تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد سمى مصادره في هذا القسم من الكتاب وهم أحد عشر أخبارياً ومنجمان اثنان، هم: موسى الخوارزمي المنجم، وما شاء الله الحاسب. وقد أخذ عنهماالطوالع والنجوم التي يذكرها عند تولي كل خليفة أو وفاته، وعند ولادة كل شخص عظيم أو وفاته، كما فعل عند ولادة كل شخص عظيم أو وفاته، كما فعل عند ولادة الحسين بن علي، وعند مقتله، وكذلك بقية الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة الإمامية، وقد اعتنى بإبراز وفياتهم وذكر جمل من أقوالهم وحكمهم.

أما تاريخ الفترة التي عاصرها فقد يأخذ عن مصادر مباشرة ذكر بعضها، ومن عادته أن يذكر في ترجمة كل خليفة، من كان أكثر حظوة عنده، ومن هو صاحب شرطته، كما يقدم قوائم بأسماء من أقاموا الحج للناس، وقوائم بأسماء الفقهاء والعلماء الذين كانوا في عهد الخليفة، ويحرص على ذكر اسم أم الخليفة، وعدد أولاده ويسميهم، كما أنه يذكر الحوادث الشاملة، كالمجاعات، والأمراض، والزلازل.

وقد اقتصر اهتمامه على التركيز على تاريخ الخلافة في المشرق ولم يذكر الدولة الأموية في الأندلس.

عقيدة اليعقوبي:

عرض اليعقوبي تاريخ الدولة الإسلامية من وجهة نظر الشيعة الإمامية، فهو لا يعترف بالخلافة إلا لعلي بن أبي طالب وأبنائه حسب تسلسل الأئمة عند الشيعة، ويسمي علياً بالوصي. وعندما أرخ لخلافة أبي بكر وعمر وعثمان لم يضف عليهم لقب الخلافة، وإنما قال: تولى الأمر فلان ثم لم يترك واحداً منهم دون أن يطعن فيه، وكذلك كبار الصحابة، فقد ذكر عن عائشة رضي الله عنها أخباراً سيئة، وكذلك عن خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان، وعرض خبر السقيفة عرضاً مشيناً، ادعى فيه أنه قد حصلت مؤامرة على سلب الخلافة من علي بن أبي طالب الذي هو الوصي في نظره، وبلغ به الغلو إلى أن ذكر أن قول الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) قد نزلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يوم النفر، وطريقته في سياق الاتهامات هي طريقه قومه من أهل التشيع والرفض، وهي إما اختلاق الخبر بالكلية، أو التزيد في الخبر، والإضافة عليه، أو عرضه في غير سياقه ومحله حتى يتحرف معناه. ومن الملاحظ أنه عندما ذكر الخلفاء الأمويين وصفهم بالملوك، وعندما ذكر خلفاء بني العباس وصفهم بالخلفاء، كما وصف دولتهم في كتابه البلدان، بالدولة المباركة. مما يعكس نفاقه وتستره وراء شعار التقية.

وهذا الكتاب يمثل الانحراف والتشويه الحاصل في كتابه التاريخ الإسلامي، وهو مرجع لكثير من المستشرقين والمستغربين الذين طعنوا في التاريخ الإسلامي وسيرة رجاله. مع أنه لا قيمة له من الناحية العلمية، إذ يغلب على القسم الأول القصص والأساطير والخرافات، والقسم الثاني كتب من زاوية نظر حزبية، كما أنه يفتقد من الناحية المنهجية لأبسط قواعد التوثيق العلمي.

منهج كتابة التاريخ الإسلامي، للدكتور محمد بن صامل السلمي، ص 521


### الأخبار الطوال ###

المؤلف:

أبو حنيفة الدينوري هو العلامة ذو الفنون أحمد بن داود بن وتند الدينوري النحوي، كان لغوياً مهندساً منجماً حاسباً. أخذ عن البصريين والكوفيين وأكثر أخذه عن ابن السكيت، مات سنة 282هـ. ولم أقف على تاريخ مولده أو عمره، له من المؤلفات كتاب النبات وقد أثنى عليه العلماء بسببه، وكتاب الأنواء، وكتاب الجبر والمقابلة، وكتاب القبلة والزوال، وكتاب الأخبار الطوال، وكتاب الشعر والشعراء، وكتاب ما يلحن فيه العامة.

قال ابن النديم: ثقة فيما يرويه ويحكيه. وقال أبو حيان: أبو حنيفة الدينوري من نوادر الرجال جمع بين حكمة الفلاسفة وبيان العرب، له في كل فن ساق وقدم، ورواء وحكم. وقال الذهبي: صدوق، كبير الدائرة، طويل الباع، ألف في النحو واللغة والهندسة والهيئة وأشياء، فهو واسع الثقافة مشارك في كثير من العلوم حتى عده بعضهم من كبار علماء المذهب الحنفي.

ومن خلال قراءتي لكتابه (الأخبار الطوال) تبين أنه تنزعه عرق فارسية مع ميول شيعية.

منهجه في كتابه الأخبار الطوال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير