أصولنا فيمن ظهروا قبلنا من المجددين، بل وفيمن سبقونا أيضًا من التقليديين، فليس هناك تجديد خالص، أو تقليد خالص إلا إذا كان مصطنعًا محسوبًا. والجديد يبدأ في خلايا القديم ويرثه. هذا الجدل هو قانون التاريخ، وليس هناك وجود بلا تاريخ، والكائن الذي يرفض تاريخه ميت لا محالة".
6 - مكليش (أرشيبالد) "الشعر والتجربة"، بترجمة سلمى الخضراء الجيّوسي، ومراجعة توفيق صايغ، نشرة دار اليقظة العربية بمشاركة مؤسسة فرنكلين ببيروت ونيويورك، سنة 1963م، ص 51.
7 - سويف (دكتور مصطفى) "الأسس النفسية للإبداع الفني في الشعر خاصة"، طبعة دار المعارف بمصر سنة 1951م، ص 150، والعقاد، ص 93 - 94.
8 - ابن الأثير (أبو الفتح ضياء الدين نصر الله بن أبي الكرم محمد الشيباني الجزري) "المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر"، قدم له وحققه وعلق عليه الدكتوران أحمد الحوفي وبدوي طبانه، نشرة دار نهضة مصر بالقاهرة، 3/ 218 فما بعدها، وابن وكيع (أبو محمد الحسن بن على الضبي التنّيسي) " المنصف للسارق والمسروق منه، في إظهار سرقات أبي الطيب المتنبي، بتحقيق الدكتور محمد يوسف نجم، الطبعة الأولى سنة 1404 هـ=1984 م، 1/ 9 فما بعدها.
9 - ابن منظور (أبو الفضل محمد بن مكرم المصري) "لسان العرب"، طبعة دار المعارف بالقاهرة، مادة عرض، وطبانه (الدكتور بدوي) "معجم البلاغة العربية"، الطبعة الثالثة سنة 1988م، نشرة دار المنار بجدة ودار الرفاعي بالرياض، ص 416، ووهبة (الدكتور مجدي) "معجم مصطلحات الأدب: إنكليزي، فرنسي، عربي"، نشرة مكتبة لبنان ببيروت، ص 389، والطرابلسي (الدكتور محمد الهادي) "خصائص الأسلوب في الشوقيات"، طبعة سنة 1981م، نشرة الجامعة التونسية، ص 239 – 240، ونوفل (الدكتور محمد محمود قاسم) "تاريخ المعارضات في الشعر العربي"، الطبعة الأولى سنة 1403هـ = 1983م، نشرة مؤسسة الرسالة ببيروت ودار الفرقان بالأردن، ص 13 وما بعدها، غير أن هذا الأخير تخفف من بعض أشراط المعارضة مقلّدًا غيره، وقال بمعارضة ناقصة، فأوشك أن يدخل فيها الشعر العربي الذي يَعرف!
10 - العسكري (أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل) "كتاب الصناعتين الكتابة والشعر"، بتحقيق على محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم، طبعة دار الفكر العربي، الثانية، ص 204، وقد حفظنا للأخطل قوله: " نحن معاشر الشعراء أسرق من الصاغة "!
11 - الرافعي 3/ 386.
12 - البارودي (محمود سامي) "ديوانه"، حققه وصححه وضبطه وشرحه على الجارم ومحمد شفيق معروف، طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب، سنة 1992م، توزيع مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعرى، 1/ 187.
13 - السابق، 1/ 191.
14 - المتنبي (أبو الطيب أحمد بن الحسين) "ديوانه"، بشرح أبي البقاء العكبري المسمى "التبيان في شرح الديوان"، ضبطه وصححه ووضع فهارسه مصطفى السقا وإبراهيم الإبياري وعبد الحفيظ شلبي، نشرة دار المعرفة ببيروت، 2/ 19. وراجع عند شاعر هذا البحث أبي سرور (حميد بن عبد الله بن حميد بن سرور الجامعي العماني السمائلي) "ديوانه"، نشرة مكتبة الفردوس بسمائل عمان، 3/ 34، 75؛ فقد دلّ في نونيته التي مطلعها:
يا طائر الشوق ما أشجاك أشجانا فروِّنا من كؤوس الأنس ألوانا
على معارضته نونية جرير (أبي حزرة بن عطية بن حذيفة الخَطَفَي) "ديوانه"، بشرح ابن حبيب، وتحقيق الدكتور نعمان طه، طبعة دار المعارف الثالثة، 1/ 163 التي منها:
إن العيون التي في طرفها مرض قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا صراع به، وهن أضعف خلق الله أركانا
بتضمين هذين البيتين، وإن بشيء يسير من اختلاف الرواية. وقد استحسن ابن الأثير صنيعًا كالذي صنعه البارودي وأبو سرور، فراجعه 3/ 205، ولم يملك المستشرق ستيرن (صمويل.م) في "الموشح الأندلسي"، بترجمة الدكتور عبد الحميد شيحه، الطبعة الأولى سنة 1990م، نشرة مكتبة الآداب بالقاهرة، إلا أن يقول في ص 87: "عادة المعارضات في أن تأخذ الخرجة – أو المطلع – في الموشحة النموذج، تعد دليلاً مثاليًّا ينتفي معه أي اتهام (بالسرقة) في هذا المقام. فالشاعر حين يقتبس خرجة موشحة مشهورة، بل ويقدمها في صورة تضمين، لا يدع مجالاً للتخمين، إنما يبرهن بجلاء على أنه لا ينظر إلى
¥