ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[13 - 12 - 05, 02:03 م]ـ
ارجومن الاخوه تشجيع الشيخ عصام على الاكمال واتمنى لك التوفيق
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 12 - 05, 08:25 م]ـ
باب: كان وأخواتها
في هذه الفصول التالية، سوف يتم الكلام على نواسخ الابتداء، وهي الأدوات (أفعال أو حروف) التي تدخل على المبتدأ والخبر، فتغير إعرابهما.
وأول ما بدأ به الناظم، الكلام على (كان وأخواتها)، وهي كلها أفعال اتفاقا، إلا (ليس) فهي فعل عند الجمهور.
143 - ترفعُ كان المبتدا اسمًا، والخبرْ ... تنصِبُه، ككان سيدا ً عمر
ترفع (كان) المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
مثال:
كان عمرُ سيدًا:
(كان) فعل ماض ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر، مبني على الفتح الظاهر في آخره.
(عمر) اسم كان مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
(سيدا) خبر كان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 12 - 05, 08:29 م]ـ
144 - ككان: ظلّ بات أضحى أصبحا ** أمسى وصار ليس؛ زال برِحا
145 - فتئ وانفكّ؛ وهذي الأربعة ... لشبه نفيٍ أو لنفيٍ مُتْبَعَهْ
يمكن تقسيم أخوات (كان) إلى أقسام ثلاثة:
- أولها: ما يعمل عمل كان مطلقا، وهي: (ظلّ وبات وأضحى وأصبح وأمسى وصار وليس).
تقول: بات المجاهدُ متربصا، أصبح الطالبُ نشيطا، ليست الجنةُ سهلةَ المنال.
- والثاني ما لا يعمل هذا العمل إلا بشرط تقدم النفي أو شبهه عليه، وهي أربعة (زال وبرِح وفتئ وانفك).
تقول: لا يزال أهلُ البدع مختلفين – ما فتِئ العلمُ حليةً للفتى.
وقد يكون النفي مقدرا كما في قوله تعالى: (قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف)، التقدير: لا تفتأ.
والمراد بشبه النفي:
- النهيُ كقولك: لا تزلْ مقبلا على طاعة الله.
- والدعاء كقولك: لا يزالُ قلبك عامرا بالتقوى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 12 - 05, 08:30 م]ـ
146 - ومثل ُكانَ دام مسبوقا ً بما ... كأعط ما دمت مصيبا ً درهما ً
- القسم الثالث: (دام) ويشترط في عمله أن تسبقه (ما) المصدرية الظرفية.
مثال: أعطِ ما دمتَ مصيبا درهما: أي مدة دوامك مصيبا درهما.
وقال تعالى: (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمتُ حيا) أي مدة دوامي حيا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 12 - 05, 08:31 م]ـ
147 - وغير ماض ٍ مثلَه قد عَمِلا ... إنْ كانَ غيرُ الماضِ منهُ استُعملا
- أفعال القسم الأول كلها – ما عدا ليس – متصرفة، فكل ما يتصرف منها يعمل مثل عمل الماضي.
مثال عمل المضارع: (ويكون الرسولُ عليكم شهيدا).
ومثال عمل الأمر: (كونوا حجارةً أو حديدا)
ومثال عمل اسم الفاعل: (ما كل من يبدي البشاشة كائنا أخاك). اسم (كائنا) ضمير مستتر، وخبره (أخا) منصوب وعلامة نصبه الألف.
ومثال عمل المصدر: (كونُك طالبَ علم أمر محمودٌ)
- أفعال القسم الثاني يستعمل منه الماضي والمضارع:
مثال عمل المضارع: (ما يفتأ الجد مُوصلا للمطلوب).
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[27 - 12 - 05, 01:03 ص]ـ
وفقكم الله اخي عصام
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:09 م]ـ
طريقه الشرح جميله شكرا يا شيخ عصام ارجو الاكمال
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[19 - 01 - 06, 05:47 م]ـ
سلسله جميله شكرا للاستاذ الكبير عصام البشير نرجو الاكمال
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 03:27 ص]ـ
لعلكم تكملون بارك الله فيكم
ودمتم ذخرا لأهل الملتقى
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 02 - 06, 09:48 م]ـ
وأنتم جزاكم الله خيرا أجمعين.
ولعلي أكمل قريبا إن شاء الله تعالى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 06:52 م]ـ
148 - وفي جميعِها توسّطَ الخبرْ ... أجِزْ، وكلّ ٌسبقَه دام حَظَر
يجوز – على الصحيح - في جميع هذه الأفعال توسط الخبر بين الفعل واسمه.
مثاله: قول الله سبحانه: (وكان حقا علينا نصر المومنين).
وقال السموأل:
سلي – إن جهلتِ – الناس عنا وعنهم ... فليسَ سواءً عالمٌ وجهولُ
وأجمع النحاة على أن خبر دام يمتنع تقديمه على (ما) المتصلة بها، فلا تقول مثلا في: (لا أتركُ الدعوة ما دام الجهلُ فاشيا): (لا أتركُ الدعوة فاشيا ما دام الجهل).
لكن يجوز تقديم الخبر على (دام) وحدها، فيتوسط بينها وبين (ما)، فتقول مثلا في الجملة السابقة: (لا أتركُ الدعوة ما فاشيا دام الجهلُ)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 06:54 م]ـ
149 - كذاك سبقُ خبرٍ ما النافيه ... فجِئْ بها متلوّة ًلا تاليه
150 - ومنعُ سبق خبرٍ ليس اصطُفي
* أفعال الباب إذا تقدمت عليها (ما) النافية، لم يجز تقدم الخبر على (ما). وهذا يشمل حالتين:
- الأولى: ما كان النفي شرطا في العمل، وهي (ما زال) وأخواتها. فلا تقول: (مجتهدا ما زال الطالبُ).
- والثانية: ما لم يكن شرطا في العمل، مثل كان، وبات وغيرهما. فلا تقول: (ساهرا ما بات الطالبُ).
وخالف بعض النحويين في الجواز في كلتا الحالتين.
* أما في النفي بغير (ما)، فيجوز تقديم الخبر، ومثاله قول الراجز:
مَهْ عاذلي، فهائمًا لن أبرحا ... بمثلِ أو أحسنَ منْ شمسِ الضحى
فقدم الخبر على (لن).
* ويجوز على الصحيح تقديم الخبر على الفعل وحده، فتقول: (ما نائمًا بات المجاهدُ).
* اختلف النحويون في جواز تقدم خبر (ليس) عليها، ولم يرد في لغة العرب ما يشهد للجواز، فالأرجح المنعُ.
¥