تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 06 - 05, 11:09 م]ـ

الأبيات المشروحة:

وقبلَ يا النّفسِ معَ الفعلِ التُزِمْ ... نونُ وقاية ٍ، ولَيْسي قد نُظِم

وليتني فشا، وليتي ندرا ... ومعْ لعلَّّ اعكِسْ، وكُن مخيّرا

في الباقيات، واضطرارا ً خفَّفا ... منّي وعنّي بعضُ مَن قد سلَفا

وفي لدنِّي لدُنِي قَلَّ، وفي ... قدْني وقطْني الحذفُ أيضا قد يَفي

- نون الوقاية:

· مع الأفعال:

إذا اتصل بالفعل ياء المتكلم لزمته نون تسمى نون الوقاية (لأنها تقي الفعل من الكسر)، فتقول: أتحفَني، يُتحفُني، أَتحِفْني. وقد جاء في النظم حذف هذه النون مع فعل (ليس) شذوذا، فسُمع: (لَيْسِي).

· مع الحروف:

أما حرف (ليت) فحذفها معه نادر (ليْتي)، والكثير ثبوتها (ليتَني). والعكس في (لعل)، فالكثير حذفها (لعلي)، والنادر إثباتها (لعلني). وأنت بالخيار في باقي أخوات (ليت) و (لعل)، وهي: إن (إني وإنني)، وأن (أني وأنني)، وكأنّ (كأني وكأنني)، ولكنّ (لكنّي ولكنني).

وأما حرفا مِن وعَن، فلا بد فيهما من نون الوقاية، فتقول: (منّي) و (عنّي) بالتشديد فيهما. أما بالتخفيف (مِنِي وعَنِي) فشذوذ سُمع في ضرورة الشعر.

وفي (لَدُني) فالكثير الأفصح بالتشديد (لَدنّي)، وقلَّ (لَدُنِي) بحذف نون الوقاية.

وفي (قَدْني) و (قَطْني) بمعنى (حَسبي)، فالكثير في استعمالهم إثبات النون، والقليل حذفها: (قَدِي) و (قَطِي).

ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 06 - 05, 11:17 م]ـ

وبه انتهى باب (النكرة والمعرفة)، وهو تمامُ واحد وسبعين بيتا من الألفية، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

وقد تضمن هذا الباب المباحث التالية:

1 - تعريف النكرة والمعرفة، وأقسام المعرفة.

2 - تعريف الضمير وهو القسم الأول من المعارف (وتأتي الأقسام الأخرى في الأبواب التالية)، وبيان أنه دوما مبني.

3 - تعريف الضمير المتصل، وأقسامه.

4 - الضمير المستتر.

5 - تعريف الضمير المنفصل في حالتي الرفع والنصب.

6 - متى يجيء الضمير منفصلا ومتى يجيء متصلا، وذلك في أحوال مختلفة.

7 - ترتيب الضمائر.

8 - نون الوقاية مع الأفعال والحروف.


يتبع إن شاء الله تعالى بالباب التالي:

العَلَم.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 06 - 05, 03:02 م]ـ
الأبيات المشروحة:
اِسمٌ يعيّن المسمّى مطلقا ... عَلَمُه، كجعفر ٍ وخِرْنِقا
وقَرَن ٍ وعَدن ٍ ولاحق ... وشذقم ٍ وهَيْلة ٍ وواشق
واسما ً أتى وكنية ً ولقبا ... وأخّرن ذا إن سواها صَحِبا
وإن يكونا مُفردين فأضفْ ... حَتما ً، وإلا أَتْبِع الذي رَدِفْ

- العلم هو الاسم الذي يعين المسمى مطلقا، أي من غير قيد تكلم أو خطاب أو غيبة، كما في الضمير مثلا.
مثاله: جعفر: اسم رجل؛ وخِرنق: اسم امرأة؛ وقَرَن: اسم قبيلة؛ وعَدَن: اسم مكان؛ ولاحق: اسم فَرَس؛ وشَذْقم: اسم جمل؛ وهَيْلة: اسم شاة؛ وواشق: اسم كلب.

- وينقسم العلم إلى:
· اسمٍ: كجعفر؛ وأسماء.
· وكنيةٍ وهو ما كان في أوله أب أو أم، كأبي محمد، وأم عطية؛
· ولقب، وهو ما أشعر بمدح كزين العابدين أو ذم كأنف الناقة.

- فإذا اجتمع الاسم والللقب، وجب تأخير اللقب، فتقول: (عليٌّ زينُ العابدين)، ولا تقول: (زين العابدين علي)، إلا قليلا.
ولا ترتيب بين الكنية والاسم: فتقول: أكرِم بأبي حفص عمر، وتقول: أكرِم بعمر أبي حفص.
وأيضا فلا ترتيب بين الكنية واللقب على الصحيح، فتقول: أبو عبد الله زين العابدين، وزين العابدين أبو عبد الله.

- وإذا اجتمع الاسم واللقب وكانا مفردين وجبت الإضافة عند الناظم، فتقول: سعيدُ كرْزٍ. ويجوز الإتباع عند قوم، فتقول: سعيدٌ كرْزٌ.
أما إن كانا مركبين أو كان أحدهما مركبا، فإن الإتباع واجب، فتقول: عبدُ الله كرزٌ، عليٌّ زينُ العابدين، عبدُ الله أنفُ الناقة.

ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 04:13 م]ـ
السلام عليك يا شيخ ......
واصل بارك الله فيك ....

ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 06 - 05, 11:05 م]ـ
الأبيات المشروحة:
ومنه منقول ٌ كفضل ٍ وأَسد ... وذو ارتجال كسُعاد وأدد
وجملة ٌ وما بمزج ركّبا ً ... ذا إن بغيرِ وَيه تمّ أعربا
وشاع في الأعلام ذو الإضافه ... كعبد شمس ٍ وأبي قحافه

- ينقسم العلم إلى:

· مرتجل: ما استعمل من أول أمره عَلما، كسعاد، وأُدَد.

· ومنقول: ما سبق استعماله قبل العلمية، كفضل، فإنه في أصله مصدر، وأسد، فإنه في الأصل اسم جنس.

* وقد يكون في أصله جملة، وهو ما يسمى المركب الإسنادي، كـ (شاب قرناها)، و (تأبط شرا).

* وقد يكون مركبا تركيبا مزجيا كبعلبك، وحضرموت وسيبويه. وحكمه أنه يكون معربا إن لم يكن مختوما بـ (ويه). فتقول مثلا: هذه بعلبكُّ، رأيتُ بعلبكَّ، مررت ببعلبكَّ. (معرب إعراب الممنوع من الصرف). وتقول: جاء سيبَوَيهِ، رأيت سيبويهِ، مررت بسيبويهِ (مبني على الكسر).

* ومنه المركب الإضافي، وهو شائع في الأعلام، ويكون معربا. مثال: جاء عبدُ شمسٍ وأبو قحافةَ، رأيتُ عبدَ شمسٍ وأبا قحافةَ، مررت بعبدِ شمسٍ وأبي قحافةَ.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير