وقد حرم الله سبحانه القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء , وجعله من أعظم المحرمات , بل جعله في المرتبة العليا منها , فقال تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} فرتب المحرمات أربع مراتب , وبدأ بأسهلها وهو الفواحش , ثم ثنى بما هو أشد تحريما منه وهو الإثم والظلم , ثم ثلث بما هو أعظم تحريما منهما وهو الشرك به سبحانه , ثم ربع بما هو أشد تحريما من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم , وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه وقال تعالى: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم} فتقدم إليهم سبحانه بالوعيد على الكذب عليه في أحكامه , وقولهم لما لم يحرمه: هذا حرام , ولما لم يحله: هذا حلال , وهذا بيان منه سبحانه أنه لا يجوز للعبد أن يقول: هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أن الله سبحانه أحله وحرمه.
وقال بعض السلف: ليتق أحدكم أن يقول: أحل الله كذا , وحرم كذا , فيقول الله له: كذبت , لم أحل كذا , ولم أحرم كذا ; فلا ينبغي أن يقول لما لا يعلم ورود الوحي المبين بتحليله وتحريمه أحله الله ورحمه الله لمجرد التقليد أو بالتأويل
[النهي عن أن يقال: هذا حكم الله]
{وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أميره بريدة ( http://www.islamweb.net/ver2/Library/showalam.php?ids=134) أن ينزل عدوه إذا حاصرهم على حكم الله , وقال: فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا , ولكن أنزلهم على حكمك وحكم أصحابك} فتأمل كيف فرق بين حكم الله وحكم الأمير المجتهد , ونهى أن يسمى حكم المجتهدين حكم الله.
ومن هذا لما كتب الكاتب بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه [ص: 32] حكما حكم به فقال: هذا ما أرى الله أمير المؤمنين عمر , فقال: لا تقل هكذا ولكن قل: هذا ما رأى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
وقال ابن وهب ( http://www.islamweb.net/ver2/Library/showalam.php?ids=16472): سمعت مالكا ( http://www.islamweb.net/ver2/Library/showalam.php?ids=16867) يقول: لم يكن من أمر الناس ولا من مضى من سلفنا , ولا أدركت أحدا أقتدي به يقول في شيء: هذا حلال , وهذا حرام , وما كانوا يجترئون على ذلك , وإنما كانوا يقولون: نكره كذا , ونرى هذا حسنا ; فينبغي هذا , ولا نرى هذا , ورواه عنه عتيق بن يعقوب , وزاد: ولا يقولون حلال ولا حرام , أما سمعت قول الله تعالى: {قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون؟} الحلال: ما أحله الله ورسوله , والحرام ما حرمه الله ورسوله
قلت ويكفي أن تعلم أنك توقع الفتوى عن الله لتتمهل وتتردد ألف وألف مرة قبل أن تفتي شخصا في مسألة معينة
فاتقوا الله ربكم أيها الأحباب
أحبكم في الله
ـ[نسرين سعيد]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:50 م]ـ
انا عندى الحل
بعضكم يحرم هذه القصص بحجة انها كذب
وقد قال رسول الله فى حديث الكذب (وهو لك مصدق)
فمن من السفهاء يصدق ان قصص جحا وعلاء الدين وغيرها قصص حقيقية وكذلك النكات الغير مسيئة الى الدين
انتم متفيقهون تعقدون كل شىء والدين يسر
ـ[البتيري]ــــــــ[25 - 05 - 07, 03:53 م]ـ
انتم متفيقهون تعقدون كل شىء والدين يسر
لا يصح هذا القول يا نسرين، فما ذكر انفا كلام علماء وفتاوى استندت على دليل.
فان كان علمك قد بلغ منتهاه فلا يجوز تحقير الغير مهما كانت الفتوى - في نظرك - خاطئة.
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[28 - 05 - 07, 03:05 م]ـ
• التربية بالقصة الحقيقية الهادفة:
من الأساليب التي ينبغي اعتمادها أسلوب القصة المشوقة، حيث يختار المربي قصة حقيقية، وما أكثر القصص الحقيقية الغنية بكل ما نريد أن نربي أولادنا عليه في مختلف المجالات:من الصدق، والأمانة، وأداء الواجب، والشجاعة، ومساعدة المحتاج، والعطف على المسكين، وتوقير الكبير، وهكذا، فيقدم المربي قصة أو أكثر مما تؤكد الأدب الذي يريد تربية الطفل عليه وتحقق مراده من سردها.
¥