تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والرضا وان كان من اعمال القلوب فكماله هو الحمد حتى ان بعضهم فسرالحمد بالرضا ولهذا جاء فى الكتاب والسنة حمد الله على كل حال وذلك يتضمن الرضا بقضائه وفى الحديث اول من يدعى الى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله فى السراء والضراء وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم انه كان إذا اتاه الأمر يسره قال الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات واذا اتاه الأمر الذى يسوءه قال الحمد لله على كل حال وفى مسند الامام احمد عن ابى موسى الأشعرى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال إذا قبض ولد العبد يقول الله لملائكته اقبضتم ولد عبدى فيقولون نعم فيقول اقبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدى فيقولون حمدك واسترجع فيقول ابنوا لعبدى بيتا فى الجنة وسموه بيت الحمد. اهـ

قال ابن القيم في زاد المعاد [جزء 4 - صفحة 173]:

ومن علاجها (يعني المصيبة): أن يعلم أن ما يعقبه الصبر والإحتساب من اللذة والمسرة أضعاف ما كان يحصل له ببقاء ما أصيب به لو بقي عليه ويكفيه من ذلك بيت الحمد الذي يبنى له في الجنة على حمده لربه واسترجاعه فلينظر: أي المصيبتين أعظم؟: مصيبة العاجلة أو مصيبة فوات بيت الحمد في جنة الخلد. اهـ

2. سدّ الفرجات في صفوف الصلاة.

عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سد فرجة في صف رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا في الجنة.

التخريج:

رواه الطبراني في المعجم الأوسط [جزء 6 - صفحة 61] 5797، انظر السلسلة الصحيحة [جزء 4 - صفحة 515] 1892 - (صحيح)

التعليق:

قال المناوي فيض القدير [جزء 1 - صفحة 146]:

قال في المجموع: اتفقوا على ندب سد الفرج في الصفوف وإتمام الأول فالأول ولا يشرع في صف حتى يتم ما قبله وهذا كله في صفوف الصف الواحد كما يأتي. اهـ

وقال أيضاً [جزء 2 - صفحة 269]:

وقوله (ومن سد فرجة) بضم أوله خللا بين المصلين في صف (رفعه الله بها) أي بسبب سده إياها (درجة) في الجنة زاد في رواية ودرت عليه الملائكة من البر وهذا وارد على منهج تأكد سد الفرج في الصفوف وكراهة تركها مع عدم العذر. اهـ

3. الإخلاص في بناء المساجد.

عن عبيد الله الخولاني: أنه سمع عثمان بن عفان يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم إنكم أكثرتم وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من بنى مسجدا - قال بكير حسبت أنه قال - يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة).

التخريج:

رواه البخاري [جزء 1 - صفحة 172] 439،و مسلم [جزء 1 - صفحة 378] 24 - (533)

التعليق:

قال النووي في شرحه على مسلم [جزء 5 - صفحة 15 - 14]:

يحتمل قوله صلى الله عليه وسلم مثله أمرين أحدهما أن يكون معناه بني الله تعالى له مثله في مسمى البيت وأما صفته في السعة وغيرها فمعلوم فضلها أنها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر الثاني أن معناه أن فضله على بيوت الجنة كفضل المسجد على بيوت الدنيا. اهـ

قال الشوكاني في نيل الأوطار [جزء 2 - صفحة 153]:

وقد اختلف في معنى المماثلة فقال ابن العربي: مثله في القدر والمساحة ويرده زيادة بيتا أوسع منه عند الطبراني من حديث ابن عمر. وروى أحمد أيضا من طريق واثلة بن الأسقع بلفظ (أفضل منه) وقيل مثله في الجودة والحصانة وطول البقاء ويرده أن بناء الجنة لا يخرب بخلاف بناء المسجد فلا مماثلة

وقال صاحب المفهم: هذه المثلية ليست على ظاهرها وإنما يعني أنه يبنى له بثوابه بيتا أشرف وأعظم وأرفع. وقال النووي: يحتمل أن يكون مثله معناه بنى الله له مثله في مسمى البيت وأما صفته في السعة وغيرها فمعلوم فضلها فإنها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ويحتمل أن يكون معناه أن فضله على بيوت الجنة كفضل المسجد على بيوت الدنيا انتهى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير