تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[07 - 12 - 05, 07:26 م]ـ

المسألة 31:

منعوا العطف على اللفظ والعطف على المحل في .......

من أنواع العطف: العطف على اللفظ وهو الأصل نحو:" مرت بزيد وعمرو" (بجر عمرو) ونحو:" ليس زيد بقائم ولا قاعد" (بجر قاعد).ويشترط فيه إمكان توجه العامل إلى المعطوف , فيجوز أن تقول:" مررت بزيد ,مررت بعمرو". "ليس زيد بقائم , ليس زيد بقاعد".

ويمتنع العطف على اللفظ في نحو:"ما جاءني من امرأة ولا زيد" فلا يجب في "زيد " إلا الرفع عطفا على الموضع فقط. (الرفع على الفاعلية) والسبب أن "من" الزائدة لا تعمل في المعارف .... فلا يجوز أن تقول:" ما جاءني من زيد".

وقد يمتنع العطف مطلقا أعنى يمتنع على اللفظ والمحل جميعا. كقولك: "ما زيد قائما بل قاعد."

- لا يجوز عطف "قائما" على "قاعدا" أي على اللفظ لأن "ما" لا يمكن أن تعمل في المثبت و الموجب. فيستحيل المعنى إذ العطف على نية تكرار العامل فيؤول المعنى إلى:

"ما زيد قائما ما زيد قاعدا ", فينتفي القعود وأنت تريد إثباته.

- لا يجوز عطف "قائم " على المحل لأن اعتبار الابتداء مع زواله بالناسخ غير معقول.

إنما الرفع في "قاعد " على أنه خبر لمبتدأ محذوف.

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[24 - 12 - 05, 04:46 ص]ـ

المسالة 32:

منعوا دخول "لام" الابتداء على خبر المبتدأ.

نص النحويون على المواضع التي تدخل فيها "لام " الابتداء.وذهب جمهورهم إلى أن دخولها على خبر المبتدأ لا يكون إلا في ضرورة شعرية, فهو مقصور على السماع ,لا يقاس عليه ...

ومن هنا ضعف جعل "اللام" داخلة عليه في قوله تعالى {إن هذان لساحران} على تأويل:"إنه هذان لساحران" فحذف ضمير الشأن , والجملة من (هذان لساحران) خبر (إن) , فأدخل "اللام" على خبر المبتدأ , وذلك شاذ.

وذهب الزجاج إلى أن اللام في (لساحران) لم تدخل على الخبر , وإنما دخلت على مبتدأ محذوف تقديره: (لهما ساحران) ,ورد بأن توكيد المحذوف كالجمع بين المتنافيين لأن الشيء لا يحذف إلا بعد أن يعلم, ولو كان معلوما ما احتاج إلى توكيد. والأولى أن تخرج هذه القراءة على أنها جاءت على لغة من يلزم المثنى الألف في كل أحواله.

(الصفوة)

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 01:20 م]ـ

أخي أبو عبد المعز

جزاك الله خيرا، وبارك الله فيك

ولي اقتراح لا أدري أيمكن أخذه في الاعتبار أم لا؟

أرى أن نقتصر في هذا البحث على الممنوع بالإجماع، وذلك لأن المختلف في منعه أكثر من أن يحاط به.

وكذلك يمكن أن ندرج فيه ما ذكر بعض علماء النحو أنه ممنوع بالإجماع وإن ثبت فيه المخالف عن غير هذا العالم.

وأضرب مثالا لذلك:

قال السيوطي في الهمع: لا تدخل (أل) على أول المتضايفين مع تجرد ثانيه بإجماع.

يعني مثلا لو أردت تعريف (خمسة أقلام) فإنك تقول: (خمسة الأقلام) ويجوز عند الكوفيين (الخمسة الأقلام)، ولا يجوز عند الجميع (الخمسة أقلام).

ومثاله أيضا: (غير جيد) تقول في تعريفه: (غير الجيد)، أو (الغير الجيد) على قول، ولا يجوز بالإجماع (الغير جيد).

هل يوافقني أحد من الإخوة؟؟؟؟؟

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[24 - 12 - 05, 06:15 م]ـ

أخي الكريم:

اعلم بارك الله فيك أن اللغة هي من أبعد مبتكرات العقل الإنساني عن الضبط فهي حمالة أوجه -كما وصفت- ومحل إعمال تأويل واجتهاد , هذه طبيعتها ومحاولة توحيد الرؤية والتعليل غير ممكن في دراسة اللغة , وخصوبة البحث اللغوي-في رأيي- تكمن في هذه التعددية مع اعتراك الأذهان واختلاف الأنظار .... ومن ثم فالممنوع باجماع لا فائدة فيه لأنه لا يخلو:

-إما أن يكون من نوع البديهي الذي يحسن السكوت عنه وهو هنا كثير وكثير جدا ... ولك أن تتخيل لو فتحنا هذا الباب لنسرد أنهم أجمعوا على منع انتصاب الفاعل وأنهم أجمعوا على منع ارتفاع المفعولات كلها وأنهم أجمعوا على منع رفع اسم "أن" ومنع نصب اسم "كان" ومنع رفع الاسم بعد حروف الجر ... الى غير ذلك مما هو مبتذل.

-وإما أن يكون الأمر خارج حدود البديهي وهنا ستضيق دائرة الاجماع لأنه لا يكون الشيء غير بديهي إلا وهو احتمالي فلا نعدم في مسألة ما من مجوز أو احتمال مجوز.

وعلى هذا لا يكون المنع إلا نسبيا, وما يعنينا هنا هو المنع الراجح لا المنع القطعي المجمع عليه ...... وإذا صادفناهذا المجمع عليه ذكرناه وليس من شرطنا الاقتصار عليه ... ولعل المتعة العلمية الذهنية تكمن في ادراك اختلاف توجيهات العلماء وفي هذا الحوار الشيق بين المانع والمجوز .... وبين الدليل الأقوى والدليل القوي.

هذا مجرد رأي وما يخالفه غير ممنوع.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 10:39 ص]ـ

أحسنت بارك الله فيك

ولكنك أنبهك على شيء لا أدري أقلته متعمدا أم جرى به لسانك من غير قصد

وإن كان الأخير هو الظن بك:

(اللغة هي من أبعد مبتكرات العقل الإنساني عن الضبط)

فهذه مسألة فيها كلام وأخذ ورد بين علماء اللغة

هل اللغة توقيفية أو اصطلاحية؟؟؟

وهناك رأي وسط ينسب لشيخ الإسلام ابن تيمية وهو أن اللغة في الأصل توقيفية ولكن الناس لهم زيادات من اصطلاحات أو تغييرات أو توسعات أو نحو ذلك

ولكن القول بأن اللغة من أصلها من مبتكرات العقل الإنساني أرى أنه لا يصح

وقد احتج كثير من العلماء ومنهم ابن عباس بهذه الآية على ذلك (وعلم آدم الأسماء كلها)

وجزاك الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير