تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال في كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية]

ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[25 - 05 - 03, 12:54 ص]ـ

أشكل علي في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية النص الملون بالأحمر:

وسئل:

عن قراءة آية الكرسى دبر كل صلاة فى جماعة هل هى مستحبة أم لا وما كان فعل النبى فى الصلاة وقوله (دبر كل صلاة)

فأجاب:

الحمد لله قد روى فى قراءة آية الكرسى عقيب الصلاة حديث لكنه ضعيف ولهذا لم يروه أحد من أهل الكتب المعتمد عليها فلا يمكن أن يثبت به حكم شرعى ولم يكن النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخلفاؤه يجهرون بعد الصلاة بقراءة آية الكرسى ولا غيرها من القرآن فجهر الإمام والمأموم بذلك والمداومة عليها بدعة مكروهة بلا ريب فإن ذلك أحداث شعار بمنزلة أن يحدث آخر جهر الإمام والمأمومين بقراءة الفاتحة دائما أو خواتيم البقرة أو أول الحديد أو آخر الحشر او بمنزلة إجتماع الإمام والمأموم دائما على صلاة ركعتين عقيب الفريضة ونحو ذلك مما لا ريب أنه من البدع

وأما إذا قرأ الإمام آية الكرسى فى نفسه أو قرأها أحد المأمومين فهذا لا بأس به إذ قراءتها عمل صالح وليس فى ذلك تغيير لشعائر الإسلام كما لو كان له ورد من القرآن والدعاء و الذكر عقيب الصلاة

1 - الحديث في ضعفه نظر .. وعلى فرض كونه ضعيفاً فهو ضعف لا يمنع من الأخذ به في الفضائل ..

2 - وإذا لم نقبل العمل بالحديث .. فإن تخصيص هذه الآية بالتلاوة بعد الصلاة يكون بدعة سواء كانت التلاوة جهرية أو سرية ..

أليس كذلك؟؟

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[25 - 05 - 03, 07:01 ص]ـ

هذا مبني على مذهب شيخ الإسلام رحمه الله في استحباب الجهر بالذكر

دبر الصلاة (بصورة غير جماعية) فالجهر بالذكر بعد الصلاة يكون

بما ورد وصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أماما كان ضعيفا

أو لم ينقل نقلا يعتمد عليه في تقرير الأحكام فلا يرى شيخ الإسلام

أن يعتمد في العمل به أو أن يجهر به بعد الصلاة خشية أن يظن

العامة أنه من صميم ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه صلاة

الجماعة يدركها من لا علم له، ويدركها من لا يميز الشرعي وغير

الشرعي، فلو توارد الناس على قراءة آية الكرسي جهرا بعد الصلاة

كما تفعل بعض البلاد التي تعتمد مذهب الجهر بالذكر دبر الصلاة،

فإن في قراءتها استعلان بثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم

ولذلك منعه ابن تيمية، أما لو كان يقرأه في نفسه فهذا لا ضرر

فيه لأن المثوبة فيه متحققة بقراءتها لآية من القرآن، وانتفى

المخوف منه، وهو تثبيت الذكر على انه وارد عن النبي صلى الله عليه

وسلم معمول به من قبل العامة ..

أما على مذهب من لا يرى الجهر بالذكر دبر الصلاة فليس في قراءتها

إشكال (كما هو في شق كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الأخير) .....

أما من يرى صحة الحديث فليس في الحديث إشكال، سواء قرأها

جهرا أو سرا، ولكن يبقى الإشكال في تعارضه بعض المعارضة مع

حديث ابن عباس في الصحيح أنه ما كان يعرف انقضاء صلاة رسول

الله صلى الله عليه وسلم إلا بالتكبير، فدل على أن الذي كانوا

يجهرون به هو التكبير، وأنه هو ما يبدأون به ... والمسألة

طويلة الذيل، وعليها اعتراضات وإشكالات إخرى، ولكن أرجو

أن يكون اتضح كلام شيخ الإسلام .. والله أعلم.

ـ[محي الدين]ــــــــ[25 - 05 - 03, 07:54 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله000

إذا صح الحديث فلا إشكال في المسألة سواء كانت القراءة لآية الكرسي سرية أو جهرية0000

ولكن الإشكال يدور مع كون الحديث ضعيف000

وفي هذه الحالة قد قرر ابن تيمية رحمه الله أن الجهر يوحي للناس بسنية الذكر وهذا مالا يعتقده الذاكر ويريد صرف الناس عنه 00

لذلك يقرر ابن تيمية الإسرار بالقراءة بحجة أنه من الأوراد العامة التي يجوز قراءتها في أي وقت000 ولكن تخصيص أحد الأوراد العامة في زمن معين مستحسنا (والإستحسان حكم شرعي لايثبت إلا بنص) من غير دليل بدعة كما لو سبح الله بعد كل صلاة ستين مرة معتقدا فضيلة ذلك مستحسنا له000 وأيضا إذا لم يجوز الإنسان لنفسه الجهر بالبدعة فلو أسر بها لم يكن ذلك مخرجا لها عن كونها بدعة000

وعلى العموم000 سمعت الإلباني في أحد أشرطته يصحح أو يحسن الحديث الوارد في آية الكرسي000

ولكن البحث مهم في هل يجوز للإنسان المحافظة على شيء من الأذكار العامة في وقت مخصوص إعتقادا بفضيلة ذلك مستحسنا بغير نص؟؟؟؟؟

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[25 - 05 - 03, 09:20 ص]ـ

الأخ الكريم محي الدين

قلتم _ وفقكم الله _[ولكن تخصيص أحد الأوراد العامة في زمن معين مستحسنا (والإستحسان حكم شرعي لايثبت إلا بنص) من غير دليل بدعة كما لو سبح الله بعد كل صلاة ستين مرة معتقدا فضيلة ذلك مستحسنا له000] اهـ

هناك فرق بين أن يواظب الإنسان فيما بينه وبين نفسه على قراءة عدد معين من الآيات أو التسبيحات أو الاستغفار أو غير ذلك من أنواع الذكر المشروع في وقت معين ينشط فيه أو يفرغ فيه من غير اعتقاد فضيلة لهذا الوقت المعين وبدون جهر بذلك ولا حث للناس على أن يقتدوا به، وبين أن يحدد لنفسه وقتا معتقدا فضيلة ذلك مستحسنا له000

والذي أباحه شيخ الإسلام هو الأول، وكلامه صواب، فلم يزل السلف يواظبون في أنفسهم على وظائف معينة من القرآن والذكر والصلاة والصيام ومجالس العلم، على حسب فراغهم وطاقتهم، بدون استحسان للوقت الذي اختاروه لأنفسهم ولا دعوة الآخرين إليه ولا اعتقاد فضيلة للوقت، وليس في كلام شيخ الإسلام البتة ما يشير إلى تجويز اعتقاد الإنسان فضيلة لوقت لم يخصه الشرع بفضل، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير