تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ب - أذان أبي محذورة – رضي الله عنه – تسع عشرة جملة بالتكبير في أوله أربعا مع الترجيع (وصفته أن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله مرتين سرا، أشهد أن محمد رسول الله مرتين سرا، ثم يرفع بهما صوته)، كما في " سنن أبي داود " وهو عند مسلم في " صحيحه " بتثنية التكبير، لكن قال ابن القيم – رحمه الله تعالى– في " الهدي النبوي " 2/ 389: ولم يصح عنه الاقتصار على مرتين. وأما الإقامة فهي سبع عشرة جملة، فيجعل التكبير أربعا، والتشهد أربعا، والحيعلة أربعا، وقد قامت الصلاة مرتين، والتكبير مرتين، والشهادة في آخره مرة. وهي في " السنن " أيضاً.

فائدة: نقل النووي في " شرح صحيح مسلم " 4/ 84 عن القاضي عياض أنه وقع في بعض طرق الفارسي في " صحيح مسلم " أن التكبير في أوله أربع مرات.

4 – محل رفع اليدين في الصلاة: يسن رفع اليدين في أربعة مواضع في الصلاة وهي ما ذكرها ابن عمر – رضي الله عنهما – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " أنه كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع " متفق عليه ". وفي " صحيح البخاري " عنه ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يرفع يديه إذا قام من الجلسة للتشهد الأول. ويرفعان على صفتين:

أ ـ حذو المنكبين: لحديث ابن عمر السابق.

ب ـ إلى فروع الأذنين: لثبوت ذلك عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند مسلم في"صحيحه " من حديث مالك بن الحويرث ـ رضي الله عنه ـ.

5 ـ وقت رفع اليدين:

أ ـ قبل التكبير: لما روى مسلم في " صحيحه " عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: " كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم " إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه ثم كبر ".

ب ـ أثناء التكبير: لما روى البخاري في " صحيحه " من حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وفيه: " فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه ".

ولما جاء في "سنن أبي داود " من حديث وائل بن حجر ـ رضي الله عنه ـ وفيه: " يرفع يديه مع التكبيرة " وصححه النووي كما في " المجموع " 3/ 308.

تنبيه: قوله: " وأنا من المسلمين ": هكذا رواه مسلم وأصحاب " السنن الأربعة "، وقد رواه مسلم وأبو داود من وجه آخر: " وأنا أول المسلمين ". والمراد قال الشافعي – رحمه الله -: أنه – صلى الله عليه وسلم كان أول مسلمي هذه الأمة.

ج ـ بعد التكبير: لما جاء في " الصحيحين " عن أبي قلابة " أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى الله عليه وسلم - الله عليه وسلم - الله عليه وسلم - كبر ثم رفع يديه، وإذا أراد أن يركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه، وحدث أنه رأى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم - الله عليه وسلم ـ كان يفعل هكذا ".

تنبيه: قال ابن حجر – رحمه الله – في " الفتح " 2/ 278: " ولم أرى من قال بتقديم التكبير على الرفع. ا. هـ

6 - وضع اليدين في القيام في الصلاة:

أ - قبض كوع يسراه بيمينه: لما روى أبو داود بسند صحيح عن وائل بن حجر – رضي الله عنه – قال: " رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إذا كان قائما في الصلاة قبض بيمينه على شماله ".

والكوع: مفصل الكف من الذراع.

ب- وضع اليد اليمنى على ظهر كف اليسرى والرسغ والساعد: لما روى أحمد وأبو داود بسند صحيح عن وائل بن حجر – رضي الله عنه – قال: " فكبر ورفع يديه حتى حاذى أذنيه، ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد ".

6 ـ أدعية الاستفتاح:

أ ـ " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " رواه أحمد والترمذي من حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – وإسناده حسن.

ب ـ " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك والمهدي من هديت، أنا بك وإليك، لامنجا ولاملجأ منك إلا إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير