تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولقد فاتنا خيرٌ كثير، وقد كان تعليمه يعين على الملكة الصحيحة في الفقه، والفقيه الذي يستحق لقب ”فقيه”، هو العارفُ بذلكَ، أما الذي يسرد آلافًا من مسائله، غير عارف بأصلها؛ فإنَّما [هو] حاكٍ، نقَّالٍ ... ) أ. هـ[انتهى مختصرًا، وهو ينقل من ”الحلل السّندسيّة” (1/ 600 ـ 603)، وانظر أيضًا: ”الفكر السَّامي” (3/ 189)، و (4/ 286 ـ 287). وكتاب: ”الفكر السَّامي في تاريخ الفقه الإسلامي”؛ لمحمد بن الحسن، الحجوي، الثعالبي، الفاسي (1291 ـ 1376هـ)، من أنفع ما كُتِب في نشأة الفقه الإسلامي، وتاريخه، وأطواره، ورجاله، وكتبه، وهو عمدة لمن أتى بعده.]

وإنْ كان كلام الحجوي خاص بمختصرات المالكيّة، إلا أنَّ ما قاله ينسحب على مختصرات باقي المذاهب، لا سيما الحنفيَّة، والشافعيَّة.

وقال شيخنا المحدث العلامة: محمد بن عبدالهادي المنُّوني، المكناسي ت (1420هـ) في: ”ورقات عن حضارة المرينيّين” (ص 381):

(اقتصروا ـ أصحاب المختصرات ـ على ما قلَّ لفظه، ونزر حظه، وأفنوا أعمارهم في حل لغوزه، وفهم رموزه، ولم يصلوا إلى ردِّ ما فيه إلى أصولِهِ بالتصحيحِ، فضلاً عن معرفةِ الضعيفِ من ذلكَ والصحيحِ. بل هو حلٌّ مقفلٌ، وفهم أمر مجمل، ومطالعة تقييدات زعموا أنَّها تستنهض النفوس، فبينما نحن نستنكر العدول عن كتب الأئمة إلى كتب الشيوخ، أتيحت لنا تقييدات الجهلة) أ. هـ[واستفاد المنُّوني كلامه هذا من كلامٍ طويل في غوائل الاختصار لأبي عبدالله المقَّرِي في: ”نفح الطيب” (5/ 276 ـ 277). وانظر: ”الحلل السندسيّة” (1/ 600 ـ 601)، و ”الفكر السَّامي” (2/ 459)]

وقال أ. د: محمد أبو الأجفان في مقدمة تحقيقه لـ: ”مختصر كتاب: (النظر في أحكام النظر) ”؛ للقبَّاب (ص 94):

(هناك من يعيب صرف الجهد، في اختصار المؤلفات الفقهيَّة، إذا أوغل المختصرون، في الاقتصاد في العبارة، والاكتفاء بالإشارة، والرمز، حتى يصبح المُخْتَصَر أشبه بالألغاز المغلقة، التي تحتاج إلى جهود، تُصرف في الشرح، والتعليق، لتبديد الغموض، وحل المغلقات.

ثم إنَّ المختصرات الفقهيَّة، التي يؤدي اختصارها، إلى عدم ذكر: تقييد المطلق، الوارد فيها، وعدم تخصيص العام، المذكور فيها، لا تُعْتَمَد في الفتوى) أ. هـ

أقول: ومع كل هذا إلا أنَّ العلماء، وطلاب العلم، تنافسوا في حفظ هذا المتون المختصرة، وتدارسها، وأكثروا من حفظ المتون في سائر العلوم.

وأرجوا ألا يفهم أحد من هذا الدرس (الثاني) أني أطعن في ”المختصرات”، بل أذكر مآخذها، ولعل النظر يعتدل إذا قرأنا الدرس الثالث (محاسنها)، وبالله التوفيق.

انظر عن ”غوائل الاختصار” = ”مآخذ المختصرات الفقهيَّة”:

”مقدمة ابن خلدون” (ص 1028 ـ 1029)، و ”نفح الطيب” (5/ 276 ـ 277)، و ”الحلل السندسيّة” (1/ 600 ـ 603)، و ”الفكر السَّامي” (3/ 189)، و (4/ 286 ـ 287)، و (4/ 457 ـ 463)، و ”ورقات عن حضارة المرينيّين” (ص 381)، و ”تاريخ الفقه الإسلامي” (ص 150 ـ 154)، و ”المتون الفقهيَّة” (ص 247، و 327 ـ 328)، ومقدمة تحقيق: ”مختصر كتاب النظر” (ص 94)، ومقدمة تحقيق: ”التفريع” (1/ 111 ـ 113).

[وإلى لقاءٍ قريب ـ إن شاء الله ـ في الدرس الثالث، وهو (محاسن المختصرات)]

ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[06 - 06 - 03, 07:34 ص]ـ

أحسن الله إليك وبارك فيك.

وهذا رابط الدرس الأول:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8802

ـ[خالد قطب]ــــــــ[30 - 09 - 06, 09:37 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا

أرجو الإفادة

أين أجد كتاب اللورقي المباحث الكاملية شرح المقدمة الجزولية؟

ولكم خالص شكري ودعائي

ـ[أبو يحيى الهندي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 03:43 م]ـ

الموضوع الاول لا يعمل يقال لي

لقد حدد الموضوع الخطأ

فأرجو الاصلاح

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير