الثانية فقال إذا أوترت من أوله فلا توتر من آخره زاد الإسماعيلي من طريق غندر عن شعبة بهذا الإسناد وإذا أوترت من آخره فلا توتر أوله وزاد فيه أيضا وسألت بن عباس عن نقض الوتر فذكر مثله وهذه المسألة اختلف فيها السلف فكان بن عمر ممن يرى نقض الوتر والصحيح عند الشافعية أنه لا ينقض كما في حديث الباب وهو قول المالكية
فتح الباري شرح صحيح البخاري
رقم الجزء: 8
رقم الصفحة: 206
إذا صلى المأموم التراويح مع الإمام وأحب أن يجعل الوتر في آخر الليل هل بهذا يكتب له قيام ليلة أم لا؟
يفضل في حق المأموم متابعة الإمام حتى ينصرف من التراويح والوتر ليصدق عليه أنه صلى مع الإمام حتى انصرف، فيكتب له قيام ليلية، وكما فعله الإمام أحمد وغيره من العلماء.وعلى هذا فإن أوتر معه وانصرف معه فلا حاجة إلى الوتر آخر الليل، فإن استيقظ آخر الليل صلي ما كتب له شفعاً، ولا يعيد الوتر، فأنه لا وتران في ليلة، فإن أحب نقض الوتر فقد فعله بعض السلف بأن يصلي أول ذلك ركعة تشفع وتره مع الإمام، ثم يوتر آخر تهجده.لكن كثيراً من العلماء كرهوا ذلك، فإنه لم يشرع التطوع بركعة واحدة سوى الوتر، وفضل بعض العلماء أن يشفع الوتر مع الإمام، بأن يقوم بعد سلام الإمام فيصلي ركعة ثم يسلم، ويجعل وتره آخر تهجده. لقوله صلي الله عليه وسلم: " فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ". وكذا قوله: " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً " الشيخ عبدالله بن جبرين موقع جمعية الإيمان بنييورك
ماهو أول وقت الوتر؟؟
من من العلماء قال بوقت الوتر وقت العشاء؟؟ الأمام مالك بن أنس
,بن قدامة في المغني والنووي في شرح المهذب
(قال ابن القاسم) وسألت مالكا عن الرجل يكون له صلاة بعد العشاء الآخرة وهو في سفره في محمله أو على دابته أيستحب له أن يؤخر وتره حتى يركع على دابته أو في محمله بعد أن يفرغ من حزبه أو لعله أن يطول صلاته من الليل أم يركع ركعتين ويوتر على الارض قال أحب إلى أن يركع ركعتين ويوتر على الارض ويركب دابته فيتنفل عليها ما شاء وقد أجزأ عنه وتره
المدونه الكبرى
رقم الجزء: 1
رقم الصفحة: 126
(قال: قال رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم" قلنا: وما هي يا رسول الله قال: "الوتر ما بين الصلاة العشاء إلى طلوع الفجر". رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الحاكم).
سبل السلام
رح 22/ 253]ـ وَعَنْها رَضِيَ الله عَنْه قَالَتْ: "مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم، وَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا.
(وعنها) أي عائشة (قالت: من كل الليل قد أوتر رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم) أي من أوله وأوسطه وآخره، (وانتهى وتره إلى السحر. متفق عليهما) أي على الحديثين وهذا الحديث بيان لوقت الوتر وأنه الليل كله من بعد صلاة العشاء، وقد أفاد ذلك حديث خارجة حيث قال: "الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر"، وقد ذكرنا أنواع الوتر التي وردت في حاشية ضوء النهار.
سبل السلام
رقم الجزء: 2
رقم الصفحة: 511
والمقصود وقت صلاة العشاء أي الوقت التي تصلي فيه ولو كان تقديم
وجاء في الشرح الممتع لابن عثيمين:قوله: «يفعل بين صلاة العشاء والفجر»، هذا وقته بين صلاة العشاء والفجر، وسواء صَلَّى العشاء في وقتها، أو صلاها مجموعة إلى المغرب تقديماً، فإن وقت الوِتر يدخل من حين أن يصلي العشاء لما يُروى عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: «إنَّ اللهَ أَمَدَّكُم بصلاةٍ هيَ خيرٌ لكم مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، صلاة الوِتْرِ، ما بين صلاةِ العِشَاء إلى أَنْ يَطْلُع الفَجْرُ». والسُّنة الصحيحة تشهد له، ولأن صلاة الوِتر تُختم بها صلاة الليل، وإذا انتهت صلاة العشاء فقد انتهت صلاة الليل المفروضة، ولم يبق إلا صلاة التطوع، فللإنسان أن يوتر من بعد صلاة العشاء مباشرة، ولو كانت مجموعة إلى المغرب تقديماً. ج /4
الكافي في فقه الإمام أحمد
والكلام فيه في ثلاثة أشياء: وقته، وعدده، وقنوته.
أما وقته، فمن صلاة العشاء إلى صلاة الصبح، لما روى أبو بصرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: إن الله زادكم صلاة، فصلوها ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح، الوتر رواه الإمام أحمد. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة متفق عليه.
والأفضل فعله سحراً، لقول عائشة: من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى وتره إلى السحر. متفق عليه. فمن كان له تهجد جعل الوتر بعده، ومن خشي أن لا يقوم أوتر قبل أن ينام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر من أوله، و من طمع أن يقوم من آخره فليوتر من آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل رواه مسلم.