ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[14 - 04 - 07, 03:17 م]ـ
كيف السبيل إلى ذلك بارك الله فيك؟
حبذا لو كان الجواب بشىء من التفصيل.
أحد السبل الموصلة إلي معرفة الله جل و علا بأسمائه و صفاته هو التفكر في أقدار الله , فمثلا تجد نفسك أمام الناس شابا ملتزما ورعا تقيا ثم إذا خلوت بنفسك تبارز الله بالمعاصي ثم يستر الله عليك و يمهلك و يحلم عليك و لا يزال الناس ينادونك بالأخ فلان و يثنون عليك و يقولون هو شاب صالح و هذا من جميل ستر الله على العبد , فتخلص من مثل هذا الموقف بمعرفة اسمين من أسماء الله تعالى الحليم الذي حلم عليك و لم يؤاخذك بذنبك و الستير الذي يستر عيوبك , و تجدك مرة أخرى مثلا تتصدق بصدقة ما هي من أحب المال لديك - و إن منّ الله عليك أخرجت مثلا مالك كله الذي تملكه - ثم تراه سبحانه و تعالى يمنّ عليك بخير لم يكن في حسبانك فتخلص من هذا الموقف بمعرفة اسم على الأقل من أسماء الله الحسنى ألا و هو الكريم جل جلاله , أسأل الله أن يصلح أحوالنا و أن يستر عيوبنا و أن يعمالنا بما هو أهل له.
ـ[بدرالعبدالعزيز]ــــــــ[17 - 04 - 07, 10:38 م]ـ
حفظ الله الشيخ وجزاك الله خير على هذا النقل
ـ[خالد مرزوق]ــــــــ[17 - 04 - 07, 10:57 م]ـ
شكرا اخى الفاضل
بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[خالد مرزوق]ــــــــ[17 - 04 - 07, 10:58 م]ـ
شكرا اخى الفاضل
بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 09 - 07, 07:50 م]ـ
الله جل وعلى قال في الحديد: (وأنزلنا الحديد فيه بأسٌ شديد) فالله الذي خلق الحديد قال: أن فيه بأس شديد، وقال عن الحديد الذي قال عنه: (فيه بأس شديد) ... قال عن داوود عليه السلام: (وألنا له الحديد).
وذكر الله الحجارة وقسوتها ..... لكنه لم يذكر جل وعلا أنه ألان الحجارة لإحد، - إلى الآن هذا علم نظري - لكنه أخبر أن هناك قلوبا أقسى من الحجارة، هذه القلوب التي هي أقسى من الحجارة هي القلوب التي لاتعرف الله فمن كان لايعرف الله كان قلبه - عياذاً بالله - أقسى من الحجارة ولهذا فإن كل من عرف الله حق المعرفه لان قلبه، وخشعت جوارحه، واستكان لإمر ربه تبارك وتعالى ... رزقني الله وأياكم هذه المنزلة) أ. هـ
قال الشيخ / ناصر العمر حفظه الله تعالى:
(تأمل!! ....
جبل عظيم، شاهق، لو نزل عليه القرآن لخشع، بل تشقق وتصدع ....
وقلبك هذا، الذي هو - في حجمه - كقطعة صغيرة من هذا الجبل ....
كم سمع القرآن وقرأه؟! ....
ومع ذلك لم يخشع، ولم يتأثر؟!.
والسر في ذلك كلمة واحدة ......
إنه لم يتدبر) أ. هـ
ـ[محمد ياسر عرفات]ــــــــ[17 - 09 - 07, 11:21 م]ـ
لله دركم!! ما هذه الفوائد الجليله؟! غفر الله لي ولكم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 02 - 08, 08:05 ص]ـ
وهذه والله من فرائد العلم تُكتب بماء العينين لا بماء الحبر
قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - في أضواء البيان 6/ 183:
من أرجى آيات القرآن العظيم قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} (32) سورة فاطر}.
فقد بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن إيراث هذه الأمة لهذا الكتاب، دليل على أن الله اصطفاها في قوله: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} وبين أنهم ثلاثة أقسام:
الأول: الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضاً فهو الذي قال الله فيه {خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} (102) سورة التوبة.
والثاني: المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه، ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات.
والثالث: السابق بالخيرات وهو الذي يأتي بالواجبات ويجتنب المحرمات ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة.
وهذا على أصح الأقوال في تفسير الظالم لنفسه، والمقتصد والسابق، ثم إنه تعالى بين أن إيراثهم الكتاب هو الفضل الكبير منه عليهم، ثم وعد الجميع بجنات عدن وهو لا يخلف الميعاد في قوله: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} إلى قوله: {وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} والواو في يدخلونها شاملة للظالم، والمقتصد، والسابق على التحقيق.
ولذا قال بعض أهل العلم: حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين، فوعده الصادق بجنات عدن لجميع أقسام هذه الأمة، وأولهم الظالم لنفسه يدل على أن هذه الآية من أرجى آيات القرآن، ولم يبق من المسلمين أحد خارج عن الأقسام الثلاثة، فالوعد الصادق بالجنة في الآية شامل لجميع المسلمين، ولذا قال بعدها متصلاً بها {وَ?لَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِى كُلَّ كَفُورٍ} إلى قوله: {فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ}. أ. هـ
¥