تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 09 - 05, 05:54 م]ـ

بعد أن ذكرنا جواز تقدم الخبر على المبتدأ، بقي لنا أن نعرف حالتين:

أولاهما: يجب فيها تأخير الخبر.

والثانية: يجب فيها تقديمه.

129 - فامنعه حين يستوي الجزآن ... عرفاً ونكراً عادِمَيْ بيان

130 - كذا إذا ما الفعلُ كان الخبرا ... أو قُصد استعماله منحصرا

131 - أو كان مسندا لذي لام ابتدا ... أو لازم الصدر كمن لي منجدا

فأما الحالة الأولى، فذكر الناظم خمسة مواضع:

1 - أن يكون المبتدأ والخبر كلاهما معرفة أو كلاهما نكرة، ولا يوجد دليل يبين المبتدأ من الخبر.

مثال: (زيدٌ أخوك) إن أردت أن تخبر عن زيد بأنه أخو مخاطبك. ولا يجوز هنا تقديم الخبر، لأنه يكون آنذاك هو المبتدأ، لعدم الدليل على تمييز المبتدأ من الخبر.

أما في نحو: (أبو يوسف أبو حنيفة) فلا يضر تقديم الخبر، لوجود القرينة الخارجية الدالة على أن المرادَ تشبيهُ أبي يوسف بأبي حنيفة لا العكس.

2 - أن يكون الخبر فعلا رافعا لضمير مستتر، نحو: (زيد قام)

فالجملة الفعلية من الفعل وفاعله الضمير في محل رفع خبر المبتدأ.

ولو قدمته فقلت: (قام زيد) لكان من باب الفعل والفاعل، لا من باب المبتدأ والخبر.

3 - أن يستعمل الخبر منحصرا بإنما أو إلا، نحو: (إنما أنت نذير) أو (وما محمد إلا رسول).

فلا يجوز فيهما تقديم الخبر – إلا في حال الضرورة الشعرية.

4 - أن يقترن المبتدأ بلام الابتداء، نحو: (لزيد قائم)، فلا يجوز تأخيره – في غير حال الضرورة - فتقول: (قائم لَزيد)، لأن اللام لها صدر الكلام وجوبا.

5 - أن يكون المبتدأ له صدر الكلام، فلا يجوز تقديم الخبر عليه. مثاله: أن يكون المبتدأ اسم استفهام، نحو: (مَن لي منجدا؟).

من: مبتدأ

لي: جار ومجرور متعلق بخبر محذوف

مُنجدا: حال منصوب.

ولا يجوز أن تقول: (لي مَن منجدا؟).

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[29 - 09 - 05, 02:36 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ونحن نتابع القراءة معكم

ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 09 - 05, 10:09 م]ـ

جزاكم الله خيرا ونحن نتابع القراءة معكم

أحسن الله إليكم.

وقد حدثت بعض المشاغل الطارئة خلال هذا الشهر، صدتني عن الاستمرار.

ولعل تلك المشاغل تستمر أيضا خلال شهر رمضان.

والله المستعان.

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[15 - 10 - 05, 06:52 م]ـ

اخي الحبيب ان امكن لك ان تجمع لنا هذا الشرح في ملف وررد

بارك الله فيك

ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 10 - 05, 09:21 م]ـ

اخي الحبيب ان امكن لك ان تجمع لنا هذا الشرح في ملف وررد

بارك الله فيك

أحسن الله إليك.

هو مجموع عندي، وإنما أنتظر الإتمام لطرحه هنا، كما فعلتُ في دروس العروض.

والله أعلم.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 12:00 م]ـ

132 - ونحوُ عندي درهمٌ ولي وطرْ ... مُلتزمٌ فيه تقدّم الخبر

133 - كذا إذا عاد عليه مُضمر ... مما به عنه مُبينا يخبر

134 - كذا إذا يستوجبُ التصديرا ... كأين من علِمتُه نصيرا

135 - وخبرَ المحصور قدّمْ أبدا ... كما لنا إلا اتباعُ أحمدا

الحالة الثانية: هي التي يجب فيها تقديم الخبر. وقد ذكر الناظم أربعة مواضع وهي:

- أن يكون المبتدأ نكرة، والخبر ظرفا أو جارا ومجرورا، نحو: عندي درهم، ولي وطر. فلا تقول (درهم عندي) ولا (وطرٌ لي). لكن يجوز التقديم والتأخير معا، إذا وُجد مسوغ للابتداء بالنكرة، نحو: (رجل كريم عندي)، و (عندي رجل كريم).

- أن يعود على الخبر ضمير من المبتدأ، نحو قوله تعالى: (أم على قلوب أقفالها؟) أقفال: مبتدأ، والضمير عائد على (قلوب) التي هي جزء من الخبر: (على قلوب). فلا يجوز: (أم أقفالها على قلوب؟).

- أن يكون الخبر مما يلزم صدر الكلام، نحو: (أين من علمته نصيرا؟) فأداة الاستفهام (أين) خبر مقدم، والموصول (مَن) مبتدأ مؤخر. والاستفهام يستوجب تصدير الكلام به.

- أن يكون المبتدأ محصورا بإلا بعد النفي، أو بإنما، نحو: (ما لنا إلا اتباع محمد صلى الله عليه وسلم): (اتباع) مبتدأ مؤخر، و (لنا) خبر مقدم.

ونحو: (إنما في الدار زيد). (زيد) مبتدأ مؤخر.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 12:18 م]ـ

136 - وحذفُ ما يُعلم جائزّ كما ... تقول (زيدٌ) بعد: (من عندكما؟)

137 - وفي جواب: (كيف زيدٌ؟) قل: (دنفْ) ... فزيدٌ استُغني عنه إذ عُرف.

يجوز حذف كل من المبتدأ والخبر إذا كان معلوما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير