تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:43 ص]ـ

الأبيات المشروحة:

فما لذي غيبةِ اَو حضور ... كأنت وهْو سمّ بالضّمير

وذو اتصال منه ما لا يبتدا ... ولا يلي إلا اختيارا ً أبدا

كالياء والكاف من ابني أكرمك ... والياء والها من سليه ما ملَك

وكلّ مضمر له البنا يجبْ ... ولفظ ما جُرّ كلفظ ما نُصب

للرّفع والنّصب وجرٍّ (نا) صلَح ... كاعرف بنا فإننا نِلنا المنح

وألف ّ والواو والنون لما ... غاب وغيره: كقاما واعلما

الضمير:

- الضمير إما أن يدل على غيبة كهُو، أو حضور كأنتَ وأنا. والضمائر كلها مبنية.

- والضمير إما مستتر وإما بارز.

- والبارز قسمان: متصل ومنفصل. فالمتصل هو ما لا يبتدأ به، ولا يأتي بعد (إلاّ) في حالة الاختيار.

مثال: الكاف من (أكرمكْ)، أو الهاء من (سليه)، فلا يمكن الابتداء بها، ولا تقول (إلاك) أو (إلاه)، ما عدا في ضرورة الشعر.

- والضمير المتصل أنواع:

· ما يكون مشتركا بين موضع النصب والجر، كالكاف: تقول: أحببتكَ (في محل نصب مفعول به) واشتقتُ إليكَ (في محل جر، مجرور بإلى).

· ما يكون مشتركا بين موضع الرفع والنصب والجر، كـ (نا): تقول: غَلَبْنا (في محل رفع فاعل)، وأكرمَنا الأحبةُ (في محل نصب مفعول به مقدم)، ومرّ الركب بنا (في محل جر مجرور بالباء).

· ما يختص بموضع الرفع: كالألف (قاما)، والواو (قاموا)، والنون: قُمْن (وكلها في محل رفع فاعل).

ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:13 ص]ـ

البيت المشروح:

ومن ضمير الرّفع ما يستتر ... كافعل أوافقْ نغتبطْ إذ تشكر

- ضمير الرفع قد يكون مستترا، كقولنا: أُوافِقُ، فالفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. وهو إما جائز الاستتار (وهو ما أسند إلى غائب أو غائبة) أو واجبه (وهو ما عدا ذلك).

أمثلة:

- افعلْ: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

- نغتبطُ: فعل مضارع مرفوع لخلوه عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهر في آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.

- قام: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:28 ص]ـ

البيتان المشروحان:

وذو إرتفاع ٍ وانفصال ٍ أنا هُو ... وأنتَ، والفروعُ لا تشتبه

وذو انتصاب ٍ في انفصال ٍ جُعلا ... إيّاي، والتفريع ليس مشكلا

- الضمير المنفصل لا يكون إلا مرفوعا أو منصوبا.

فالمرفوع اثنا عشر ضميرا (وهي: أنا وأنت وهو وفروعها):

· أنا ونحن: للمتكلم.

· أنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن: للخطاب.

· هو وهي وهما وهم وهن: للغيبة.

والمنصوب اثنا عشر أيضا (تعرف بالتفريع على إياي):

· إياي وإيانا: للمتكلم.

· إياكَ وإياكِ وإياكما وإياكم وإياكن: للخطاب.

· إياه وإياها وإياهما وإياهم وإياهن: للغيبة.

ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 09:08 م]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا عصام البشير

ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 09:47 م]ـ

الأبيات المشروحة:

وفي اختيار ٍ لا يجيءُ المنفصلْ ... إذا تأتّى أن يجئَ المتصل

وصِل أوِ افصلْ هاءَ (سلنيه)، وما ... أشبهه، في (كنته) الخُلْفُ انتمى

كذاكَ (خِلتَنيهِ)، واتصالا ... أختارُ، غيري اختارَ الانفصالا

- متى أمكن الإتيان بالضمير المتصل فإنه لا يُعدل عنه إلى الضمير المنفصل، إلا في ضرورة الشعر. أما في الاختيار، فتقول: أحببتكَ، ولا تقول: أحببتُ إياك.

ويستثنى من هذه القاعدة مسائل:

· الأولى: ما يتعدى إلى مفعولين، الثاني منهما ليس خبرا في الأصل، والمفعولان ضميران؛ فيجوز في الضمير الثاني الاتصال والانفصال. مثال: سلْنيه أو سلني إياه، سيكفيكهم أو سيكفيك إياهم، يسألكموها أو يسألكم إياها، يُريكَهم أو يريك إياهم، نلزمكموها أو نلزمكم إياها، الخ.

· والثانية: أن يكون خبر كان وأخواتها ضميرا، فيجوز اتصاله وانفصاله معا، والمختار عند الناظم الاتصال، واختار غيره (وهم الجمهور) الانفصال؛ مثال: كُنْتُه أو كنتُ إياه.

· والثالثة: ما يتعدى إلى مفعولين، الثاني منهما خبر في الأصل، وهما ضميران، فمثل المسألة الثانية؛ مثال: خِلتنيه أو خلتني إياه.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 09:51 م]ـ

البيتان المشروحان:

وقدّمِ الأخصَّ في اتصالِ ... وقدّمَنْ ما شئتَ في اتفصالِ

وفي اتحاد الرتبة الزَمْ فَصْلا ... وقد يُبيحُ الغيبُ فيه وَصْلا

- ترتيب الضمائر:

قاعدة ترتيب الضمائر: أن المتكلم أخص من المخاطب، والمخاطب أخص من الغائب.

· فإذا اجتمع ضميران منصوبان متصلان وجب تقديم الأخص منهما:

فتقول: أعطيتُكَهُ ولا تقول: أعطيتُهُوكَ؛ لأن الكاف للخطاب والهاء للغيبة والخطاب أخص.

وتقول: أعطيتَنِيهِ ولا تقول: أعطيتَهُوني؛ لأن الياء للمتكلم والهاء للغيبة، والمتكلم أخص.

· فإذا اجتمعا وكان أحدهما منفصلا جاز الوجهان عند أمن الالتباس:

فتقول: أعطيتُكَ إياه كما تقول أيضا أعطيتُه إياك.

وتقول: أعطيتَني إياه كما تقول أعطيتَه إياي.

· فإذا اجتمعا واتحدا في الرتبة، وجب الفصل في أحدهما، ولا يجوز كونهما متصلين معا:

فتقول: أعطيتَني إياي، ولا تقول: أعطيتَنيني.

وتقول: أعطيتُك إياك، ولا تقول: أعطيتكَكَ.

وتقول: أعطيتُه إياه ولا تقول: أعطيتُهوه. إلا أنه قد يجوز اتصالهما في خصوص ضمير الغائب، إذا اختلف لفظهما من جهة الإفراد والتذكير، فيمكن أن تقول: أعطيتُهموه، أعطيتهماها، الخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير