ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 06:56 م]ـ
... وذو تمامٍ ما برفع يكتفي
151 - وما سواه ناقصٌ، والنقصُ في ... فتىء ليس زال دائما ًقُفي
تنقسم أفعال الباب إلى قسمين:
- الأول: أفعال تكون تامة وناقصة. وهي كل أفعال الباب إلا (فتئ وليس وزال).
فالتام منها ما اكتفى بمرفوع مثل سائر الأفعال، والناقص ما احتاج – مع المرفوع - إلى خبر منصوب.
مثال التام: قول الشاعر:
إذا كان الشتاءُ فأدفئوني ... فإن الشيخَ يُهرمه الشتاءُ.
والمعنى: (إذا وُجد الشتاء). ومثاله أيضا قوله تعالى: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة)، وقوله تعالى: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله).
ومثال الناقص: (أصبح الجو باردا)، فلو قلت: (أصبح الجو) لما تم المعنى.
- والثاني: أفعال لا تكون إلا ناقصة، وهي (فتئ وليس وزال).
تنبيه: المقصود بـ (زال) تلك التي مضارعها (يزال)، أما التي مضارعها (يزول) فهي تامة.
مثال التامة: (إذا زالت الشمس وجبت الصلاة) – (تجب الصلاة حين تزول الشمس)
ومثال الناقصة: (ما زال الجهاد قائما) – (ما يزال الجهاد قائما).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 06:58 م]ـ
152 - ولا يلي العاملَ معمولُ الخبرْ ... إلا إذا ظرفًا أتى أو حرفَ جرّ
المقصود بمعمول الخبر ما يعمل فيه الخبرُ، نحو: (كان زيدٌ آكلا الطعامَ)، فـ (الطعام) معمول للخبر (آكلا). والمقصود بالعامل في البيت: كان وأخواتها.
وهذا المعمول له حالتان:
- الأولى: (ألا يكون ظرفا ولا حرف جر)، وهنا ثلاثة صور:
• الصورة الأولى: أن يتقدم معمول الخبر وحده على الاسم، ويبقى الخبر مؤخرا على الاسم، فيكون الترتيب هكذا: /معمول الخبر/الاسم/الخبر. نحو: (كان الطعامَ زيدٌ آكلا). فهذه الصورة ممنوعة عند البصريين، وجائزة عند الكوفيين.
• الصورة الثانية: أن يتقدم المعمول والخبر كلاهما على الاسم، ويكون المعمول مقدما على الخبر، فيكون الترتيب هكذا: /معمول الخبر/الخبر/الاسم. نحو: (كان الطعامَ آكلا زيدٌ). فهذه الصورة يمنعها جمهور البصريين، ويجيزها الكوفيون.
• الصورة الثالثة: أن يتقدم الخبر والمعمول كلاهما على الاسم، ويكون الخبر مقدما على معموله، فيكون الترتيب هكذا: /الخبر/معمول الخبر/الاسم. نحو: (كان آكلا الطعامَ زيدٌ). فهذه الصورة جائزة اتفاقا.
- والثانية: (أن يكون ظرفا أو حرف جر)، فإنه يجوز أن يلي (كان وأخواتها) اتفاقا، نحو: (كان عندك زيد مقيما، بات في المسجد محمدٌ مصليا).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:03 م]ـ
:
جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم
:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:20 م]ـ
153 - ومضمرَ الشانِ اسمًا انْوِ إن وقعْ ... مُوهمُ ما استبانَ أنّه امتنع
إذا قلنا بالمنع من أن يلي معمولُ الخبر كان وأخواتها – على التفصيل السابق – فإننا نحتاج إلى تأويل ما ورد في كلام العرب مخالفا لهذه القاعدة. فنُأوله على أن في (كان) ضميرا مستترا هو ضمير الشأن، وهو اسمها.
مثال: قال الفرزدق:
قنافذُ هدّاجون حول بيوتهم ... بما كان إياهُم عطيةُ عَوّدَا
فهذا البيت ورد على الترتيب التالي: /كان/معمول الخبر/اسم كان/الخبر، وقد سبق أن هذا ممتنع عند البصريين. فيكون تخريجه عندهم أن في كان ضميرا مستترا هو اسمها تقديره: (كان هو إياهم عطية عودا)، ويكون (عطية) مبتدأ، خبره جملة (عودا)، و (إياهم) معمول عود، والجملةُ من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر كان.
وعلى هذا قس غيره مما ورد.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:23 م]ـ
:
جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم
:
وأنتم بارك الله فيكم، وأجزل لكم المثوبة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 10:15 م]ـ
154 - وقد تُزادُ (كان) في حشوٍ كَما ... كان أصحَّ علمَ من تقدَّما
سيذكر الناظم في الأبيات التالية بعض الأحكام الخاصة بـ (كان).
وأولها أنها قد تكون زائدة، أي أن المعنى يكون تاما بدونها. نحو: (ما كان أصح علمَ من تقدمَ)، فلو حذفت من هذه الجملة لما نقص المعنى.
والغالب في هذه الحالة أنها تكون بصيغة الماضي، وتزاد بين الشيئين المتلازمين. وهي مقصورة على السماع، إلا في زيادتها بين (ما) وفعل التعجب، فالقياس جائز.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 10:18 م]ـ
155 - ويحذِفونها ويُبقون الخبرْ ... وبعدَ (إنْ) وَ (لوْ) كثيرًاً ذا اشتهرْ
والحكم الثاني: جواز حذفها مع اسمها وبقاء الخبر.
* وهذا كثير بعد (إن) و (لو).
مثاله بعد (إنْ):
قد قيل ما قيل إن صِدقًا وإن كذبا ... فما اعتذارُك من قولٍ إذا قيلا؟
تقدير الكلام: (إن كان المَقول صدقا، وإن كان المقولُ كذبا).
ومثاله بعذ (لو):
قول النبي عليه الصلاة والسلام: (بلغوا عني ولو آيةً). وتقديره: (ولو كان المبلغُ به آيةً).
* وقد يقع هذا الحذف شذوذا بعد غير (إن) و (لو)، نحو قولهم: (مِن لَدُ شَوْلا فإلى إِتْلائِها). تقدير الكلام: من لدُ (=لَدُنْ) كانتْ شَوْلا.
¥