لكن كثير من ذلك اللحن الذي يقع فيه كبار المشايخ لا يكون واضحا لكثير من طلبة العلم، لضعفهم في اللغة، خاصة من لغتهم ضعيفة جدا مثلي.
فقد استمعت لعدد من المشايخ وحتى الوعاظ ولم ألحظ لحنهم لضعفي.
لكن هذا الطالب - وفقنا الله وإياه- لحن لحنا واضحا يلحظه حتى ضعاف طلاب العلم مثلي، واللحن لم يكن في كلمة أو كلمتين، بل في مجموعة من الكلمات أثناء الدرس.
هذا هو اللحن الذي أتحدث عنه.
- ثالثا: وهو الاهم ان الاعتبار بالمعنى لا بالمبنى والألفاظ قوالب المعاني بمعنى ان العبرة عند الشيخ الذي استمع اليه اتقانه للعلم الذي يدرسه والفائدة العلمية الذي اجنيها من الدرس اما كيفية القاء الشيخ للدرس وكونه ضعيفا في النحو فهذا امر ثانوي لا اعتبار به ابدا اذا كان الدرس متميزا في مادته. وللشيخ اسوة بمن سبقه من اهل العلم الكبار ممن كان يلحن.
عفوا أخي الفاضل
اللحن القليل والذي ليس بفاحش أمر طبيعي
قل من يسلم منه
لكن اللحن الكثير الواضح الفاحش
غير مقبول من طالب علم يلقي دروسا علمية لطلاب العلم
فهو يؤذي السامعين
وكذلك يشتت تركيز الطالب وربما يؤثر في لغته سلبا إذا كثر سماعه لذلك اللحن.
لو تساهلنا في هذا الأمر (وسمحنا حتى باللحن في الإسم المجرور الذي هو أبسط شيء في النحو) فإنها ستكون مصيبة، لأن الطلاب حينئذ سيتساهلون في هذا الأمر ولن يضعوا اهتماما كبيرا لتصحيح لغتهم ودراسة النحو وتصحيح القراءة.
واللغة العربية تضعف عند كثير من المسلمين العرب يوما بعد يوم، خاصة مع قلة استخدام اللغة العربية الفصحى سوى في الكتب وبعض البرامج التلفازية والإذاعة.
بل الطامة هي أن العامية أصبحت اليوم تُكتب، كما نرى ذلك على الإنترنت في المنتديات وغيرها، وقد كانت قبل ظهور الإنترنت تُنطق ولا تُكتب.
ليس المقصود من هذا الموضوع الطعن في الآخرين أو أن لا يحصل منهم اللحن مطلقا، فهذا الأمر صعب جدا، وقل من يسلم منه وحتى من سلم منه في أغلب الأحيان قد يقع فيه أحيانا.
المقصود من الموضوع هو التنبيه إلى هذا الأمر المهم، ودفع طلبة العلم إلى الإهتمام باللغة العربية وتقويتها ومحاولة التقليل من اللحن قدر الإمكان، وأن لا يفتروا ويهملوا هذا الجانب المهم.
ـ[عبدالله بن أسامة]ــــــــ[07 - 11 - 08, 04:46 م]ـ
ما هي الوسائل لتقويم اللسان؟؟
من من علمائنا ومشايخنا يتميز بعدم اللحن حتى نكثر من سماعه
وجزاكم الله خيرا
ـ[الديولي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 05:58 م]ـ
[ QUOTE= العقيدة; [(قبول)، كنت أقولها: قُبُول، فصححها وقال: قَبُول. [/ FONT]
قال أبو عمرو بن العلاء: القَبول - بالفتح - مصدر ولم نسمع غيره، كذا في الصحاح، قال ابن بري وقد جاء الوَضوء والطَّهور والوَلوع والوَقود، وعدتها مع القَبول خمسة، يقال على فلان قَبول، إذا قَبِلته النفس، (وقد يضم)، لم يحكها إلا ابن الأعرابي، والمعروف الفتح
(المصدر: تاج العروس)
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 06:47 م]ـ
يقول الجاحظ في طريق رياضة الصبي و تأديبه:
(. . .وأما النحو فلا تشغل قلبه منه إلا بقدر ما يؤديه إلى السلامة من فاحش اللحن، ومن مقدار جهل العوام في كتاب إن كتبه، وشعر إن أنشده، وشيء إن وصفه. وما زاد على ذلك فهو مشغلة عما هو أولى به)
وقال الإمام تقي الدين ابن الصلاح: (أخشى على من تعاطى الحديث ولم يدر النحو، أن يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدا، فليتبوا مقعده من النار.!!)
