والمذهب عند الحنابلة أنه تكره قراءة تخالف عرف البلد الذي يصلي فيه. وظاهره ولو كانت موافقة للمصحف العثماني.
11 – وقت صلاة الوتر:
أ – آخر الليل. ب- أول اليل. ج- أوسط الليل.
عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: " من كل الليل قد أوتر رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فانتهى وتره إلى السحر " متفق عليه. وفي " مسند الإمام أحمد عن ابن مسعود – رضي الله عنه - قال: " كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يوتر من أول الليل و أوسطه وآخره ".
قال عتيبة بن عمرو: ليكون في ذلك سعة للمسلمين، فأي ذلك أخذ وابه كان صواباً.
12 – الجهر والإسرار في القراءة في صلاة الليل:
أ- الجهر بالقراءة. ب – الإسرار بالقراءة.
عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال: " كانت قراءة النبي – صلى الله عليه وسلم - بالليل يرفع طوراً، ويخفض طوراً ". رواه أبو داود وحسنه النووي في " المجموع " 3/ 391.
وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: " ربما أسر وربما جهر – أي النبي – صلى الله عليه وسلم - وربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام " رواه أبو داود.
12 – صفات الوتر:
أ – يسلم من ركعتين ثم يوتر بواحدة. لما روى عن ابن عمر أنه " كان يفصل بين شفعه ووتره بتسليمه، وأخبر أن النبي – صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك ". أخرجه ابن حبان، وقوى إسناده الحافظ ابن حجر.
ب – يصلي ثلاث ركعات بتشهد واحد لحديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: " كان النبي – صلى الله عليه وسلم - لا يسلم في ركعتي الوتر " وفي لفظ: " كان يوتر بثلاث لا يقعد إلا في آخرهن ". أخرجه مالك والحاكم وصححه ولم يتعقبه الذهبي.
وروى ابن أبي شيبة في " المصنف " وصل الثلاث عن عمر، وأنس، وابن المسيب وغيرهم.
ج – يصلي خمساً لا يجلس إلا في آخرها. لما روى مسلم في " صحيحه " عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: " كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء إلا في آخرها ".
د- يصلي سبعاً لا يجلس إلا في آخرها. لما روى أحمد والنسائي بسند جيد عن أم سلمة – رضي الله عنها – قالت: " كان النبي – صلى الله عليه وسلم - يوتر بخمس وبسبع لا يفصل بينهن بسلام، ولا كلام ".
هـ – يصلي سبعاً يجلس في السادسة ثم يجلس في السابعة ويسلم. لما روى أحمد وابن حبان بسند صحيح من حديث عائشة – رضي الله عنها – وفيه: " ثم يصلي سبع ركعات ولا يجلس فيهن إلا عند السادسة فيجلس ويذكر الله ويدعو ".
و – يصلي تسعاً يجلس في الثامنة، وفي التاسعة، ثم يسلم. لما رواه مسلم في " صحيحه " عن عائشة – رضي الله عنها – وفيه: " ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض، ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا ".
ي – يصلي إحدى عشرة ركعة ركعتين، ركعتين، ثم يوتر بواحدة. لحديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: " كانت صلاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة " رواه مسلم.
13 – مكان قنوت الوتر:
1 – قبل الركوع: لما روى أبو داود وابن ماجه من حديث أُبَي بن كعب – رضي الله عنه - أن النبي – صلى الله عليه وسلم - قنت في الوتر قبل الركوع " وصححه الألباني.
2 – بعد الركوع: لثبوت ذلك في " الصحيحين " عن أنس – رضي الله عنه - أن النبي – صلى الله عليه وسلم - كان يقنت بعد الركوع في الفرائض ". وهذا في النوازل، والوتر يقاس عليها.
تتمه قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في " مجموع الفتاوي " 23/ 100: " وأما القنوت فالناس فيه طرفان ووسط: منهم من لا يرى القنوت إلا قبل الركوع، ومنهم من لا يراه إلا بعده، وأما فقهاء أهل الحديث كأحمد وغيره فيجوزون كلا الأمرين لمجيء السنة الصحيحة بهما، وإن اختاروا القنوت بعده لأنه أكثر وأقيس فإن سماع الدعاء مناسب لقول العبد: سمع الله لمن حمده، فإنه يشرع الثناء على الله قبل دعائه كما بينت فاتحة الكتاب على ذلك أولهما ثناء وآخرها دعاء " ا. هـ.
14 – القراءة في صلاة الجمعة:
1 - يقرأ في الركعة الأولى بـ: " سبح اسم ربك الأعلى " وفي الثانية بـ: " هل أتك حديث الغاشية " أخرجه مسلم.
¥