تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال عبد الله بن المبارك: صدوق اللسان، ولكنه يأخذ عمّن أقبل وأدبر، ووَثَّقَه ابن معين مرة، وقال مرة: إذا حدَّث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره، فأما إذا حدَّث عن أولئك المجهولين فلا، وقال ثالثة: إذا لم يسمِّ بقية الرجل الذي يروي عنه وكنَّاه فاعلم أنه لا يساوي شيئًا، وقال الإمام أحمد: بقية إذا حدَّث عن قوم ليسوا بمعروفين فر تقبلوه، وإذا حدَّث بقية عن المعروفين مثل بحير بن سعيد وغيره قُبِل، وقال ابن سعد: ثقة في روايته عن الثقات، وكان ضعيف الرواية عن غير الثقات، وقال أبو مسهر: إذا أخذت حديثه عن الثقات فهو ثقة، وقال: احذر حديث بقية، وكن منها على تَقِيَّة، فإنها غير نقية، وقال العجلي: ثقة ما روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيء، وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه ولا يُحتج به، وسئل عنه النسائي؟ فقال: إن قال: أخبرنا، أو حدَّثنا فهو ثقة، وإن قال: عن، فلا يؤخذ عنه، لا يُدْرَ عمَّن أخذه، وقال ابن عدي: في بعض رواياته يخالف الثقات، وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم غلط ... وإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لا منه، وإذا روى عن غير الشاميين فربما وهم عليهم، وربما كان الوهم من الراوي عنه، انتهى. وقال ابن حبان: رأيته ثقةً مأمونًا، ولكنه كان مدلسًا ... ، وقال المزي: استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى له في "الأدب"، وروى له مسلم في المتابعات، واحتَجَّ به الباقون، انتهى.

انظر: طبقات ابن سعد (طبع دار الكتب العلمية) (7/ 326/رقم:3922)، والتاريخ الكبير (2/ 150/رقم:2012)، وأحوال الرجال للجوزجاني (ص:174/رقم:312)، وثقات العجلي (ص:83/رقم:160)، وضعفاء العقيلي (1/ 181 - 182/رقم:203)، والجرح والتعديل (2/ 434 - 436/رقم:1728)، وثقات ابن شاهين (ص:49/رقم:139)، والمجروحين لابن حبان، بتحقيق حمدي السلفي (1/ 229 - 232/رقم:159)، والكامل لابن عدي (2/ 504 - 512)، وتاريخ بغداد (7/ 123 - 127)، وتهذيب الكمال (4/ 192 - 200/رقم:738)، وميزان الاعتدال (1/ 331 - 339/رقم:1250)، والتهذيب (1/ 434 - 437/رقم:787)، والتقريب (ص:174/رقم:741).

محمد بن زياد الألهاني، أبو زياد الحمصي:

وَثَّقَهُ الإمام أحمد، وابن معين، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، روى له الجماعة سوى مسلم.

انظر: التاريخ الكبير (1/ 83/رقم:223)، والجرح والتعديل (7/ 257/رقم:1408)، وتهذيب الكمال (25/ 219 - 221/رقم:5223)، والتهذيب (9/ 145/رقم:6144)، والتقريب (ص:845/رقم:5926).

أقوال بعض أهل العلم في الحديث:

أولاً: الحافظ المنذري - رحمه الله -:

قال في "الترغيب والترهيب"، بتحقيق محيي الدين مستو وآخرين (1/ 655): "رواه الطبراني في الكبير وغير الطبراني، وحَسَّن بعض مشايخنا إسناده، وفيه بُعد، والله أعلم" انتهى.

ثانيًا: الحافظ ابن كثير - رحمه الله -:

قال في "البداية والنهاية" (1/ 308): "هذا حديث رفعه خطأ، والأشبه أن يكون موقوفًا، وفي رجاله من لا يُعرف" انتهى.

ثالثًا: الحافظ نور الدين أبو بكر الهيثمي - رحمه الله -:

قال في "مجمع الزوائد"، بتحقيق عبد الله الدرويش (3/ 271): "رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون، إلا أن فيه بقية بن الوليد، وهو مدلس، ولكنه ثقة، انتهى، وبنحوه قال في (8/ 389).

رابعًا: الحافظ ابن حجر - رحمه الله -:

قال في"الإصابة في تمييز الصحابة"، بتحقيق علي البجاوي (2/ 298): سند هذا الحديث حسنٌ لولا عنعنة بقية، ولو ثبت لكان نصًّا أن الخضر نبي؛ لحكاية النبي - صلى الله عليه وسلم - قول الرجل: "يا نبي الله"، وتقريره على ذلك، انتهى، وانظر: الزهر النضر في نبأ الخضر له المطبوع ضمن مجموعة الرسائل المنيرية (1/ 205).

الخلاصة:

بقية بن الوليد صرَّح بالتحديث في رواية الطحاوي في "المشكل"، وفي رواية النقاش في "فنون العجائب"، وهو يروي عن محمد بن زياد الألهاني، وهو ثقة، فانتفى التدليس في روايته عنه، وعلى هذا فالحديث إسناده حسنٌ إن شاء الله، والله أعلم.

ثم أبو أيوب الرقي الحطاب قد توبع؛ تابعه عبد الوهاب بن الضحاك الحمصي العُرْضي، أبو الحارث، قاضي سلمية عند ابن الجوزي في "العجالة"، لكن هذه المتابعة لا يُفرح بها؛ لأن عبد الوهاب بن الضحاك: قال البخاري: عنده عجائب، وقال أبو حاتم: كان يكذب، وقال أبو داود: كان يضع الحديث، وقال النسائي: عنده عجائب، وقال مرة: متروك، وكذلك العقيلي، وقال الدارقطني: منكر الحديث،، وقال ابن حبان: كان مما يسرق الحديث. انظر: التاريخ الكبير (6/ 100/رقم:1832)، والجرح والتعديل (6/ 74/رقم:381)، وضعفاء النسائي بتحقيق محمود إبراهيم زايد (ص:208/رقم:376)، والضعفاء والمتروكين للدارقطني (ص:279 - 280/رقم:346)، وضعفاء العقيلي (3/ 831/رقم:1046)، وكامل ابن عدي (5/ 1933)، والمجروحين (2/ 131 - 132/رقم:753)، وميزان الاعتدال (2/ 679 - 680/رقم:5316)، وتهذيب الكمال (18/ 494 - 497/رقم:3601)، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي (ص:176/رقم:469)، والتهذيب (6/ 390 - 391/رقم:4408)، والتقريب (ص:633/رقم:4285).

وتابعه محمد بن الفضل بن عمران الكندي عند الطبراني؛ لكن لم أظفر بترجمته.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير