ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[07 - 06 - 07, 06:19 م]ـ
نعم يا أخي السرور شيئ والفرح شيئ آخر
ولكني فهمت الآن من توضيحكم لكلام الشيخ رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.
أن الأمور الحادثة التي تحصل للإنسان - الابتلاءات - فليس له قدرة على دفع الحزن فيها ولكنه يجمع بين حزنه على مصابه وبين رضاه عن قضاء ربه.
وأما ما يأتي من الحزن تكلفا فهذا المنهي عنه - على قول الشيخ رحمه الله.
أرجو أن تصححوا لي إن كنت مخطأ.
وجزاكم الله خيرا
ـ[الزبيدي]ــــــــ[07 - 06 - 07, 11:59 م]ـ
وقد روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما في سؤاله لخاله هند بن أبي هالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متواصل الأحزان دائم الفكرة ...
الحديث ضعيف لايثبت. وفقك الله
ـ[زياد عوض]ــــــــ[08 - 06 - 07, 02:28 ص]ـ
كلام العلاَمة ابن عثيمين واضح وبيِن لمن تأمله وهو موافق لكلام الإمام ابن القيم رحمهما الله وقد بيَن ابن القيم ضعف حديث" كان متواصل الأحزان" كما نقلت عنه في المشاركات السابقة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:49 ص]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 11:36 م]ـ
جزاك الله خير ونفع بك .. كلام جميل ..
إلا أن بعض الإخوة لم يفرق بين مسألة ما يجلب الحزن ...
وبين مسألة وقوع البلاء أو مر وقع بغير اختيارك كهم وغم وحزن ...
ودليل الأولى .. لا يتناجى اثنان دون الثالث .. فهذا جلب للحزن فلذلك منعه الشارع.
ودليل الثانية .. وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون .. فهذا وقع بغير اختيار أو جلب من الشخص على نفسه أو مجتمعه وإنما أمر قدره الشارع .. والله أعلم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 12:34 م]ـ
أحسنت أخي أبا البراء.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 02:45 م]ـ
قال العلامة السعدي – رحمه الله تعالى -:
[ومما يدفع به الهم والقلق: اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي، ولهذا استعاذ النبي - صلى الله عليه وسلم - من الهم والحزن، فلا ينفع الحزن على الأمور الماضية التي لا يمكن ردها ولا استدراكها وقد يضر الهم الذي يحدث بسبب الخوف من المستقبل، فعلى العبد أن يكون ابن يومه، يجمع جده واجتهاده في إصلاح يومه ووقته الحاضر، فإن جمع القلب على ذلك يوجب تكميل الأعمال، ويتسلى به العبد عن الهم والحزن.
والنبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دعا بدعاء أو أرشد أمته إلى دعاء فإنما يحث مع الاستعانة بالله والطمع في فضله على الجد والاجتهاد في التحقق لحصول ما يدعو بحصوله. والتخلي عما كان يدعو لدفعه لأن الدعاء مقارن للعمل، فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا، ويسأل ربه نجاح مقصده. ويستعينه على ذلك، كما قال - صلى الله عليه وسلم - "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان"، فجمع - صلى الله عليه وسلم - بين الأمر بالحرص على الأمور النافعة في كل حال. والاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار وبين الاستسلام للأمور الماضية النافذة، ومشاهدة قضاء الله وقدره.
وجعل الأمور قسمين: قسماً يمكن العبد السعي في تحصيله أو تحصيل ما يمكن منه، أو دفعه أو تخفيفه فهذا يبدي فيه العبد مجهوده ويستعين بمعبوده. وقسماً لا يمكن فيه ذلك، فهذا يطمئن له العبد ويرضى ويسلم، ولا ريب أن مراعاة هذا الأصل سبب للسرور وزوال الهم والغم].
وقال – رحمه الله تعالى -:
[ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم: السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها، ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال، وأن ذلك حمق وجنون، فيجاهد قلبه عن التفكر فيها وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله، مما يتوهمه من فقر أو خوف أو غيرهما من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته. فيعلم أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر وآمال وآلام، وأنها بيد العزيز الحكيم، ليس بيد العباد منها شيء إلا السعي في تحصيل خيراتها، ودفع مضراتها، ويعلم العبد أنه إذا صرف فكره عن قلقه من أجل مستقبل أمره، واتكل على ربه في إصلاحه، واطمأن إليه في ذلك، إذا فعل ذلك اطمأن قلبه وصلحت أحواله، وزال عنه همه وقلقه].
انتهى من " الوسائل المفيدة للحياة السعيدة ".
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 06 - 10, 08:03 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم