تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإن ضم الملاحظة الخامسة إلى الثالثة، يوضح طرفًا من اجتهاد أبي سرور الموفق، في التأليف بين كلامه وكلام السالف، وأنه كان بكلام أبي وسيم بلديِّه أحفى منه بكلام البارودي، وهي علامة أخرى تضاف إلى ما سبق في الفقرة الثانية والعشرين.

وإن ضم الملاحظة السادسة إلى الرابعة، يوضح مقتضى هذا النمط من العروض الذي يخرج البيت من القصيدة قطعة وكأنه بيتان ونصف؛ إذ يحتاج إلى أن يستقل كل بيت منه عما قبله وما بعده، وكأنه من حيث تركيبه النحوي قصيدة وحده (82).

بيان الحواشي والمراجع

1 - المرزوقي (أبو على أحمد بن محمد بن الحسين) "شرح ديوان الحماسة"، بتحقيق أحمد أمين وعبد السلام هارون، طبعة دار الجيل ببيروت، الأولى سنة 1411هـ =1991م، 1/ 9؛ فقد نبه على الحاجة في إحكام الشعر إلى الرواية، وهي التي شُهر فينا أن العرب ترفع بها الشاعر (المُفْلِق) من منزلته الثانية، إلى منزلة الشاعر (الخِنْذيذ) الأولى، وفيها يَجْرى ولا يُجْرى معه، والقرطاجني (أبو الحسن حازم) "منهاج البلغاء وسراج الأدباء"، بتحقيق محمد الحبيب بن الخوجه، طبعة دار الكتب الشرقية بتونس، سنة 1966م، ص 29؛ فقد أفاض في شرح حاجة المفطور على الشعر، إلى طول تعلمه، وابن خلدون (عبد الرحمن بن محمد) "المقدمة"، بتحقيق الدكتور على عبد الواحد وافي، طبعة نهضة مصر الثالثة، 3/ 1313 - 1314؛ فقد أشار إلى ذلك ثم أضاف أن منزلته تكون عند منزلة ما تعلم منه، وفدوى طوقان "رحلة جبلية رحلة صعبة: سيرة ذاتية"، الطبعة الثالثة سنة 1988م، نشرة دار الشروق بعمان الأردن ص 88 - 93؛ فقد قصت كيف علمها الشعر أخوها الشاعر إبراهيم طوقان.

2 - الجمحي (محمد بن سلام) "طبقات فحول الشعراء"، قرأه وشرحه أبو فهر محمود محمد شاكر، طبعة المدني بالقاهرة، 1/ 40 - 41، وابن قتيبة (أبو محمد عبد الله بن مسلم الكوفي) "الشعر والشعراء"، بتحقيق أحمد محمد شاكر وشرْحه، طبعة دار المعارف، 1/ 297، وفيه إشارة إلى القول بسبق مهلهل إلى تقصيد القصائد، وقول الفرزدق فيه: "ومهلهل الشعراء ذاك الأول"، وابن رشيق (أبو على الحسن الأزدي القيرواني) "العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده"، بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، طبعة دار الجيل ببيروت، الخامسة سنة 1401هـ = 1981م، الجزء الأول، والرافعي (مصطفى صادق) "تاريخ آداب العرب"، طبعة سنة 1394هـ = 1974م، نشرة دار الكتاب العربي ببيروت، 3/ 30 - 33، وقد خاض الأخيران في كون الشعر في بعض القبائل دون بعض، وفى بعض البيوت من هذه القبائل دون بعض.

3 - مكاوي (دكتور عبد الغفار) "ثورة الشعر الحديث من بودلير إلى العصر الحاضر"، طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة 1972م، ص223؛ فقد أشار إلى أن طائفة من الشعراء المحدثين عدميون، وماي (روللو) "شجاعة الإبداع"، بترجمة محمود كامل، الطبعة الأولى سنة 1992م، نشرة دار سعاد الصباح بالقاهرة، ص 70؛ فقد روى عن بيكاسو "كل فعل من أفعال الإبداع هو في المقام الأول فعل من أفعال الهدم"، وأدونيس (على أحمد سعيد) "زمن الشعر"، الطبعة الثالثة سنة 1983م، نشرة دار العودة ببيروت، ص 78؛ فقد ذكر أن الشاعر لا يبتدع لغته إلا حين ينتزعها من ماضيها.

4 - العقاد (عباس محمود) "شعراء مصر وبيئاتهم في الجيل الماضي"، طبعة دار الهلال بمصر (كتاب الهلال العدد 252)، لشهر ذي القعدة 1391هـ = يناير 1972م، ص 89 - 90، ومن الطريف أن بيكاسو نفسه صاحب القول بالهدم، اشتغل زمانًا بتقليد سابقيه الكبار!

5 - صادق (دكتورة آمال آمال أحمد مختار) "لغة الموسيقى: دراسة في علم النفس اللغوي وتطبيقاته في مجال الموسيقى"، الطبعة الأولى سنة 1988، نشرة مركز التنمية البشرية والمعلومات بالقاهرة، ص220، ولوتمان (يوري) "تحليل النص الشعري: بنية القصيدة"، بترجمة الدكتور محمد فتوح أحمد وتقديمه وتعليقه، طبعة دار المعارف بالقاهرة سنة 1995م، ص 182، وحجازي (أحمد عبد المعطي) "قصيدة لا: قراءة في شعر التمرد والخروج"، الطبعة الأولى سنة 1409 هـ = 1989 م، نشرة مركز الأهرام التابع لمؤسسة الأهرام، ص9؛ فرغم عبوس الرفض على وجه كتابه، يدافع العَدَمِيين ثم يقول: "إذا كان لنا أن نبحث عن مكان لنا في الشعر العربي، فلابد من البحث عن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير