تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يكثر من ذكر هذا البيت.]

ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 12 - 06, 04:29 م]ـ

قال الصفدي رحمه الله في كتابه: (الوافي بالوفيات) في ترجمة شيخ الإسلام رحمه الله:

(وأول ما اجتمعت أنا به كان في سنة ثمان عشرة أو سبع عشرة وهو بمدرسته في القصاعين بدمشق المحروسة، وسألته مسألة مشكلة في التفسير ومسألة مشكلة في الإعراب ومسألة مشكلة في الكنى، والحاجب في الحنبلية، فكنت أرى منه عجباً من عجائب البر والبحر، نوعاً فرداً وشكلاً غريباً.

وكان ما ينشد قول ابن صردر:

تموت النفوس بأوصابها * ولم تشكُ عوّادُها ما بها

وما أنصفت مهجة تشتكي* أذاها إلى غير أحبابها

وينشد أيضاً:

مَنْ لم يُقَد ويُدَسّ في خَيْشومه * رَهْجُ الخميس فَلَنْ يَقود خميسا) أ. هـ

وقال أيضا: (وكنت أحضر دروسه ويقع لي في أثناء كلامه فوائد لم أسمعها من غيره، ولا وقفت عليها في كتاب رحمه الله تعالى. وعلى الجملة فما رأيت، ولا أرى مثله في اطلاعه، وحافظته ولقد صدق ما سمعنا به عن الحفاظ الأول، وكانت هممه علية إلى الغاية؛ لأنه كان كثيرا ما ينشد:

تموت النفوس بأوصابها * ولم تشك عوداها ما بها

وما أنصفت مهجة تشتكي * أذاها إلى غير أحبابها

وينشد أيضا:

من لم يُقد ويُدسُّ في خيشومِه * رهجُ الخميسِ فلن يقود خميسا) أ. هـ

ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 12 - 06, 01:52 م]ـ

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه بدائع الفوائد 1/ 99، وعند ذكره لقاعدةٍ بديعةٍ في المفرد والجمع .... قال:

ورأيت لشيخنا أبي العباس ابن تيمية - رحمه الله - فيه فهما عجيبا كان إذا انبعث فيه أتى بكل غريبة، ولكن كان حاله فيه كما كان كثيرا يتمثل:

تألَّق البرقُ نجديا فقلتُ له **** يا أيها البرق إنِّي عنك مشغولُ

ـ[السدوسي]ــــــــ[27 - 12 - 06, 12:01 ص]ـ

شكر الله لك.

وهذا البيت:

مَن لَم يَقُد فَيَطيرَ في خَيشومِهِ رَهَجُ الخَميسِ فَلَن يَقودَ خَميسا

لأبي تمام.

ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 01 - 07, 10:30 م]ـ

الأخ الكريم / السدوسي

جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.

إضافة متميزة، ولعلي أعيد النظر في إحالة الأبيات إلى أصحابها إتماما للفائدة.

ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 01 - 07, 10:41 م]ـ

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين (1/ 60):

" فأما الإستدلال بالصنعة فكثير، وأما الإستدلال بالصانع فله شأن؛ وهو الذي أشارت إليه الرسل بقولهم لأممهم: (أفي الله شك) أي أيشك في الله حتى يطلب إقامة الدليل على وجوده، وأي دليل أصح وأظهر من هذا المدلول، فكيف يستدل على الأظهر بالأخفى، ثم نبهوا على الدليل بقولهم: (فاطر السموات والأرض).

وسمعت شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية قدس الله روحه يقول: كيف يُطلب الدليل على من هو دليل على كل شيء.

وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت:

وليس يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 01 - 07, 11:45 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ومما يضاف إلى ما كان يتمثل به شيخ الإسلام رضي الله عنه وأرضاه من الشعر ما أورده صاحب الرد الوافر قال: قال شيخنا الحافظ أبو بكر محمد بن المحب فيما وجدته بخطه قلت أمام شيخنا المزي: ابن القيم في درجة ابن خزيمة؟ فقال هو في هذا الزمان كابن خزيمة في زمانه، ترجم (أي ابن القيم) شيخه غير ما مرة بشيخ الاسلام منها ما تقدم قريبا ومنها قوله وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية يقول ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة قال وكان اذا صلى الفجر يجلس مكانه يذكر الله تعالى حتى يتعالى النهار جدا وكان اذا سئل عن ذلك يقول هذه غدوتي ولو لم اتغد هذه الغدوة سقطت قواي وكان يقول لما خلق الله حملة العرش قالوا ربنا لم خلقتنا قال خلقتكم لتحملوا عرشي قالوا ربنا ومن يطيق حمل عرشك وعليه عظمتك قال قولوا لا حول ولا قوة إلا بالله وكان يكثر ان يقول:

أنا المكدي وابن المكدي ... وهكذا كان أبي وجدي

(والمُكَدّي هو العبد والخادم، ويقصد رضي الله عنه أنه هو وأبوه وجده عبيد لله خدّام لدينه)

وكان يقول: بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين وكان يقول لا بد للسالك الى الله من همة تسيره وترقيه وعلم يبصره ويهديه وقال العارف يسير الى الله عز وجل بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس وكان يتمثل كثيرا:

عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى ... وصوت إنسان فكدت أطير

وكان يتمثل أيضا

وأخرج من بين البيوت لعلني ... أحدث عنك النفس في السر خاليا.

اهـ

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[31 - 01 - 07, 12:22 ص]ـ

مما كان يتمثل به شيخ الإسلام:

قال الحافظ ابن كثير في البداية (11/ 292) [الشاملة] في ترجمة المتنبي:

((ومنها قوله:

يا من ألوذ به فيما أؤمله * ومن أعوذ به مما أحاذره

لا يجبر الناس عظما أنت كاسره * ولا يهيضون عظما أنت جابره

وقد بلغني عن شيخنا العلامة شيخ الاسلام أحمد بن تيمية رحمه الله أنه كان ينكر (1) على المتنبي هذه المبالغة في مخلوق ويقول: إنما يصلح هذا لجناب الله سبحانه وتعالى.

وأخبرني العلامة شمس الدين بن القيم رحمه الله أنه سمع الشيخ تقي الدين المذكور يقول: ربما قلت هذين البيتين في السجود أدعو لله بما تضمناه من الذل والخضوع.)) انتهى.

(1) في الشاملة: يكر بدون نون!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير