تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 06:53 م]ـ

بارك الله فيك أخي الحبيب أبا عبد المعز وفي جهودك

قلت:

المسألة 4:

منعوا أن يتقدم معمول اسم الفعل عليه:

وبه قال ابن مالك رحمه الله:

وَما لِمَا تَنُوبُ عَنهُ مِن عَمَل - لَهَا (وَأخِّر مَا اللَّذِي فِيهِ العَمَل)

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[11 - 08 - 05, 01:31 م]ـ

المسألة 21

منعوا اجتماع حرفين موضوعين لمعنى واحد.

قال (ابن القواس) في شرح الكافية:

"لم يعهد اجتماع حرفين لمعنى واحد من غير فاصل؛ ولذلك جاز (إن زيدا لقائم) وامتنع (إن لزيدا قائم)."

الامتناع بسبب تجاور حرفين وضعا للتوكيد:"إن" و"اللام".

قال ابن جني:

"ليس في الكلام اجتماع حرفين لمعنى واحد؛ لأن في ذلك نقضا لما اعتزم عليه من الاختصار في استعمال الحروف ,إلا في التأكيد."

وقد يعكر على هذه القاعدة سماع تعابير من مثل (أرأيتك زيدا ما فعل) حيث اجتمع ضمير "التاء" و"الكاف" وهما معا للخطاب. لكن النحاة يرون أن "التاء" هنا قد خلع منها الخطاب بسبب دخول الكاف ودليلهم بقاء التاء على صورة واحدة في جميع الأحوال (لا تثنى ولا تجمع .... )

وفي (اللمع الكاملية) لموفى الدين البغدادي: فإن قيل قولهم (أرأيتك) كيف جمعوا بين التاء والكاف وهما جميعا للخطاب وهم لا يجمعون بين حرفين لمعنى واحد؟ قيل: إن "التاء" ضمير مجرد من الخطاب؛ و"الكاف" مجرد عن الضمير فكل منهما خلع منه معنى وبقي عليه معنى.

وبناء على هذه القاعدة علل (ابن أياز) عدم عمل "لا" في المعرف ب"لام" الجنس وإن كان في المعنى نكرة, لأن "لام" الجنس تقبل الاستغراق وكذلك "لا"؛ فلو أعملوها في المعرف بها لجمعوا بين حرفين متفقين في المعنى وذلك ممنوع عندهم.

(انظر الاشباه والنظائر في النحو للسيوطي الجزء1)

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[15 - 08 - 05, 09:17 م]ـ

المسألة 22

منعوا تقديم الفاعل على عامله .....

اختلف النحويون في حكم تقديم الفاعل على عامله على رأيين:

1 - منع سيبويه والبصريون تقديم الفاعل على عامله نحو: (قام زيد) فلا يجوز (زيد قام) على أن (زيد) فاعل ل (قام) بل يعرب مبتدأ , والجملة بعده في محل رفع خبر , وفاعل قام ضمير مستتر.

وقد منع البصريون تقديم الفاعل في النثر والشعر سواء .... وما ورد ما ظاهره التقديم فضرورة.

2 - أجاز الكوفيون تقديم الفاعل على عامله في سعة الكلام.

فإن قلت:إن كان ما يعتبره الكوفيون فاعلا هو في حكم المبتدأ عند البصريين فالخلاف إذن في الصنعة الإعرابية لا غير ..... قلنا بل إن ثمرة الخلاف حقيقية ... وتظهر في حالة كون الفاعل مثنى أو جمعا نحو: (الزيدان قاما) و (الزيدون قاموا).فالبصريون يوجبون إلحاق الفعل علامة تثنية أو جمع لكن الكوفيين لا يوجبون ذلك ويجوزون: (الزيدان قام) و (الزيدون قام).

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 08 - 05, 12:28 ص]ـ

المسألة 23

منعوا الإخبار بجملة النداء ......

الأصل في الخبر أن يكون اسما مفردا , وقد يكون جملة أو شبه جملة , سواء أكانت الجملة فعلية أم اسمية أم شرطية.

والذي عليه الجمهور أنه لا فرق في جملة الخبر أن تكون خبرية أو إنشائية. فكما يصح أن تقول:

"زيدأبوه قائم"

يصح أيضا أن تقول:

-"زيد أكرمه"

-"زيد لا تهنه"

-"زيد هل سافر؟ "

-"زيد ليته يفوز! "

-"زيد ما أعجبه! "

-"زيد والله لأكرمنه".

لكنهم لم يسوغوا الإخبار بجملة النداء, فلا يقال:

-"زيد يا أخي"

استثنوا أسلوب النداء من بين أساليب الإنشاء كما في (الهمع).

وقد خالف ابن الأنباري وبعض الكوفيين فمنع الإخبار بالجملة الإنشائية إلا على تقدير القول. (مثلا يقدر في: -"زيد هل سافر؟ " زيد مقول فيه:هل سافر.)

وحجته أن الخبر ما يحتمل الصدق والكذب, والجملة الإنشائية لا تحتمل ذلك. وهذا كما ترى اندفاع وراء التقسيمات المنطقية التي أفسدت على النحاة بعض نحوهم.

وما احتج به الأنباري مردود:

1 - بأن الخبر الذي يحتمل الصدق والكذب ليس هو خبر المبتدأ بل هو ما يقابل الإنشاء, وأنت ترى أن المفرد يقع خبرا إجماعا مع كونه غير محتمل الصدق والكذب , لأن احتمال ذلك إنما هو من خصائص الكلام لا الكلمة.

2 - اتفق النحويون جميعا على جواز الرفع في نحو:" أما زيد فاضربه."فبرفع "زيد" في هذا المثال يتعين أن يكون مبتدأ والجملة بعده خبر , وهي انشائية طلبية.

3 - كذلك ورد السماع كثيرا بالإخبار بالجملة الإنشائية الطلبية, من ذلك قوله تعالى:

"الحاقة ما الحاقة"

"القارعة ما القارعة"

"بل أنتم لا مرحبا بكم" ...

ومنع (ثعلب) الإخبار بالجملة القسمية.

ويمكن الرد عليه بما سبق بيانه ... وبما ورد في القرآن مثل:

"والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين"

"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".

(انظر الأساليب الانشائية في النحو العربي –عبد السلام هارون. دار الجيل.صص 35 وما بعدها.)

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[29 - 08 - 05, 05:46 م]ـ

المسألة 24:

منعوا إظهار "أنْ" مع "لام" النفي ....

قال أبو حيان: سأل " محمد بن الوليد" " ابن أبي مسهر" -وكانا قد قرءا كتاب سيبويه على المبرد ورأى ابن أبي مسهر أن قد أتقنه-: لم أجاز سيبويه إظهار "أنْ" مع "لام " "كي" ولم يجز ذلك مع "لام" النفي .............. فلم يجب بشيء. انتهى.

قال ابو حيان: والسبب في ذلك أن (لم يكن ليقوم) و (ما كان ليقوم) إيجابه (كان سيقوم) فجعلت "اللام" في مقابلة السين, فكما لا يجوز أن يجمع بين "أن" الناصبة وبين "السين" و" سوف" كذلك لا يجمع بين "أن"و"اللام" التي هي مقابلة لها.

(انظر الأشباه للسيوطي ج2)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير