ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:01 م]ـ
مسألة مهمة فعلاً .. أحد أقربائي يعمل في مجال النفط ويقول أنه أحياناً يقطع 180 إلى 200 كيلو في أثناء عمله لكن بدون نية السفر .. فهل يجوز له القصر والجمع ..
يا أخي ليس من شروط القصر أن ينوي السفر ولكن أن يسافر فعلا
فكل ما أطلق عليه سفرا جاز له القصر فيه.
فمثلا لوكنت في مدينة كبيرة وأردت أن تذهب لبيت صديقك وكانت المسافة تقريبا 40 كم ولكن ذلك لا يعد سفرا لأن الناس لا تسميه سفرا وإنما هو في نفس المدينة.
وإذا أردت السفر لقرية تبعد عن مدينتك 40كم جاز لك القصر لأنه سفر
والله أعلم
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 02:56 ص]ـ
الحمد لله
ما الدليل على 40 كلم و لما أنكرت النية يا أخي و المسألة فيها خلاف بين العلماء.
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 10:17 م]ـ
أخي لم أخصص الـ 40 كم ولكن ذكرتها على سبيل المثال
بارك الله فيك
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[04 - 05 - 08, 11:37 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ...
ألحقيقة أن العرف في هذا الزمان خاصة لا يمكن ضبطه، وقد يكن تكرر السفر يوميا أزال مفهوم السفر عن من يقطع مسافات ربما تصل إلى أكثر من 250 كم (ذهابا وإيابا) لأن النفس من طبعها أن تألف الشي المعتاد المتكرر. بينما آخر نادرا ما يسافر ربما يعتبر 80 كم سفرا!!
ألحقيقة لا بد من تقصي ومعادلة المسافات الحالية مع تلك التي كان يقطعها ويقصر عندها النبي صلى الله عليه وسلم بغض النظر عن وسيلة الركوب المستخدمة!! لأن النبي صلى الله عليه وسلم وهو المبين عن الله مراده لم يفرق بين وسيلة وأخرى مع تنوع وسائل الركوب آنذاك!! فلم يفرق صلى الله عليه وسلم بين مسافرا ماشيا ولا راكبا حمار ولا فرسا ولا جملا!! بالرغم من أن المشقة الناتجة عن السفر تختلف باختلاف الوسائل المذكورة .........
بخصوص القضية المذكورة فإن له أن يقصر الصلاة والله أعلم ولو لم يعتبر سفرا وذلك لأن المشقة وهي علة القصر متأتية من قطع تلك المسافة ولو كانت من شاطيء نهر إلى الشاطيء الآخر وحيث لم يستطع قطع النهر مباشرة لخوف العدو واضطر إلى المسير إلى أقرب جسر والإلتفاف منه غلى الشاطي الآخر.
والله أعلم والله الموفق.
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 11:38 م]ـ
و فيكم بارك و أعتذر عن عدم فهمي لما قلتم و جزاك الله خيرا
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:08 م]ـ
ألحقيقة لا بد من تقصي ومعادلة المسافات الحالية مع تلك التي كان يقطعها ويقصر عندها النبي صلى الله عليه وسلم بغض النظر عن وسيلة الركوب المستخدمة!! لأن النبي صلى الله عليه وسلم وهو المبين عن الله مراده لم يفرق بين وسيلة وأخرى مع تنوع وسائل الركوب آنذاك!! فلم يفرق صلى الله عليه وسلم بين مسافرا ماشيا ولا راكبا حمار ولا فرسا ولا جملا!! بالرغم من أن المشقة الناتجة عن السفر تختلف باختلاف الوسائل المذكورة .........
يا أستاذنا الفاضل العلة كما ذكرتم حضرتكم ليس في وسيلة السفر وكذلك العلة ليست في مسافة السفر وإنما في السفر بحد ذاته
فلماذا تخصصها في المشقة فإن للمشقة دليل آخر.
والله أعلم
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[05 - 05 - 08, 06:58 م]ـ
يا أستاذنا الفاضل العلة كما ذكرتم حضرتكم ليس في وسيلة السفر وكذلك العلة ليست في مسافة السفر وإنما في السفر بحد ذاته
فلماذا تخصصها في المشقة فإن للمشقة دليل آخر.
والله أعلم
أخي العزيز،
ثابت عند علماء الأصول أن الله أباح قصر الصلاة في السفر (لمن يشاء) ورخصة الإفطار في رمضان لرفع الحرج عن الأمة، فقال تعالى:
(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)
وأصلا شرع الله لنا القصر في السفر مع الخوف من فتنة العدو قال تعالى:
{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (101) النساء.
ثم أبقى الله رخصة القصر في السفر مع الأمن وعدم الخوف
فعن يعلى بن أمية قال قلت لعمر بن الخطاب أرأيت إقصار الناس الصلاة اليوم وإنما قال الله عز وجل {إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} فقد ذهب ذلك اليوم، فقال (عجبت مما عجبت منه فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته") رواه مسلم وغيره.
فالرخصة متعلقة بالسفر، فنعم، ولكن يختلف الناس في أيامنا هذه على تعريف السفر ....
فما كان سفرا متفق عند الناس على أنه سفر، فليس هناك مشكلة في القصر فيه ...
ولكن المشكلة في الحالات التي يختلف الناس فيها فلا بد من اعتبار المشقة في ذلك ..
ومن الأئمة بحور العلم من قال بالعرف مثل شيخ الإسلام رحمة الله عليه. ولكن ذلك كان يمكن ضبطه في أيامه أما في أيامنا الحالية فالناس تختلف في هذا كثيرا والعرف غير ثابت ولا منضبط!!! .... فمثلا عندنا في الأردن يعتبر كثير من الناس المسافة بين إربد وعمان (بحدود 80 كم) سفر وكثير لا يعتبر ذلك سفرا!!
فلو أدخلنا عامل المشقة والحرج في هذا السفر لوجدنا الناس أكثر اتفاقا بكثير على وجود مشقة السفر في مثل هذا المسافة وهي بالتالي أكثر ضبطا من العرف ولذلك فمن شاء أن يقصر فله ذلك والله أعلم والله الموفق ....
¥