ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:05 ص]ـ
7 - بين مالك بن المرحل وابن أبي الربيع النحوي في (كان ماذا):
في النبوغ المغربي للشيخ عبد الله كنون (373):
وقعت هذه اللفظة في شعر مالك بن المرحل فأنكرها ابن أبي الربيع وقال: الصواب: ماذا كان، فقال مالك:
عاب قوم كان ماذا ... ليت شعري لِم هذا؟
وإذا عابوه جهلا ... دون علم كان ماذا؟
وكثر النزاع بينهما وألف كل منهما في المسألة منتصرا لرأيه. وكان الذي ألفه مالك كتابا سماه الرميَ بالحصا والضرب بالعصا، وجزأه ثلاثة أجزاء. ...
انتهى
ثم نقل فصلا طويلا من كلام مالك بن المرحل في المسألة، لم أنشط لنقله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 06 - 05, 02:22 م]ـ
جزاك الله خيرا
موضوع جميل ..
فائدة
كتاب "مجالس العلماء " للزجاجي معظمه مناظرات، ولعلي أن ما يتيسر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:17 ص]ـ
تفضل شيخنا السديس بالمشاركة وفقك الله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 03:43 ص]ـ
الكسائيّ يحسنُ اللغةَ والأدب:
عنْ سلمةَ قال: كان عند المهديّ مُؤدب يُؤدب الرشيد، فدعاهُ يوماً المهديّ وهو يستاك، فقال: كيف تَأمر مِنَ السواك؟ قال: " استك يا أمير المؤمنين ". فقال المهديّ: " إنّا لله "، ثم قال:" التمسوا مَنْ هو أَفْهَم مِنْ هذا ". قالوا: رجلٌ يقال له عليّ بن حمزة الكسائيّ مِنْ أهل الكوفة قَدِمَ من البادية قريباً، فلما قَدِمَ عَلَى الرشيد، قال له: " يا عَلِيّ ". قال: " لبيك يا أمير المؤمنين ". قال: " كيف تأمر مِنَ السواك "؟ قال: " سك يا أمير المؤمنين "، قال: " أحسنتَ وأصبتَ ". وأَمَرَ له بعشرةِ آلاف درهم. انتهى، أخبار الحمقى والمغفلين: ابن الجوزي ت 597.
جزاكم الله خيراً.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 06 - 05, 05:47 م]ـ
(رواية أخرى للمناظرة مع محاكمة)
قال الزجاجي في مجالس العلماء ص220:
حدثنا أبو عبد الله اليزيدي قال أخبرني عمي الفضل بن محمد عن أبي محمد الفضل بن المبارك اليزيدي قال: كنا ببلد مع المهدي في شهر رمضان قبل أن يستخلف بأربعة أشهر، فتذاكروا ليلة عنده النحو والعريبة وكان متصلا بخاله يزيد بن المنصور، والكسائي مع الحسن الحاجب، فبعث إليّ، وإلى الكسائي فصرت إلى الدار، وإذا الكسائي بالباب قد سبقني، فقال: أعوذ بالله من شرّك يا أبا محمد.
فقلت: والله لا تؤتى من قبلي أو أوتى من قبلك.
فلما دخلنا على المهدي أقبل عليّ، وقال: كيف نسبوا إلى البحرين، فقالوا: بَحْرانيّ، ونسبوا إلى الحصنين، فقالوا: حِصنيّ؟
فقلت أيها الأمير، لو قالوا في النسب إلى البحرين بحريّ لالتبس فلم يدر: النسبة
إلى البحرين وقعت أم إلى البحر، فزادوا ألفا ونونا للفرق بينهما، كما قالوا في النسب إلى الروح روحاني.
ولم يكن للحصنين شيء يلتبس به فقالوا: حصني على القياس.
فسمعت الكسائي يقول لعمر بن بزيع: لو سألني الأمير لأجبته بأحسن من هذه العلة. فقلت: أصلح الله الأمير إن هذا يزعم أنك لو سألته لأجاب بأحسن من جوابي.
فقال: قد سألته.
فقال: أصلح الله الأمير، كرهوا أن يقولوا حصناني فيجمعوا بين نونين، ولم يكن في البحرين إلا نون واحدة، فقالوا: بحراني لذلك.
فقلت: فكيف تنسب رجلا من بني جِنَّان؟ إن لزمت قياسك قلتَ: جنيّ، فجمعت بينه وبين المنسوب إلى الجن، وإن قلتَ: جِنَّانيٌّ رجعت عن قياسك،وجمعت بين ثلاث نونات.
ثم تفاوضنا الكلام إلى أن قلت له: كيف تقول: إنّ من خير القوم، وأفضلهم، أو خيرُهم بتةً زيدٌ؟
فأطرق مفكرا، و أطال الفكر، فقلت: أصلح الله الأمير لأن يجيب فيخطئ فيتعلم أحسن من هذه الإطالة.
فقال: إنّ من خير القوم، وأفضلهم، أو خيرُهم بتةً زيداً.
فقلت له: أخطأت.
قال: كيف؟
قلت: لرفعه خيرُهم قبل أن يأتي باسم إنّ، ونصبه زيدا بعد الرفع، وهذا لا يجيزه أحد.
فقال شيبة بن الوليد عمّ دفافة متعصبا له: أراد بأو: بل. فقلت هذا المعنى لعمري معنى.
فلقنه الكسائي فقال: ما أردت غيره.
فقلت: أخطأتما جميعا، لأنه غير جائز إنّ من خير القوم، وأفضلهم، بل خيرُهم زيداً.
فقال المهدي للكسائي: ما مر بك مثل اليوم.
قال: فكيف الصواب عندك؟
إنّ من خير القوم، وأفضلهم، أو خيرَهم بتةً زيدٌ. على معنى تكرير إن.
¥