ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 09:48 م]ـ
أخي الحبيب أبا يوسف: أمرك عجيب، فليست المسألة هي إلإنكار أن هناك آراء للعلماء أخرى من المتقدمين والمتأخرين، فلا ريب في هذا، ولكن اعلم حفظك الله أنني حينما أنقل رأي أحد العلماء: ابن عثيمين كان أو غيره، فإنما أنقل آراهم لكي أثري الموضوع، لتتسع الفائدة، وليس بالضرورة، ولا باللازم أنني أتبنى هذا الرأي أو ذاك.
والله الموفق.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 10:53 م]ـ
أخي الكريم علي الفضلي
لا أنكر جهودك المتواصلة والخيّرة في المنتدى
ولا نمانع من إثراء الموضوع.
ولكن لكل مقام مقال؛ فالموضوع حينما يكون استفتاءً لمن لا يعرف حكم المسألة مثلاً، أو لمن وردت عليه شبهة سمع بها .. فإنه لا ينبغي أن ننقل له ما يؤيد القول الضعيف أو ما يزيد الشبهة أو اللبس عنده.
لعلك توافقني في هذا أخي.
ثم لي عتب على بعض الإخوة في نقل الجلسات المفتوحة والحوارات المسموعة عبر الأشرطة .. لا بد أن نعلم أنها ليست مما يعتمد عليه أو يوثق به .. ثم هي في الغالب ينقصها التحرير .. فقد يورد الحديث بالمعنى ناقصاً، أو ينقَل الخلاف خطأ فيُنسَب قول إلى غير قائله، وربما يتلفظ المتكلم بما لا يريده ويقصده سهواً .. وهذا كثير ولا يسلم منه بشر.
وفقني الله وإياك للتثبت والتحقيق.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 02:58 ص]ـ
قال السامري الحنبلي في المستوعب (1/ 323): (وهل يكره الخرز بشعر الخنزير؟ فيه روايتان).
المعتمدة: كراهته.
والثانية: جوازه؛ قال في الشرح الكبير (1/ 79): (لأن الحاجة تدعو إليه).
فهو أمر خارج عن الأصل.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:05 م]ـ
ولكن لكل مقام مقال؛ فالموضوع حينما يكون استفتاءً لمن لا يعرف حكم المسألة مثلاً، أو لمن وردت عليه شبهة سمع بها .. فإنه لا ينبغي أن ننقل له ما يؤيد القول الضعيف أو ما يزيد الشبهة أو اللبس عنده.
أخي هذا ملتقى علمي للاستفادة و الفائدة، ثم قد يكون الصحيح في قول من خالفك.
ثم لي عتب على بعض الإخوة في نقل الجلسات المفتوحة والحوارات المسموعة عبر الأشرطة .. لا بد أن نعلم أنها ليست مما يعتمد عليه أو يوثق به .. ثم هي في الغالب ينقصها التحرير .. فقد يورد الحديث بالمعنى ناقصاً، أو ينقَل الخلاف خطأ فيُنسَب قول إلى غير قائله، وربما يتلفظ المتكلم بما لا يريده ويقصده سهواً .. وهذا كثير ولا يسلم منه بشر.
وفقني الله وإياك للتثبت والتحقيق.
السؤال:
هناك بعض الشباب الذين عرفوا طريق الهداية إلى الله عز وجل وهم راغبون في طلب العلم، ويريدون صراحة الحضور عند المشايخ حتى يقرؤوا عليهم كتباً في العقيدة وكذلك في الحديث لتُشرح لهم، لكنهم لا يستطيعون لظروف أعمالهم وهم في منطقة نائية لكنهم يكتفون بالأشرطة، فهل تكفيهم عن الحضور عند العلماء؟ وهل يكون طالب علم كغيره، أم لا؟ حفظكم الله.
الجواب:
[أما كونهم تكفيهم فلا شك أنها تكفيهم عن الحضور إلى أهل العلم إذا كان لا يمكنهم الحضور، وإلا فإن الحضور إلى العلماء أفضل وأحسن وأقرب للفهم والمناقشة، لكن إذا لم يمكنهم فهذا يكون بدلا عنه للضرورة. ثم هل يمكن أن يكونوا طلبة علم وهم يقتصرون على هذا؟ نقول: نعم. يمكن إذا اجتهد الإنسان اجتهاداً كثيراً كما يمكن أن يكون عالماً إذا أخذ العلم من الكتب، لكن الفرق بين أخذ العلم من الكتب والأشرطة، وبين التلقي من العلماء مباشرة: أن التلقي من العلماء مباشرة أقرب إلى حصول العلم؛ لأنه طريق سهل تمكن فيه المناقشة، بخلاف المستمع أو القارئ فإنه يحتاج إلى عناء كبير في جمع أطراف العلم والحصول عليه.
السائل: وهل يؤثِّر الاكتفاء بالأشرطة في معتقدهم؟
الشيخ: يؤثر في معتقدهم إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة بدعية ويتبعونها، أما إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة من علماء موثوق بهم فلا يؤثر على معتقداتهم بل يزيدهم إيماناً واحتساباً واتباعاً للمعتقد الصحيح].
لقاء الباب المفتوح (54).
السؤال:
نختم هذه الحلقة بسؤال المستمعة من ليبيا تقول إذا سئل عن أمر في أمور الشرع فهل أجيبه بما أعرف مما قرأته من الكتب الشرعية أو ما سمعته من الأشرطة الدينية أو ما سمعته من هذا البرنامج أو أقول له لا أعلم أرجو الإفادة؟
الجواب:
الشيخ: الواجب إذا سألك أحدهم عن مسألة وأنت تعلمين حكمها من الكتب الموثوق من مؤلفيها أو الأشرطة الموثوق بقارئها، أو من هذا البرنامج نور على الدرب أن تخبريه بالحكم الشرعي، لأنك لما علمت هذا الحكم عن الطريق التي أشرنا إليها،كان واجباً عليك أن تخبريه بالحكم الشرعي إذا سألك، وإلا كنت داخلة في الذين يكتمون العلم؛ولكن يحسن أن تقولي قال فلان في نور على الدرب: كذا،قال فلان في الشريط الفلاني:كذا، قال فلان في الكتاب الفلاني: كذا حتى تخرجي من العهدة].
نور على الدرب. الشيخ العلامة ابن عثيمين.
¥