تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[03 - 07 - 05, 04:28 م]ـ

المسألة 16:

منعوا كون المبتدإ جملة من جهة المعنى.

المسند إليه سواء أكان مبتدأ أم فاعلا أم نائب فاعل لا بدأن يكون مفردا لفظا ومعنى كقولنا: "زيد قائم ", أو من جهة المعنى نحو: "الحمدلله تملأ الميزان", فجملة "الحمد لله "جملة من حيث اللفظ , ولكنها من حيث المعنى مفرد. لأنه ليس المقصود التسبيح وإنما المقصود الإخبار عن ثواب النطق بهذا اللفظ. فالاسناد لفظي. ونحو من هذا:"لا إله إلا الله كلمة الإخلاص" فالمراد لفظ لا إله إلا الله كلمة الاخلاص.

وبذا يتبين أن الجمل وأشباهها لا تقع مبتدأ إلا إذا كان الاسناد لفظيا.

(الصفوة)

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[06 - 07 - 05, 04:48 م]ـ

المسألة 17:

منعوا تقديم خبر "مادام" عليها.

اتفق النحاة على منع تقديم خبر (مادام) عليها, لأنها لا تستعمل إلا ب"ما" المصدرية وما المصدرية الظرفية لها الصدارة فلا يجوز أن يتقدم عليها من الجملة التى بعدها فلا يقال:"لا أصاحبك خائنا ما دمت"

(فاخر)

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[10 - 07 - 05, 03:27 م]ـ

المسألة 18:

منعوا أن يكون النعت أعرف من المنعوت.

ذهب أكثر النحويين إلى أن النعت يكون مساويا للمنعوت فى التعريف, أو نازلا عنه , ولا يكون أعرف منه. ذلك لأن النعت تتمة للمنعوت , وزيادة في بيانه , والزيادة تكون دون المزيد عليه, ووجه الكلام أن تبدأ بالأعرف , فإن كفى وإلا أتبعته ما يزيده بيانا.

وهم يجعلون الضمير في المرتبة الأولى بين المعارف,

ثم العلم,

ثم الإشارة,

ثم الموصول,

ثم المحلى ب"ال".

أما المضاف الى المعرفة فهو في رتبة تلك المعرفة إلا ما أضيف إلى الضمير فهو في رتبة العلم , وليس في رتبة الضمير.

هذا هو الأشهر من أقوال النحاة , وبناء عليه رد "الحوفي" على "أبي البقاء" تجويزه جعل (ذلك) نعتا ل (لباس) في قوله تعالى: {ولباس التقوى ذلك خير} (الاعراف-26) لأن اسم الإشارة أعرف من المضاف الى المحلى ب (ال).

(الصفوة)

ـ[عائشة بنت طلحة]ــــــــ[19 - 07 - 05, 09:43 م]ـ

فماذا نختار:صواب غير دائر على الألسنة أم خطأ شائع معتاد.؟؟ رجحت الثاني.

.

عفا الله عنكَ أخي الكريم (أبو عبد المعز)، وأعزَّ بك لغة قرآنه ..

لم استبدلتَ الذي هو أدني بالذي هو خير .. !؟

إنَّ صوابًا مغمورًا، تبعثه للحياة بعد طول رُقاد، وتنالَ أجرَ إحيائه، أفضل مئة مرة من خطأٍ شائعٍ تزيده رسوخًا وثباتًا.

لو أنَّنا كل ما شاع خطأ اتبعناه، وهجرنا الصواب؛ بحجة أنه غير معروفٍ ولا شائع، لامَّحت اللغة الأصلية، وحلت مكانها، لغة الجيل الثالث [أعجمية بحروف عربية]، هذا أولاً ..

وثانيًا – لو لم يكن ثمة صواب وخطأ، لكان اختيار سليم الذائقة يقع على كلمة [معلمة]، فهي ألذُّ جرْسًا، وأوقع في السمع، وأدلُّ على المراد.

وقد كان أولى بهذا الموضوع الماتع أن يتوج بتلك الكلمة الجميلة الأصيلة.

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:58 م]ـ

المسألة 19:

منعوا أن يخبر عن الموصول, أو أن يتبع, قبل مجيء صلته.

اتصال الصلة بموصولها قوي جدا ,لأنها كاشفة لإبهامه معينة لدلالته , فنزلت منه منزلة الجزء من الكل , ومن ثم امتنع الفصل بينهما بخبر أو توكيد أو نعت أو معطوف. وهم يعدون معمول الصلة ومتعلقاتها جزءا منها.

ومن هنا ضعف جعل (الكاف) من (كدأب) نعتا لمصدر محذوف , عامله كفروا في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ. كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (11) سورة آل عمران

لأن اسم الموصول (الذين) اسم "إن" وخبرها "لن تغني" فقد آذن الخبر بتمام اسم الموصول, فإذا جعلنا (الكاف) وصفا لمصدر عامله (كفروا) كنا قد فرقنا بين الموصول ومتعلق صلته بالخبر, وهذا لا يصح. والأولى أن نجعل الكاف خبرا لمبتدإ محذوف تقديره:" دأبهم كدأب آل فرعون".وهناك أقوال أخرى.

ولا يصح بناء على ما سبق أن نقول:"رأيت الذي القوي جلس" ولا "نام الجليس الضعيف في الدار" لأن (ال) في الجالس موصولة , و (في الدار) متعلق بجالس فهو من أبعاض الصلة ,ولا يفصل بين أبعاض الصلة بالنعت.

وتأسيسا على ما ذكرنا حكم ابن هشام بشذوذ قراءة زيد بن علي: {الذي خلقكم والذين من قبلكم} بفتح الميم من (من) , فأكد (الذين) ب (من) قبل مجيء الصلة , فاستغنى الموصول الثاني عن صلته.

'الصفوة)

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[26 - 07 - 05, 04:58 م]ـ

المسألة 20:

منعوا (ما) الموصولة أن تقع نعتا.

من الموصولات ما يصلح أن يقع نعتا مثل (الذي) و (التي) فيقال: "جاء الرجل الذي فاز" و "جاءت الجارية التي سافرت".

أما (ما) فإنها من الموصولات التى لا تصلح أن تقع نعتا, ومن ثم ضعف قول من ذهب الى أن (ما) موصولة في قوله تعالى: {لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن} على معنى: إن طلقتم النساء اللاتي لم تمسوهن, فجعل (ما) نعتا. و (ما) هنا ظرفية مصدرية , والمعنى: لا جناح عليكم إن طلقتم النساء زمان عدم المس.

(انظر الصفوة ... أحسن الله إلى كاتبها)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير