و قال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى و لا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عن الكلبى.
و قال البخارى: تركه يحيى بن سعيد و ابن مهدى.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن يعلى المحاربى: قيل لزائدة: ثلاثة لا تروى عنهم: ابن أبى ليلى، و جابر الجعفى، و الكلبى.
قال: أما ابن أبى ليلى فبينى و بين آل ابن أبى ليلى حسن فلست أذكره، و أما جابر الجعفى فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة، و أما الكلبى فكنت أختلف إليه فسمعته يقول يوما: مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد فتفلوا فى فى فحفظت ما كنت نسيت. فقلت: والله لا أروى عنك شيئا، فتركته.
و قال الأصمعى، عن أبى عوانة: سمعت الكلبى يتكلم بشىء من تكلم به كفر.
و قال مرة: لو تكلم به ثانية كفر، فسألته عنه فجحده.
و قال عبد الواحد بن غياث، عن ابن مهدى: جلس إلينا أبو جزء على باب أبى عمرو ابن العلاء فقال: أشهد أن الكلبى كافر.
قال: فحدثت بذلك يزيد بن زريع فقال: سمعته يقول: أشهد أنه كافر. قال: فماذا زعم؟ قال: سمعته يقول: كان جبريل يوحى إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقام النبى صلى الله عليه وسلم لحاجة و جلس على فأوحى إلى على.
قال يزيد: أنا لم أسمعه يقول هذا، و لكنى رأيته يضرب على صدره و يقول: أنا سبأى أنا سبأى!!
قال أبو جعفر العقيلى: هم صنف من الرافضة أصحاب عبد الله بن سبأ.
و قال واصل بن عبد الأعلى: حدثنا محمد بن فضيل عن مغيرة، عن إبراهيم أنه قال لمحمد بن السائب: ما دمت على هذا الرأى لا تقربنا، و كان مرجئا.
و قال زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثورى يقول: عجبا لمن يروى عن الكلبى.
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: فذكرته لأبى، و قلت: إن الثورى قد روى عنه.
قال: كان لا يقصد الراوية عنه و يحكى حكاية تعجبا فيعلقه من حضره، و يجعلونه رواية عنه.
و قال وكيع: كان سفيان لا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى آخرها مثل الكلبى.
و قال على بن مسهر، عن أبى جناب الكلبى: حلف أبو صالح أنى لم أقرأ على الكلبى من التفسير شيئا.
و قال أبو عاصم النبيل: زعم لى سفيان الثورى، قال: قال لنا الكلبى: ما حدثت عن أبى صالح عن ابن عباس فهو كذب، فلا ترووه.
و قال الأصمعى، عن قرة بن خالد: كانوا يرون أن الكلبى يزرف، يعنى يكذب.
و قال أحمد بن سنان القطان الواسطى، عن يزيد بن هارون: كبر الكلبى و غلب النسيان، فجاء إلى الحجام و قبض على لحيته، فأراد أن يقول: خذ من ها هنا يعنى ما جاوز القبضة، فقال: خذ ما دون القبضة!.
و قال أبو حاتم: الناس مجمعون على ترك حديثه، لا يشتغل به، هو ذاهب الحديث.
و قال النسائى: ليس بثقة و لا يكتب حديثه.
و قال أبو أحمد بن عدى: و للكلبى غير ما ذكرت من الحديث، أحاديث صالحة و خاصة عن أبى صالح، و هو معروف بالتفسير، و ليس لأحد تفسير أطول منه، و لا أشبع منه، و بعده مقاتل بن سليمان، إلا أن الكلبى يفضل على مقاتل لما قيل فى مقاتل من المذاهب الرديئة.
و حدث عن الكلبى الثورى و شعبة فإن كانا حدثا عنه بالشىء اليسير غير المسند.
و حدث عنه ابن عيينة، و حماد بن سلمة، و هشيم، و غيرهم من ثقات الناس و رضوه فى التفسير. و أما الحديث، خاصة إذا روى عن أبى صالح، عن ابن عباس، ففيه مناكير و لشهرته فيما بين الضعفاء يكتب حديثه!.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتب البخارى فى موضع آخر: محمد بن بشر سمع عمرو بن عبد الله الحضرمى، سمع منه محمد بن إسحاق، و هو الكلبى.
قال محمد بن عبد الله الحضرمى: مات بالكوفة سنة ست و أربعين و مئة.
روى له الترمذى، و ابن ماجة فى " التفسير ". اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 9/ 180:
ساق ابن سعد نسبه إلى كلب بن وبرة، قال: و كان جده بشر و بنوه السائب و عبيد و عبد الرحمن شهدوا الجمل مع على، و شهد محمد بن السائب الجماجم مع ابن الأشعث و كان عالما بالتفسير و أنساب العرب و أحاديثهم، توفى بالكوفة سنة ست و أربعين أخبرنى ذلك ابنه هشام، قالوا: و ليس ذاك، فى روايته ضعيف جدا.
¥