأب عليه أو لدلالة التركيب عليه فظننا أن (دوب) هي التي تدل على الزمن وليس كذلك والله أعلم.

قال ابن منظور في اللسان في مادة (دوب):

(داب دوبا كدأب) وفي مادة (دأب) قال (دأب الرجل في عمله: اجتهد فيه. ودأبت الدابة في سيرها دأْباً ودأَباً ودؤوباً).

إذن فكامة (دوب) كلمة فصيحة صحيحة نص عليها المعجم كما ترى ومن الجدير ذكره أن العرب كانت تسمي الليل والنهار (الدائبين) لتعاقبهما الدائم فدل السعي الدائم الذي يستغرق الزمان كله على الزمان نفسه واستعيض به عنه وهو نظير ما نحن بصدده والله أعلم.

أخوكم - حسيب

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[11 - 12 - 05, 01:09 ص]ـ

شكراًً لأخي أبي عمر وقد ذكرني بوريقات كنت كتبتها (أكلت عليها الأيام وشربت) وقد هممت في بعض الأيام بإتلافها لأني استفتيت أحد شيوخنا في النحو عن ذلك فتذمر وتحمر وأبدى عدم الموافقة على هذا المذهب فتوقفت عنه حتى رأيت هذه المشاركات الرائعة فشجعتني على أن أشارك ولو بالقليل وهذه باكورتها وأعاود إن شاء الله من جديد وهي من عامي نجد

(دلبح) بمعنى انحنى وأكثر ماتقال لكبار السن إذا انحنت ظهورهم (نسأل الله حسن الختام) قال في القاموس 197 (دلبح حنى ظهره وطأطأه)

ولنا لقاء إن شاء الله

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 12 - 05, 06:30 ص]ـ

ومنها قولنا فى مصر (خش فلان) بمعنى دخل، والفعل خش يخش دخل يدخل فصيح ليس بعامي.

ـ[خلدون الجزائري]ــــــــ[04 - 04 - 06, 03:46 ص]ـ

1ـ ومنه: (دَسَّ)، فإنه عندنا في اللهجة العامية بالجزائر مثل اللغة العربية، معناه: إخفاء الشيء ودفنه كقولهم: دَسَّ السم، وجاء في القرآن (وقد خاب مَنْ دسَّاها)، (أَيُمسِكه على هون أم يدسه في التراب)

ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 04 - 06, 04:23 ص]ـ

أخي الفاضل

أرجو أن تراجع تفسير قوله تعالى: (وقد خاب مَنْ دسَّاها)

فالآية ليست من هذا المعنى بسبيل

ـ[خلدون الجزائري]ــــــــ[04 - 04 - 06, 04:50 ص]ـ

قال الفيروزابادي: "الدَّسُّ: إدخال شيء في شيء بضرب من الإكراه في إخفاء. يقال: دسسته فدُسَّ. قال تعالى: (أم يدُسُّهُ في التراب) ...

وقوله تعالى (وقد خابَ من دسَّاها) أي دَسَّسَها فأبدل من إحدى السينين ياء؛ نحو تظنيت وأصله تظننت" (بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز 2/ 599، ط4، 2005م، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر)

[2]ـ ومنه (لَقِفتُ)، يجري على لسان العامة في عدة مناطق عندنا

لَقِفتُ الشيءَ أَلْقَفُه لَقْفاً أي تناولتُهُ بسرعة ... (تَلقَف ما صنعوا) الآية،

ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 04 - 06, 05:32 ص]ـ

قال ابن جرير:

وقوله: (وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) يقول تعالى ذكره: وقد خاب في طِلبته، فلم يُدرك ما طلب والتمس لنفسه مِن الصلاح مَنْ دساها يعني: من دَسَّس الله نفسه فأَخْمَلها، ووضع منها، بخُذلانه إياها عن الهدى حتى ركب المعاصِيَ، وترك طاعة الله. وقيل: دسَّاها وهي دَسَّسها .....

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذكر من قال ذلك:

حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس (وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) يقول: وقد خاب من دَسَّى اللهُ نَفسَه فأضلَّه.

وقال ابن كثير:

{وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} أي: دسسها، أي: أخملها ووضع منها بخذلانه إياها عن الهُدَى، حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عز وجل.

وقد يحتمل أن يكون المعنى: قد أفلح من زكى الله نفسه، وقد خاب من دَسَّى الله نفسه، كما قال العوفي وعلي بن أبي طلحة، عن ابن عباس.

والنقول كثيرة منتشرة

وقد اكتفيت بما تقدم

ـ[خلدون الجزائري]ــــــــ[04 - 04 - 06, 12:39 م]ـ

جزاك الله خيراً، وبارك الله فيه ونفع بك.

أخي الكريم، المقصود هو إيراد معنى الألفاظ الأصلي في اللسان العربي، وإذا وردت في القرآن يتم الاستشهاد عليها، وليس المقامُ مقامَ فنِّ التفسير، كي يلزَمَ فيه من استيعاب المعنى المراد في سياق الآيات. فأصل معنى اللفظ شيء، ومعناه الوارد في سياق أي كلام شيء آخر. فالاستشهاد بالآيات في الموضع أعلاه هو بالقصد الثاني وتَبَعي.

ويكفي الاستشهاد بجملتين مما نقلتَه يدل على أنه لا يوجد أي تعارض

أي: دسسها، أي: أخملها ...

وقد يحتمل أن يكون المعنى ..

وكما قالوا: "إنما يؤخذ علم كل شيء من أربابه"، فتحقيق معاني الألفاظ والمفردات يُرجع فيه إلى علماء اللغة.

أعتذر عن هذا الاستطراد والخروج عن الموضوع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير