تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذكم بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن آتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا الله له حتى تعلموا أن قد كافأتموه * (صحيح) _ مضى 1672، الصحيحة 254، الارواء 1617، المشكاة 1943، صحيح الترغيب 845، صحيح الجامع _ الطبعة المصححة _ 6021.

السؤال الثاني: ما صحة حديث. لا يسأل بوجه الله إلا الجنة؟

الجواب: هذا الحديث رواه أبو داود في سننه من طريق سليمان بن معاذ التميمي عن ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قاله.

وهذا إسناد ضعيف. فيه سليمان بن قرم بن معاذ تكلم فيه الأئمة. فقال ابن معين: ضعيف.

وقال أبو زرعة: ليس بذاك.

وقال النسائي: ليس بالقوي.

وروى الطبراني في معجمه الكبير عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال. ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سُئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجراً).

وهذا لا يصح أيضاً وقد ضعفه ابن منده في كتابه الرد على الجهمية، وقال. وذلك أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل بوجه الله واستعاذ بوجه الله وأمر من يُسْأل بوجه الله أن يُعطي .. من وجوه مشهورة بأسانيد جياد ورواها الأئمة عن عمار بن ياسر وزيد بن ثابت وأبي أسامة وعبد الله بن جعفر وغيرهم.

وهذا هو الصواب والأصل جواز السؤال بوجه الله الجنة وغيرها ولا يصح الخروج عن هذا الأصل إلا بدليل صحيح والله أعلم.

للشيخ العلوان حفظه الله

السؤال بوجه الله.

أجاب عليه: سلمان العودة

السؤال:

لقد ذكر شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في كتاب (التوحيد):" باب لا يرد من سأل بالله "، وقد ورد حديث: " لعن الله من سأل بوجه الله "، ما صحة الحديث؟

الجواب:

أما حديث "ملعون من سأل بوجه الله .... " الحديث، فهو حديث ضعيف، ورواه ابن عساكر (26/ 58) عن أبي موسى الأشعري –رضي الله عنه-، والطبراني (22/ 377) عن أبي عبيد –مولى رفاعة بن رافع - رضي الله عنه-، وسنده مما لا تقوم به حجة، وهو مع ذلك معارض للقرآن الكريم في قوله –تعالى-: "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً " [النساء: 1].ولذلك فالسؤال بوجه الله إن كان له سبب ظاهر فلا بأس به، كمن يسأل حقاً من حقوقه، أما إن كان إلحاحاً وإلحافاً وتطفلاً فهو مذموم، وفقك الله.

بسم الله الرحمن الرحيم

كلام أهل العلم على حديث " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة "

الحديث ضعفه العلامة الألباني في تخريجه لكتاب " مشكاة المصابيح " (1944)، وقال:

وإسناده ضعيف ... فإن فيه سليمان بن قرم بن معاذ وقد تفرد به كما قال ابن عدي في الكامل ثم الذهبي، وهو ضعيف لسوء حفظه، فلا يحتج به، ولذلك لما أورد السيوطي هذا الحديث من رواية أبو داود والضياء في " المختارة " تعقبه المحقق عبد الرؤوف المناوي بقوله: قال في " المهذب ": فيه سليمان بن معاذ، قال ابن معين: ليس بشيء.ا. هـ. وقال عبد الحق وابن القطان: ضعيف. قلت: وقال الحافظ في " التقريب ": سيء الحفظ.ا. هـ.

وأما معنى الحديث على فرض ثبوته، فقد قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في " القول المفيد على كتاب التوحيد " (3/ 116 - 117):

اختلف في المراد بذلك على قولين:

القول الأول: أن المراد لا تسألوا أحدا من المخلوقين بوجه الله؛ فإذا أردت أن تسأل أحدا من المخلوقين فلا تسأله بوجه الله، لأنه لا يسأل بوجه الله إلا الجنة. والخلق لا يقدرون على إعطاء الجنة، فإذا لا يسألون بوجه الله مطلقا، ويظهر أن المؤلف يرى هذا الرأي في شرح الحديث ولذلك أعقبه بقوله: " باب لا يرد من سأل بالله ".

القول الثاني: أنك إذا سألت الله فإن سألت الله الجنة وما يستلزم دخولها فلا حرج أن تسأل بوجه الله، وإن سألت شيئا من أمور الدنيا فلا تسأله بوجه الله لأن وجه الله أعظم من أن يسأل به لشيء من أمور الدنيا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير