((وحدثني عبدالعزيز بن أبي طاهر عنه قال أخبرنا ابو الميمون البجلي حدثنا أبو زرعة قال سمعت أبا مسهر يقول اسم أم الدرداء هجيمة بنت حيي الوصابية وأم الدرداء الكبرى خيرة بنت أبي حدرد فأما الأحاديث التي ذكرتها عن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم على أنها أم الدرداء الكبرى الصحابية فكلها واهية الطرق معلولة الأسانيد فأولها حديث خلف بن حوشب عن ميمون ابن مهران فإن راويه شريك بن عبدالله النخعي وكان سيئ الحفظ رديء الضبط)).
وفي الكامل في الرجال لابن عدي (5/ 35)
((والذي يقع في حديثه من النكرة انما اتي فيه من سوء حفظه))
وجاء في تحفة الاحوذي (2/ 118)
84 ((باب ما جاء في وضع الركبتين قبل اليدين في السجود وفي بعض النسخ باب ما جاء في وضع الركبتين قبل اليدين قوله إذا سجد يضع ركبتيه قبل يديه استدل به من قال بوضع الركبتين قبل اليدين لكن الحديث ضعيف كما ستعرف قوله هذا حديث غريب حسن لا نعرف أحدا شريك في كون هذا الحديث حسنا نظر فإنه قد تفرد به شريك وهو ابن عبد الله النخعي الكوفي صدوق يخطيء كثير تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وقال الدارقطني في سننه بعد رواية هذا الحديث تفرد به يزيد عن شريك ولم يحدث به عن عاصم بن شريك وشريك ليس بالقوي فيما ينفرد به انتهى)).
وجاء في احوال الرجال صفحة (92) لأبي الجوزجاني إسحاق
((134 شريك بن عبدالله سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل))
وجاء في ميزان الاعتدال (3/ 373)
عن ابي يعلى، سمعت يحيى بن معين يقول: شريك ثقة إلا انه يخلط ولا يتقن [/ COLOR).
وروى علي عن يحي بن سعيد تضعيفه جدا.
وقال عبدالجبار بن محمد: قلت ليحيى ين سعيد: زعموا ان شريكا انما خلط أخره! قال مازال مختلطا.
وعن عبدالله بن احمد عن ابيه قال: حسن بن صالح اثبت في الحديث من شريك كان شريك لايبالي كيف حدث)).
وقال عنه البخاري في ترتيب علل الترمذي الفقرة (19)
((كثير الغلط)).
وفي الضعفاء للعقيلي (2/ 193):
((حدثنا علي بن عبدالله قال سمعت يحيى ـ القطان ـ يقول: قدم شرك مكة، فقيل لي: أتيه؟ فقلت: لو كان بين يدي ما سألته عن شيء، وضعف يحيى حديثه جدا، قال يحيى أتيته بالكوفة فأملى عليّ، فاذا هو لا يدري يعني شريك)).
وقال الترمذي في سننه (1/ 66)
((شريك كثير الغلط)).
وفي تاريخ بغداد (9/ 285):
((قال ابوعلي صالح بن محمد: شريك صدوق ولما ولي القضاء اضطرب حفظه وقلّ ما يحتاج اليه في الحديث الذي يحتج به)).
وقال ابن حجر في التقريب (1/ 417)
((صدوق يخطيء كثيرا)).
[ COLOR=blue] والان اخواني بعد ذكر الذين جرحوا الرجل وان شريك النخعي عرف عنه سوء الحفظ بل كان كثير الغلط والخطأ، فالان سننظر في اي مرتبة يكون الرواي سيء الحفظ سواء كان شريك او غيره.
قال الشيخ عبدالكريم اسماعيل صباح في كتابه (الحديث الصحيح) حين تكلم عن مراتب الجرح وذكر انها ستة مراتب حيث ذكر بعض مصطلحات المرتبة الخامسة والسادسة في الجرح حيث قال:
الخامسة: مادونها كقولهم فلان ضعيف او فلان لايحتج به او له مناكير او منكر الحديث او حديث منكر.
وقال عن المرتبة السادسة: اسهل مراتب التجريح وهي ما اشعر بالقرب من ادنى مراتب التعديل كقولهم: (فلان فيه ضعف) او فلان ليس بعمدة) او (فلان فيه مقال) او ليس بحجة او فلان تعرف وتنكر او (صدوق يخطيء) او (صدوق سيء الحفظ) او (صدوق له اوهام).
حيث قال بعد ذلك في صفحة (117): ((اما عند المحدثين فلا يحتج بأحد من اهل هذه المراتب لكون الفاظها لاتشعر بشريطة (الضبط) بل يكتب حديثهم للاعتبار به، فإن وجد لحديثهم أصل من رواية غيرهم قُبِلَ حديثهم وصار من نوع الحسن لغيره اي باعتبار الهيئة المجموعة منه ومن المتابعات والشواهد التي اعتضدته)).
وحول قول ابن حجر عن شريك في التقريب (صدوق يخطيء كثيرا))
اقول هذا دليل على جرحه لشريك بما ينفرد به وقد وقفت على كلام جيد للمحدث الشيخ مصطفى اسماعيل السليماني حيث قال في كتابه (اتحاف النبيل (2/ 255 ـ وما بعدها):
((وقد نظرت في اقوال الحافظ وصنيعه فرأيت ان قوله (صدوق يهم او يخطيء) وما في معنى ذلك يكون في الرواة الذين لايحتج بهم بمفردهم)).
¥