ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 04 - 06, 03:14 م]ـ
161 - وبعد (ما) و (ليس) جرّ البا الخبرْ ... وبعد (لا) و (نفي كان) قد يجرْ
• تزاد الباء في خبر (ما) و (ليس) كثيرا، نحو: (وما ربك بغافل عما تعملون)، و (أليس الله بعزيز ذي انتقام). ويكون الإعراب: (عزيز): خبر (ليس) منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
وهذه الزيادة في خبر (ما) ليست خاصة بالحجازية، بل توجد في التميمية أيضا.
• وتزاد قليلا في خبر (لا) التي تعمل عمل ليس، نحو:
فكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... بمغنٍ فتيلا عن سواد بنِ قارب
وكذلك في خبر مضارع (كان) المنفي بـ (لم)، نحو:
وإن مُدت الأيدي إلى الزاد لم أكن **** بأعجلِهم؛ إذ أجشعُ القومِ أعجلُ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 04 - 06, 03:33 م]ـ
162 - في النَّكراتِ أُعملتْ كـ (ليس): (لا) ... وقدْ تلي (لات) و (إنْ) ذا العَملا
163 - وما لِـ (لات) في سوى (حينٍ) عملْ ... وحذفُ ذي الرّفعِ فَشا والعكسُ قلْ
ذكر في هذه الأبيات ثلاثة حروف تعمل عمل (ليس)، وهي:
• (لا) في لغة الحجازيين، خلافا للغة بني تميم. نحو: (لا حاسدٌ مستريحا). ويشترط في عملها أن يكون الاسم والخبر نكرتين، وألا يتقدم خبرها على اسمها، وألا ينتقض النفي بإلا، وألا تكون نصا في نفي الجنس (كما سيأتي بيانه في باب (لا التي لنفي الجنس).
• (إن) النافية - في مذهب جماعة من النحويين – وهي مهملة لا تعمل شيئا عند غيرهم. مثال عملها قول الشاعر:
إن المرءُ ميْتًا بانقضاء حياته ... ولكنْ بأن يُبغى عليه فيُخذلا
• (لاتَ) عند الجمهور. وتختص بكون اسمها وخبرها كلمتين دالتين على الزمان، كالحين والساعة ونحوهما، وبحذف أحدهما – فلا يذكران معا – والغالب حذف الاسم (وهو (ذو الرفع) في كلام الناظم).
مثال: قوله تعالى: (ولاتَ حينَ مناصٍ) والتقدير: (ولاتَ الحينُ حينَ مناص) فحذف الاسم.
وقال الشاعر:
ندِم البُغاةُ ولاتَ ساعةَ مندم ... والبغيُ مرتعُ مبتغيه وخيمُ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 04 - 06, 03:36 م]ـ
تم الفصل، ويليه باب (أفعال المقاربة)
يسر الله الإتمام
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 04:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأعانكم على الإتمام
ـ[أم حنان]ــــــــ[13 - 04 - 06, 11:50 م]ـ
جزاك الله خيرا ..... هل هناك إختلاف بين الألفية والأجرومية وهل تغنى معرفة الألفية عن الأجرومية؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 04 - 06, 03:34 م]ـ
جزاك الله خيرا ..... هل هناك اختلاف بين الألفية والأجرومية وهل تغنى معرفة الألفية عن الأجرومية؟
نعم بينهما اختلاف كبير.
فالطالب عليه أن يبدأ بالمقدمة الأجرومية ليسرها واختصارها، وكونها تحتوي على الأهم في علم النحو.
ثم يمر إلى بعض كتب ابن هشام كشذور الذهب وقطر الندى.
ثم الألفية مع التدرج في شروحها.
وبعض الناس قد يمر مباشرة من الأجرومية إلى الألفية.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 02:07 م]ـ
أفعال المقاربة
164 - ككانَ كادَ وعسى، لكنْ نَدرْ ... غيرُ مُضارع ٍ لهذين خبرْ
هذا الباب معقود لأفعال المقاربة، وهي من النواسخ التي تدخل على المبتدإ والخبر، فترفع المبتدأ اسما لها، وتنصب الخبر خبرا لها.
وهي – من جهة المعنى - ثلاثة أقسام:
• ما دل على المقاربة، وهي: كاد، وكرَب، وأوشك.
• ما دل على الرجاء، وهي: عسى، وحَرى، واخلولق.
• ما دل على الشروع، وهي: جعَل، وطفِق، وأخذ، وعلِق، وأنشأ.
وهي كلها أفعال بلا خلاف، إلا (عسى) فهي فعل على الصحيح. وسميت كلّها: (أفعال المقاربة) تغليبا.
ويشترط في خبر هذه الأفعال أن يكون جملة فعلية، فعلها مضارع. وندر مجيء الخبر اسما بعد (عسى) و (كاد)، نحو:
أكثرتَ في العذْلِ ملحا دائمًا ... لا تكثرنْ إني عسَيتُ صائما
ونحو:
فأُبتُ إلى فهمٍ، وما كدتُ آئبًا ... وكم مثلِها فارقتُها وهي تصفرُ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 02:08 م]ـ
165 - وكونُه بدونِ (أنْ) بعدَ (عسى) ... نزْرٌ، و (كاد) الأمرُ فيه عُكِسا
• يكثر اقتران خبر (عسى) بـ (أن) ويقل تجرده منها. ولم يرد في القرآن إلا مقترنا بها، نحو: (فعسى اللهُ أن ياتيَ بالفتح) و (عسى ربكم أن يرحمَكم).
• والأمر في (كاد) بالعكس، ولم يرد خبرها في القرآن إلا مجردا من (أن)، نحو: (فذبحوها وما كادوا يفعلون)، و (يكاد البرق يخطف أبصارهم).
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 04 - 06, 03:13 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا نسأل الله أن يعافيك من كل أنواع السوء آمين.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 04 - 06, 01:37 م]ـ
أحسن الله إليكم.
166 - وَكَـ (عسى): (حَرَى)، ولكنْ جُعِلا ... خبرُها حتْمًا بـ (أنْ) مُتصِلا
167 - وألزموا (اخْلَوْلَقَ): (أن) مثل (حَرَى) ... وبعد (أوشك) انْتِفَا (أن) نَزَرا
• (حرى) مثل (عسى) في كونها تدل على رجاء الفعل، لكن يلزم اقتران خبرها بـ (أن)، نحو: (حرى النصر أن يقع).
• و (اخلولق) مثل (حرى) في لزوم اقتران خبرها بـ (أن)، نحو: (اخلولقت السماء أن تمطر).
• أما (أوشك) فالغالب اقتران خبرها بـ (أن)، نحو: (أوشك الشجاع أن يفوز)، ويندر حذفها منه، نحو:
يوشك مَن فر من منيته ... في بعض غِراته يوافِقُها
¥