ـالتشبه بالكفار مراتب: قد يصل إلى الكفر الأكبر، وإلى الكفر الأصغر، و الكبائر والصغائر وما يختلف فيه العلماء، بعضهم يحرمونه وبعضهم يكرهونه، كقوله صلى الله عليه وسلم (اليهود والنصارى لا يصلون في نعالهم)، ذهب بعض العلماء أن الصلاة بالنعال واجبة في بعض الأحيان مخالفة لأهل الكتاب، والجمهور على الكراهة. ومراتب التشبه على النحو التالي: ما ثبت به النص عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا لا يختلف فيه العلماء، ما كان من خصائصهم ويتميزون على غيرهم في عبادتهم ونحو ذلك هذا أيضا لا يختلف العلماء في تحريمه، أن يتميز به الكفار عن المسلمين ولم يرد به نص ولكن هذا مأخوذ من واقعهم هذا حرام أيضا من ذلك لبس البرنيطة، ما فعله الكفار وفعله المسلمون وهذا قسمان: ما تميز به الكفار وفعله المسلمون ولم يفعله خيارهم فهذا حرام، وما فعله الكفار وفعله خيار المسلمين فهذا يخرج من التشبه.
الظاهر أن الركعات الأربع قبل العصر أن تكون بسلام واحد رواه الترمذي عن أبي إسحاق السبيعي عن عاصم بن ضمرة عن علي موقوفا وإسناده جيد.
الشريط الثاني والعشرون
ـالقدرية أنواع: منهم من ينكر علم الله وهؤلاء كفرهم الشافعي وأحمد، ومنهم من يقول أن العبد يخلق فعل نفسه، ومنهم من يقول الخير من الله والشر من غيره وهم مراتب متعددة.
ـقال تعالى (لا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا) قال بعض السلف: ما يأتي صاحب بدعة بباطل إلا في القرآن ما ينقضه ويبطله.
ـقوله تعالى (والله خلقكم وما تعملون) الجمهور على أن ما موصولة وهذا الذي رجحه شيخ الإسلام، وذهب ابن كثير إلى أنها مصدرية، والقول الأول أعم.
ـيقول ابن القيم: كما أن التوحيد معروف بالفطرة، الشرك قبيح بالفطرة!
ـذكر شيخ الإسلام في الرد على الرافضة في كتابه المنهاج أنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن القدرية مجوس هذه الأمة، مع أنه هنا جزم بنسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والصواب الذي عليه أكابر المحدثين أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمى القدرية مجوس هذه الأمة، وأن هذا ثابت عن الصحابة كجابر وحذيفة وابن عمر وآخرين رضي الله عنهم.
ـالمجوس متفقون أن خالق النور أعظم من خالق الظلمة.
ـ لا يزال السلف ينهون عن التبرك بآثار الصالحين ويرون أن هذا من البدع، لكن استثنى العلماء التبرك بشعر النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك، هذا من الخصائص التي اتفق عليها العلماء كما ذكر ذلك الذهبي في السير وابن تيمية وغيرهما.
ـمنهج البخاري في ثبوت اللقي لم يصرح به وإنما يفهم من صنيعه، ولكن في الحقيقة الخلاف بين البخاري ومسلم في المسألة ليس بكبير.
ـمسلم ليس بأفضل من البخاري لا في الحفظ ولا في سياق الأحاديث في الصحيح ولا التراجم ولا في الفقه ولا في أي شيء. البخاري لا يقارن مسلم أبدا. والمتأخرون المعاصرون يقولون مسلم يسوق الحديث باللفظ والبخاري بالمعنى هذا ليس له أصل. المعاصرون يقولون مسلم يفرق بين حدثنا وأخبرنا والبخاري لا يفرق بين حدثنا وأخبرنا والعنعنة، هذا هو المذهب الحديثي الصحيح، الفرق بين حدثنا وأخبرنا تصرف من الرواة. ثم يقولون مسلم يفرق بين حدثنا وأخبرنا حتى دقة مسلم في العنعنة وذاك مجرد نظري. حتى الدارقطني أعل ما لا يقل عن خمسين حديثا في مسلم، ثم مسلم لم يبوب صحيحه، ولم يبين الأحاديث وترتيبها: هل الصحيح أولا يذكره أم الثاني؟ البخاري أدق من مسلم بين حدثنا والعنعنة، الأحاديث المعلولة عند مسلم أكثر من عند البخاري، الأحاديث المعلولة عند البخاري تعد بالأصابع، الأحاديث الشاذة في مسلم كثيرة بخلاف البخاري هي نادرة، مسلم ورد حديث (إن الله خلق التربة يوم السبت) وهو منكر باتفاق المحدثين.
ـالعلم الحديثي خرج من العراق، تأمل في السفيانين: تأمل على ماذا يدور الحديث، تجد الأحاديث غالبها في الكتب الستة تدور على أهل العراق وأهل الحجاز: من أهل الحجاز من قبل الزهري وأطرافه، وعلى أهل العراق من قبل السفيانين والأعمش وأصحاب ابن مسعود وطبقة هؤلاء الأئمة. العلم في المدينة يدور على مالك وعلى تلاميذه كالقعنبي وقتيبة وغيرهم، ثم بعد هذه الطبقة تدور على أهل العراق وهم طبقة الإمام أحمد.
ـصلاة الجماعة واجبة حضرا وسفرا، وذهب الجمهور أن الصلاة في المساجد في الحضر واجب وليس بواجب في السفر.
¥