وقال الخليل ابن أحمد، سمعت أيوب السجستاني يحدث بحديث فلحن فيه، فقال: أستغفر الله: يعني أنه عد اللحن ذنباً.
وقد عقد أبو الفتح المصلي فصلا حسنا،أراه حكما فصلا فيما نحن فيه.وها أنا أسوقه بلفظه ــ على طوله ــ لتعم الفائدة به: {أما علم النحو فإنه في علم البيان من المنظوم والمنثور بمنزلة أبجد في تعليم الخط وهو أول ما ينبغي إتقان معرفته لكل أحد ينطق باللسان العربي ليأمن معرة اللحن ومع هذا فإنه وإن احتيج إليه في بعض الكلام دون بعض لضرورة الإفهام فإن الواضع لم يخص منه شيئا بالوضع بل جعل الوضع عاما وإلا فإذا نظرنا إلى ضرورته وأقسامه المدونة وجدنا أكثرها غير محتاج إليه في إفهام المعاني ألا ترى أنك لو أمرت رجلا بالقيام فقلت له قوم بإثبات الواو ولم تجزم لما اختل من فهم ذلك شيء وكذلك الشرط لو قلت إن تقوم أقوم ولم تجزم لكان المعنى مفهوما والفضلات كلها تجري هذا المجرى كالحال والتمييز والاستثناء فإذا قلت جاء زيد راكب وما في السماء قدر راحة سحاب وقام القوم إلا زيد فلزمت السكون في ذلك كله ولم تبين إعرابا لما توقف الفهم على نصب الراكب والسحاب ولا على نصب زيد وهكذا يقال في المجرورات وفي المفعول فيه والمفعول له والمفعول معه وفي المبتدإ والخبر وغير ذلك من أقسام أخر لا حاجة إلى ذكرها
لكن قد خرج عن هذه الأمثلة ما لا يفهم إلا بقيود تقيده وإنما يقع ذلك في الذي تدل صيغته الواحدة على معان مختلفة ولنضرب لذلك مثالا يوضحه فنقول:
اعلم أن من أقسام الفاعل والمفعول ما لا يفهم إلا بعلامة كتقديم المفعول على الفاعل فإنه إذا لم يكن ثم علامة تبين أحدهما من الآخر وإلا أشكل الأمر كقولك ضرب زيد عمرو ويكون زيد هو المضروب فإنك إذا لم تنصب زيدا وترفع عمرا وإلا لا يفهم ما أردت وعلى هذا ورد قوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
وكذلك لو قال قائل ما أحسن زيد ولم يبين الإعراب في ذلك لما علمنا غرضه منه إذ يحتمل أن يريد به التعجب من حسنه أو يريد به الاستفهام عن أي شيء منه أحسن ويحتمل أن يريد به الإخبار بنفي الإحسان عنه ولو بين الإعراب في ذلك فقال ما أحسن زيدا وما أحسن زيد وما أحسن زيد علمنا غرضه وفهمنا مغزى كلامه لانفراد كل قسم من هذه الأقسام الثلاثة بما يعرف به من الإعراب فوجب حينئذ بذلك معرفة النحو إذ كان ضابطا لمعاني الكلام حافظا لها من الاختلاف}
أقول:وكم كان المتنبي معتزا بفصاحته حين يقول:
وكلمة في طريق خفت أعربها* ** * فيهتدى لي،فلم أقدر على اللحن!!!!!!!!!!!!!!!
¥