الرجل: أسألك بوجه الله - عز وجل - ما جنسك؟ وما أمرك؟ قال: سألتني بوجه الله، والسؤال بوجه الله أوقعني في العبودية، فقال: سأخبرك من أنا، أنا الخضر الذي سمعتَ به، سألني مسكين صدقة، فلم يكن عندي شيء أعطيه، سألني بوجه الله فأمكنته من رقبتي فباعني، وأُخبرك أنه من سُئل بوجه الله فردَّ سائله وهو يقدر، وقف يوم القيامة لوجهه جلد ولا لحم ولا دم ولا عظم يتقعقع، قال: آمنت بذلك، شققتُ عليك يا رسولَ الله، احكم في أهلي ومالي بما أراك الله - عز وجل - أو أخبرك فأخلي سبيلك. قال: أحب أن تخلي سبيلي فأعبد الله - عز وجل - فخلى سبيله، فقال الخضر: الحمد لله الذي أوقعني في العبودية ونجاني منها".
عزاه ابن كثير في "البداية والنهاية"، بتحقيق أحمد أبو ملحم وآخرين (1/ 308) إلى ابن الجوزي في كتابه "عجالة المنتظر في شرح حال الخضر" من طريق عبد الوهاب بن الضحاك، عن بقية به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8/ 112 - 114/برقم:7530) قال: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي، ثنا محمد بن الفضل بن عمران الكندي، ثنا بقية (ح)
وحدثنا الحسن بن علي المعمري، ثنا محمد بن علي بن ميمون الرقي، ثنا سليمان بن عبيد الله الحطاب، ثنا بقية بن الوليد فذكره.
وأخرجه بالإسناد الأول في "مسند الشاميين" (2/ 13 - 15/رقم:832).
وأخرجه أبو سعيد النقاش الحنبلي في "فنون العجائب" بتحقيق طارق الطنطاوي (ص:118/رقم:93) قال: أخبرنا أبو الحسن المحمود بن محمد بن محمود بن عبد الله الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن عمير بن هشام الرازي بمرو، حدثنا أحمد بن العلاء بن هلال القاضي، حدثنا سليمان بن عبد الله، فذكره.
وفي الموضع السابق بـ (رقم:94) قال: أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أيوب النقاش، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمرو الضحاك،حدثنا محمد بن علي بن ميمون العطار، حدثنا أبو الخطاب سليمان بن عبد الله به.
وأخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" بتحقيق سيد كسروي حسن (2/ 257 - 258/رقم:1624) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم بإسناد النقاش السابق.
وعزاه ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/ 307) إلى أبي نعيم عن الطبراني بإسناده الأول في "الكبير".
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق"، بتحقيق عمرو غرامة العمروي (16/ 417 - 418) من طريق الطبراني بالإسناد الأول.
وأخرجه ابن العديم في "بغية الطلب" (7/ 3299 - 3300) من طريق النقاش بإسناديه.
رجاله:
أبو أمية هو: الإمام الحافظ محمد بن إبراهيم بن مسلم البغدادي، ثم الطرسوسي:
كثير الرحلة، نزيل طرسوس ومحدثها، له "المسند"، توفي سنة:273هـ. انظر: الجرح والتعديل (7/ 187/رقم:1061)، وتاريخ بغداد (1/ 394 - 396)، وتهذيب الكمال (24/ 327 - 331/رقم:5032)، وتذكرة الحفاظ (2/ 581/رقم:605)، وسير الأعلام (13/ 91 - 93)، والتهذيب (9/ 14 - 15/رقم:5932)، والتقريب (ص:820/رقم:5736).
سليمان بن عبيد الله، أبو أيوب الرقي الحطاب:
قال فيه ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ما رأينا إلا خَيِّرًا، صدوق، وقال النسائي: ليس بالقوي، وَوَثَّقَهُ ابن حبان، وقال ابن حجر: صدوق، ليس بالقوي، روى له الترمذي وابن ماجه. انظر: التاريخ الكبير للبخاري (4/ 25/رقم:1843)، والضعفاء الكبير للعقيلي، بتحقيق حمدي السلفي (2/ 496 - 497/رقم:617)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 127/رقم:551)، وثقات ابن حبان (8/ 279)، وتهذيب الكمال للمزي (12/ 36 - 37/رقم:2547)، وميزان الاعتدال للذهبي (2/ 214/رقم:3488)، وتهذيب التهذيب لابن حجر، بتحقيق مصطفى عبد القادر عطا (4/ 189 - 190/رقم:2686)، والتقريب له (ص:410/رقم:2606).
بقية بن الوليد، أبو محمد الكلاعي الحمصي:
من أشهر المدلسين عن الضعفاء، قال ابن العراقي: مشهور بالتدليس، مكثر له عن الضعفاء، يعاني تدليس التسوية، وهو أفحش أنواع التدليس، انتهى. انظر: كتاب المدلسين لأبي زرعة ابن العراقي (ص:37/رقم:4)، والتبيين لأسماء المدلسين لسبط ابن العجمي (ص:47/رقم:5)، وتعريف أهل التقديس لابن حجر، بتحقيق عاصم القريوتي (ص:49/رقم:117) في أهل المرتبة الرابعة من المدلسين وهم: من اتفق على أنه لا يُحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرَّحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل. انظر: مقدمته (ص:14).
¥