تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 - 06 - 05, 11:20 م]ـ

المسألة 9:

منعوا تقديم المفعول معه على عامله.

اتفق النحويون على منع تقديم المفعول معه على عامله, فلا يجوز أن يقال:وطلوع الشمس جاء زيد. ولا يجوز: والنيل سرت.

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 06 - 05, 02:31 م]ـ

المسألة 10:

منعوا وقوع الجملة الطلبية صلة للموصول.

الموصولات كلها -اسمية أو حرفية- يلزم أن يقع بعدها صلة تبين معناها, وصلة الموصول لا تكون إلا جملة أو شبه جملة ويشترط فيها خمسة شروط:

1 - أن تكون خالية من معنى التعجب.

2 - أن تكون غير مفتقرة الى كلام قبلها.

3 - أن تكون معلومة لكل أحد.

4 - أن يكون بها ضمير يطابق الموصول.

5 - أن تكون خبرية.

الشرط الأخير هو المقصود هنا.

فقد أوجب الجمهور أن تكون جملة الصلة خبرية أي محتملة الصدق والكذب في ذاتها, ويمتنع عندهم وقوع جملة الصلة طلبية أو إنشائية, فلا يقال:

جاء الذي اضربه (بصيغة فعل الأمر)

ولا يقال:

جاء الذي -يرحمه الله-زيد. (على أن " يرحمه الله "جملة دعائية)

-أجاز الكسائي والمازني ما منعه الجمهور. قال السيوطي:"وجوز الكسائي الوصل بجملة الأمر والنهي نحو:جاء الذي اضربه أو لا تضربه زيد. وجوزه المازني بجملة الدعاء إن كانت بلفظ الخبر نحو: الذي يرحمه الله زيد."

والصواب راي الجمهور لأن غرض الصلة هو تحصيل الوضوح للموصول والجملة الطلبية لم يتحصل معناها بعد, فهي أحرى ألا يتحصل بها وضوح غيرها.

(فاخر).

ـ[المحب الكبير]ــــــــ[29 - 06 - 05, 12:50 ص]ـ

موضوع قيم ..

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[29 - 06 - 05, 02:08 ص]ـ

المسألة 11:

منعوا نصب المضارع بعد العلم وغيره.

إذا وقع المضارع بعد فعل يفيد العلم وجب رفعه, ووجب أن تكون (أن) مخففة من الثقيلة كقول الله تعالى: {علم أن سيكون منكم مرضى}

وامتنع النصب وهذا رأي الجمهور, وأجاز الفراء وابن الأنباري النصب.

وإذا وقع المضارع بعد فعل يفيد الظن جاز فيه الرفع والنصب:

-الرفع على جعل (أن) مخففة من الثقيلة.

-النصب على جعل (أن) مصدرية وهو الأكثر , ومنه قوله تعالى: {أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا}.

أما قوله تعالى: {وحسبوا أن لا تكون فتنة} فقد قريء بالوجهين: برفع (تكون) ونصبها.

(فاخر)

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[30 - 06 - 05, 02:59 ص]ـ

المسألة 12:

منعوا دخول "هل" على اسم بعده فعل.

فلا يقال:هل محمد سافر؟ بل يجب أن يليها الفعل مباشرة. فيقال: هل سافر محمد؟

أما إذا لم يكن فى حيزها فعل فيجوز ان تدخل على الاسم. فيقال مثلا:"هل محمد مسافر؟

قال ابن هشام فى المغني:

يمتنع نحو" هل زيدا ضربت "لأن تقديم الاسم يشعر بحصول التصديق بنفس النسبة ونحو "هل زيد قائم أم عمرو "إذا أريد بأم المتصلة.

توضيح:

"هل" يطلب بها فى الاستفهام التصديق وليس التصور. أي يسأل بها عن وقوع النسبة أو لا وقوعها.

هل سافر محمد؟ السؤال هنا عن ثبوت نسبة السفر لمحمد فيكون الجواب "نعم " أو "لا".أما التصور فمعناه المفرد ويكون الجواب بتعيينه. مثال: من سافر؟ "من "يطلب بها التصور, فيكون الجواب مفردا:محمد أو علي.

ووجه الامتناع فى مثال ابن هشام أن تقديم المفعول به يشعر بأن المستفهم عنه هو المضروب وليس وقوع الضرب, وعليه لا تصلح "هل".وفى المثال الثاني الاستفهام عن القائم زيد أم عمرو.

وسيكون الجواب بتعيين واحد منهما.فيكون الاستفهام عن تصور ,و"هل" لم توضع إلا للتصديق.

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[30 - 06 - 05, 06:03 م]ـ

المسألة 13:

منعوا دخول "هل" على فعل منفي.

رأينا أن "هل" يطلب بها التصديق فالسؤال بها دائما عن نسبة. وهنا نشير الى اختصاص آخر لها, وهو اختصاصها بالإيجاب فلا يليها سلب:

تقول:" هل زيد قائم" "هل قام زيد"ويمتنع قولك:"هل لم يقم زيد" و"هل ما قام زيد"

بخلاف الهمزة فهل صالحة للتصور والتصديق والنفي والاثبات: نحو (ألم نشرح) (ألن يكفيكم) (أليس الله بكاف عبده).

(انظر المغني)

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[02 - 07 - 05, 04:54 م]ـ

المسألة 14:

منعوا أن يلي "هلا" اسم.

من الحروف المختصة بالدخول على الأفعال (هلا) ,وهي حرف تحضيض, وقد يقع بعدها مفعول مقدم على نية التأخير , كما في قولنا:"هلا خالدا أدبت".وفي باب الاشتغال يجب نصب الاسم الواقع بعدها , نحو:"هلا محمدا أكرمته" , على تأويل "هلا أكرمت محمدا أكرمته".وإنما وجب النصب لأننا لو رفعنا (محمدا) لكان مبتدأ, ودخول "هلا" على المبتدإ والخبر شاذ, كما في قوله:

ونبئت ليلى أرسلت شفاعة*إلي فهلا نفس ليلى شفيعها

وقد أول على تقدير:فهلا شفعت نفس ليلى.

(الصفوة)

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[02 - 07 - 05, 05:17 م]ـ

المسألة 15:

منعوا أن يعمل النعت فى المنعوت أو في ما قبله.

يرى جمهور النحويين أن الصفة لا تعمل فى الموصوف ,لأنها تابعة له فى إعرابها , فلا تكون مؤثرة فيه.

وبناء على هذا وجب الرفع في قوله تعالى: {وكل شيء فعلوه فى الزبر} سورة القمر52

لأن جملة (فعلوه) صفة ل (كل) أو ل (شيء) , ولو أننا نصبنا (كل) لكانت مفعولا به لفعل محذوف تفسره جملة (فعلوه) , وهذه الجملة غير قادرة على التفسير , لأن التفسير فرع عن العمل, وما لا يعمل لا يفسر عاملا, فوجب المصير الى رفع (كل) على الابتداء وخبره متعلق الجار والمجرور (في الزبر).

وأما أن النعت لا يعمل في ما قبل المنعوت ,فلأن المعمول لا يحل في موضع لا يحل فيه العامل, وما دامت الصفة لا تتقدم على الموصوف , فلا يتقدم معمولها عليه عند الجمهور.

-وأجاز ذلك الكوفيون.

وبناء على رأي الجمهور فإنه لا يصح تعليق (في أنفسهم) من قوله تعالى:

{وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا}

ب (بليغا) لأنه نعت ل (قولا) , والنعت لا يعمل في ما قبل المنعوت, فوجب تعليقه ب (قل).

(الصفوة)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير