تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن الأمور المفيدة جدا في هذا المجال أن يستفيد المربي من كتب التراجم، فإن فيها قدرا هائلا من القصص الحقيقية الغنية بكل ما نحتاج إليه في تربية الطفل، وخاصة غزوات الرسول ?، وتراجم الصحابة رضي الله تعالى عنهم والأبطال والقادة، وقد كان سلفنا الصالح رضي الله تعالى عنهم يجعلون من غزوات الرسول ? وسراياه مادة عظيمة لتربية أطفالهم فـ"عن إسماعيل بن محمد بن سعد قال:كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله ? ويعدها علينا، وسراياه، ويقول:يا بني هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها، وعن"علي بن الحسين يقول:كنا نُعلم مغازي النبي ? وسراياه، كما نُعلم السورة من القرآن"، وأما افتعال القصص فليس لها التأثير نفسه؛ لأن الأولى يسندها ويعضدها تحققها في الواقع وليس مجرد تخيلات.

وقد قص الله تعالى علينا في القرآن أحسن القصص، وفيها من القضايا التربوية الأمور الكثيرة، وكذلك قص الرسول ? على أصحابه قصصا كثيرة، كما قص على زوجه عائشة رضي الله تعالى عنها بعض الأخبار المتعلقة بعلاقات بعض الزوجات بأزواجهن فيمن سبقنا من الناس، ثم قال لها بعد نهاية القصة:"كنت لك كأبي زرع لأم زرع"، وهو ما يبين أهمية القصة في الجانب التربوي، فهي ليست مجرد حديث للتفكه أو قطع الأوقات، بل هي كما قال تعالى:"لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى" وهذا ما يؤكد أهمية أن يستفيد المربي من هذا الأسلوب.

قد يستخدم بعض المربين في ذلك قصصا لم تقع، لكن هذه القصص ينبغي أن تعمد في أسلوبها القصصي المشوق غير المباشر إلى زرع وتنمية كل ما يدعو إليه ديننا من عقائد وأخلاقيات وسلوكيات، وأما القصص التي تقرر عادات وسلوكيات غير إسلامية، أو التي تبث عقيدة مخالفة لعقيدة المسلمين، فهذه كلها مما يجب اجتنابها، حتى وإن كانت تتضمن الإثارة والتشويق، ولا يقال في هذه الحالة:نأخذ ما فيها من المنفعة ثم نعدل للطفل الأخطاء فيما بعد؛ لأنه في هذه المرحلة صفحة بيضاء، وليس من الصواب أن ننقش فيها غير الصواب، فإن ذلك يشتت ذهنه ويجعل الأمور تختلط عليه.

كما ينبغي أن تجتنب القصص الخرافية، أي الخيالية التي لا يمكن أن تتحقق في الواقع، كالحديث مثلا عن رجل يدخل في جوف عصفور، ثم يظل يتنقل من مكان إلى آخر، للتجسس على الناس، ومتابعة أحوالهم في قصورهم أو بيوتهم أو نحو ذلك، فهي بالإضافة إلى دلالتها على خلق ذميم وهو التجسس، فإنها مخالفة لسنة الله تعالى في الكون، وذلك يبعد الطفل عن الواقع، ويجعله يتعلق بأمور غير قابلة للتحقيق في عالم الواقع، فيغيب بعالمه الخيالي عن عالمه المشهود، وهذا له آثار غير حميدة على الطفل.

وأما القصص الخيالية غير الخرافية أي التي لم تقع، لكنها ممكنة الحدوث، وليس فيها استحالة لعدم مناقضتها للنظام الكوني الذي خلقه الله تعالى، وتؤكد على قيم إسلامية، فهذه مما يمكن أن يستفاد منها في ذلك.

ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[28 - 05 - 07, 05:22 م]ـ

خطبنا علي يوما، فقام الخوارج فقطعوا عليه كلامه، قال: فنزل فدخل ودخلنا معه فقال: ألا إني إنما أكلت يوم أكل الثور الابيض، ثم قال: مثلي مثل ثلاثة أثوار وأسد اجتمعن في أجمة: أبيض وأحمر وأسود، فكان إذا أراد شيئا منهن اجتمعن، فامتنعن منه فقال للاحمر والاسود، إنه لا يفضحنا في أجمتنا هذه إلا مكان هذا الابيض، فخليا بيني وبينه حتى آكله، ثم أخلوا أنا وأنتما في هذه الاجمة، فلونكما على لوني ولوني على لونكما، قال: ففعلا، قال: فوثب عليه فلم يلبثه أن قتله، قال: فكان إذا أراد أحدهما اجتمعا، فامتنعا منه، وقال للاحمر: يا أحمر، إنه لا يشهرنا في أجمتنا هذه إلا مكان هذا الاسود، فخل بيني وبينه حتى آكله، ثم أخلو أنا وأنت، فلوني على لونك ولونك على لوني، قال: فأمسك عنه فوثب عليه فلم يلبثه أن قتله، ثم لبث ما شاء الله ثم قال للاحمر: يا أحمر! إني آكلك، قال: تأكلني، قال: نعم، قال: أما لا فدعني حتى أصوت ثلاثة أصوات، ثم شأنك بي قال: فقال: ألا إني إنما أكلت يوم أكل الثور الابيض، قال: ثم قال علي: ألا وإني إنما رهبت يوم قتل عثمان

ـ[نسرين سعيد]ــــــــ[28 - 05 - 07, 06:54 م]ـ

اسفة

ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[31 - 05 - 07, 06:41 م]ـ

اسفة

أحسنتِ، فالرجوع إلى الصواب صواب ...

ـ[سعودالعامري]ــــــــ[31 - 05 - 07, 06:47 م]ـ

انا عندى الحل

بعضكم يحرم هذه القصص بحجة انها كذب

وقد قال رسول الله فى حديث الكذب (وهو لك مصدق)

فمن من السفهاء يصدق ان قصص جحا وعلاء الدين وغيرها قصص حقيقية وكذلك النكات الغير مسيئة الى الدين

انتم متفيقهون تعقدون كل شىء والدين يسر

صدقتِ نحن متفيقهون

ولكنا لا نقبل الا الكتاب والسنة وقد قال الله تعالى ((

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)) في كل شيء حتى التعليم ولا نخرجه الا بدليل

وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الحديث المتفق عليه ((أياكم والكذب)).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير