تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رابعاً - وأخيراً -: من أهمّ الأغراض الّتي وضعت لأجلها (علامات التّرقيم): أنّها تُعين القارئَ على فَهم المعنى المراد من النّصّ؛ وزد على ذلك: أنّها تزيينيّة.

أخي الطّالب!

سنأتي على ذكرها بالتّفصيل؛ في الملحَقات الآتيات - إن كنّا من أهل الحياة -.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

وكتب

أبو حامد السّفّارينيُّ

- غفر الله له -

علامات الترقيم

أخي الطّالبُ!

إليك الآنَ علاماتِ التّرقيم:

(الْفَاصِلَة، الفَصْلَة، الشَّوْلَةُ)

(،)

تُكتب في المواضع التّالية:

أوّلاً: بين الجمل المتلاحقة والمتعاطفة المختصَرة؛ مثل:

«الحمد لله، والصلاة والسّلامُ على رسول الله، وعلى وآله، وصحبه، ومنِ اهتدَى بهديه، واقتفى بخَطْوه ونهجِه».

ثانياً: تكتب عند تَعداد أقسام الشّيء؛ مثل:

الصّفات تنقسم إلى: قولّيةٍ، وفعليّة، وذاتيّة.

(الفاصِلَة المنقوطة، والفَصلَة المنْقوطة، والشَّولَةُ المنقوطة)

(؛)

وتكتب في المواضع التّالية:

أولاً: بين الجملة الطّويلة، حتّى لو كان المعنى متّصلاً؛مثل:

إنّ النّاس لا ينظرون إلى الزّمنِ الّذي عُمل فيه العملُ؛ وإنّما ينظرون إلى مقدار جودته وإتقانه.

ثانياً: نكتبها قبل فاء السّبَبِيّة - أو التّعليلية -؛ أي: حين يكون ما قبلها سبباً فيما بعدها؛ مثل:

(درَس محمّد؛ فنجح)؛ فالنّجاح نتيجةُ الدّراسة!

ثالثاً: وقد تُكتب - غالباً - قبل كلّ (فاء) زائدةٍ على الكلمة؛ مثلُ:

(ابن تيميّة متعدّد الفنون والعلوم؛ فلا غرابة أن يكون شيخَ الإسلام!!).

(النّقطة، النّقطة المربّعة، الوِقْفة)

(.)

تكتب في المواضع التّالية:

أولاً: بعد نهاية كلّ سطر.

ثانياً: بعد نهاية جملّة تامّة لا تتعلّق فيما بعدها.

ثالثاً: تكتب - أيضاً- لفَصل نقل النّصّ الحرفيّ عن غيره؛ فإنّ وضع الفاصلة - مثلاً - بين كلام المحقّق وكلام المؤلّف؛ قد يحدِث إشكالاً وخلطاً، أمّا (النّقطة) - على

الغالب -؛ فلا.

النّقطتان (:)

وتكتب في المواضع التالية - مثلاً-:

أوّلاً: بيْن فعل القول ومقُوله؛ كمِثل قولِنَا:

قال أهل السّنّة: الإيمان: قول، وعمل، واعتقاد.

وقالوا - أيضاً -: وكذلك الكفر: قول، وعمل، واعتقاد.

وقال أهل السّنّة والجماعة: مَن قال: الإيمان يزيد وينْقُص؛ فلا يجوز أن يتّهم بالإرجاء.

ثانياً: أذا أردْتَ أن تشرح جملة، أو تفصّل مسألة؛ مثل:

كلمة التّوحيد: لا إله إلاّ الله؛ وهي تتألّف من جملتين:

الأولى: جملة نفي، والثّانية: جملة إثبات؛ وهذا يعني:

أنّ الجملة الأولى: هي إعلان البراء من كل طاغوت يُعبد.

وأنّ الجملة الثّانية: هي إعلان الولاء لله المعبود بحقّ.

علاَمة الاستفهام الصِّرف (؟) (?)

تكتب في المواضع التالية:

أولاً: بعد نهاية السّؤال الصّريح؛ مثل:

أين الله؟

أين اليهود والنصارى؟

أين المنافقون؟

ثانياً: ما يفهم منه أنّه سؤال بالصّورة أو القرينة:

سألتُه عن المنهج السّلفي؟ وعن العلاقة بين المنهج النّظري والمنهج التّطبيقي؟

علامة الاستفهام الاستنكاري (؟!)

وتكتب في المواضع التالية:

توضع بعد استفهام بصورة الإنكار على شيء؛ مثل:

أين عمر؟!

أين صلاح الدّين؟!

أين نخوة المعتصم؟!

أين جيوش محمّد - عليه السّلام -؟!

وهذا الصّورة دلالة على أنّك لا تسأل؛ لكنّها خرجت مخرج التّقريع والتّوبيخ!!

النِّقاط المتتابعة (. . .)

وهي توضع - عادة - للدّلالة على أنّ هناك حذفاً، أوِ اختصاراً، أو ... إلخ.

علامة التّعجّب (!)

وقد تسمّى: علامةَ التّعجّب، والانفعال، والاندهاش، والاستغراب، والمفاجأة، والتأسّف، والتّهكّم، والتأثّر، والإغراء، والتّحذير.

تكتب - غالباً - حين تنظر إلى واقع المسلمين!!!!

القوسان المزهَّران - أو الهلالان -: {}

تكتب بينها الآياتُ القرآنيّة - فقط -.

(قوسا التّنصيص، أو: القوسان المزدوِجان، أو: التّضبيب)

«»

يكتب قوسا التّنصيص في المواضع التالية:

أولاً: توضع الأحاديث النّبويّة القوليّة بينَهما.

ثانياً: من أجل نقل أيّ نصٍّ حرفيّ.

ثالثاً: يوضع داخلَها أسماء الكتب.

القوسان المعتادان - لا العاديان - ()

بعض العلماء سمّاهما الهلالين.

وأنا أقول: هذا يحدث إشكالاً؛ لأنّ الهلالين للآيات القرآنية {}،وأمّا القوسان؛ فلغير الآيات؛ مثل:

أولاً: يوضع بينَهما كلام عامِّيٌّ أثناءَ كلام فصيح.

ثانياً: يوضع بينهما كلمة غريبة، أو شاذّة.

ثالثاً: يوضع بينَهما كلمة تفسّر ما قبلها.

القوسان المعكوفان - أو المعقوفان -[]

يكتبان - غالباً- في المواضع التالية:

أولاً: إدخال كلام على النّصّ؛ مثل:

و «صلّى - عليه السّلام - مرّةً - على المنبر فـ[قامَ عليه، فكبّر، وكبّر النّاس وراءه ... ]».

ثانياً: يوضعان عند تصحيح خطإ في النّصّ المنقول حرفيّاً.

الجمل المعترضة توضع بين هاتين الشّرطتين: (- -)

الشّرطة توضع بدل (قال، وقلت، والاسم) - مثلاً - في الحوار، أو المناقشة، أو المناظرة؛ مثل:

بدأت ملامح الاستغراب على وجه الطّالب حين قرأ كتاباتي؛ فسألته:

- هل: قرأتَ كتاباتي؟

- نعم.

- فهل استفدت منها؟

- نعم.

- هل دعوت لي؟

- نعم.

- فعلام - إذن - الاستغراب؟

- لأنّنا لم نرَ بعضنا، وكلّ ما بيننا الحديث عبر الإنترنت؛ فيكف رأيت ملامح وجهي؟!!

- فضحك وضحكت!

أخي الطّالب:

أعود لأذكِّر بأنّ هذه العلامات؛ هي اجتهاديّة، وقد يزيد المرء عليها، أو يغيّر فيها، أو ينقص منها، أو يبدّل مواضع بعض الرّموز فيها.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

وكتب

أبو حامدٍ السّفّارينيُّ

- غفر الله له -

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير